وكالات- كتابات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في “قطاع غزة”، واستهدف فجر اليوم الأربعاء شقة سكنية تعود إلى عائلة الشاعر في “حي تل الهوا”؛ غرب مدينة “غزة”، قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون، ما أسفر عن ارتقاء (09) شهداء بينهم جنين، وإصابة: (15) آخرين، ولا يزال عددٍ من الأطفال في عِداد المفقودين تحت الأنقاض.
وفي جريمة أخرى؛ استهدفت طائرات الاحتلال خيمة نازحين داخل متنَّزه في مخيم (الشاطيء) شمالي مدينة “غزة”، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة: (11) مدنيًا، معظمهم من الأطفال.
وأفادت منصات إخبارية عربية؛ بوقوع انفجار عنيف في مدينة “غزة” صباح اليوم، بالتزامن مع غارتين شنّهما الطيران الإسرائيلي على منطقة جنوب شرق “حي الزيتون”، فيما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها باتجاه شواطيء المدينة.
وارتقى شهيد وأصيب آخر من جراء استهداف إسرائيلي في محيط “مسجد الإيبكي”؛ في “حي الدرج”، وسط مدينة “غزة”.
إلى ذلك؛ أفاد مراسلي وسائل إعلام عربية باستهداف الاحتلال عمارة سكنية بقصف مدفعي في المناطق الشرقية من مخيم (البريج)؛ وسط “قطاع غزة”، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية شرق المخيم، وصلت طلقاته إلى منازل المواطنين، كما سقطت قذيفة على “برج حجازي” عند المدخل الشمالي للمخيم.
وامتد القصف المدفعي إلى مخيم (النصيرات)؛ في حين طاولت نيران المدفعية مناطق متفرقة شمال القطاع.
وفي جنوب “قطاع غزة”، نسّفت قوات الاحتلال فجرًا عددًا من المنازل السكنية في مدينة “خان يونس”، فيما اعتقلت زوارق حربية إسرائيلية صيادين في بحر المدينة.
وأفادوا بارتقاء عددٍ من الشهداء وإصابة آخرين، من جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في بلدة “بني سهيلا” شرقي “خان يونس”.
أزمة إنسانية خانقة ومجاعة تفتك بالمدنيين..
على الصعيد الإنساني؛ يعيش “قطاع غزة” كارثة متفاقمة بفعل سياسة التجويع التي يُفرضها الاحتلال، والتي باتت تحصَّد أرواح المدنيين يوميًا، نتيجة انعدام المواد الغذائية واستمرار الحصار الخانق.
وأكّدت مصادر طبية أنّ مستشفيات القطاع باتت عاجزة عن استقبال المزيد من المصابين، ولا سيّما ضحايا المجاعة، الذين يُعانون من حالات إغماء وإرهاق شديد وعدم القدرة على الوقوف، وسط نقص حاد في المواد الطبية والغذائية.
وفي مشهد يختصر فداحة المأساة؛ خرجت أم فلسطينية من منزلها بحثًا عن طعام لأطفالها، لتعود وتجدهم شهداء تحت ركام منزلهم، بعدما دمّره القصف الإسرائيلي.