9 أبريل، 2024 3:09 م
Search
Close this search box.

“الأيام” الإيرانية تقرأ .. خريطة “السلام والاستقرار” العالمي في العام 2019 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كان العام 2018؛ مليء بالتذبذبات بالنسبة للعالم الذي كان يأمل في تحقيق “السلام والاستقرار الدولي”؛ كونه أهم مطلب بشري، لكن ما تزال الحكومات غير المتكاملة، باعبتارها أهم طرف على صعيد النظام العالمي تتطلع، (بسبب المناورات التنافسية)، إلى تحقيق هذا الأمل في المستقبل غير القريب.

ونحن بالتأكيد لا نحتاج إلى التاريخ والتذكير بأهم الأحداث التاريخية؛ فالمسألة ليست بهذه البساطة، وإنما نحن في حاجة إلى هذه القراءة التاريخية بالشكل الذي يخدم الحياة البشرية، ويصنع جسرًا للعبور من الأوضاع السيئة الحالية إلى المستقبل الذي نأمل.

والأفضل من هذا المنطلق؛ النظر في الرسائل الفارغة، (من المنظور التاريخي)، للقيادات العالمية، والتي تركز على تكرار الجملة المضحكة: “مع الأمنيات لعام يموج بالسلام للبشرية”، فرارًا من تبعات قراراتهم وسياساتهم على الإنسانية. بحسب صحيفة (الأيام) الإيرانية الإصلاحية.

نهضة تيار اليمين في العالم..

يمكن القول: إن أهم حدث تاريخي بارز، للعام 2018، بالنسبة للنظام الدولي، هو نهضة روح اليمين والإتجاه القومي في العالم؛ بالتوازي مع إنحسار وزن التحالفات والاتفاقيات والإنجازات الناجمة عن نصف قرن من سيادة إتجاه “ضرورة الإدارة الجمعية”، واتصال مصير البشرية بشكل محكم في مواجهة وحل الأزمات والتحديات الرئيسة الموجودة؛ مثل التغييرات الإقليمية، والقضاء على البيئة، وارتفاع معدلات الهجرة، وانتشار الاضطرابات والإرهاب، وإتساع الفجوة الاقتصادية، والفقر العالمي وغيرها.

وبالتأكيد فقد أثرت كل هذه العوامل على صعود الأحزاب والتيارات اليمينية في الدول الغربية للسلطة، حيث إنطلق هذا المسار إبتداءً من الدول الغربية، وهو ما ترتب عليه بالتبعية إحتدام الأزمات.

وفي هذا الصدد تصدرت تهديدات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بشأن الانسحاب من حلف (الناتو)، في حزيران/يونيو الماضي، وسائل الإعلام، وكذلك تهديداته بانسحاب “الولايات المتحدة” من “منظمة التجارة العالمية”.

في غضون ذلك؛ تحولت احتفالات بذكرى مرور مئة عام على إنتهاء “الحرب العالمية”، في “باريس”، إلى سجال لفظي بين قادة “أوروبا” من جهة، و”دونالد ترامب”؛ من جهة أخرى.

أزمة كوريا النووية أو التصالح مع كوريا ؟

كان العام 2018؛ مليئًا بالتذبذبات بالنسبة للعلاقات الأميركية مع “كوريا الشمالية”. ففي خطابه بالعام الجديد، كان “كيم جونغ-أون”؛ يضع ذر إطلاق الصواريخ النووية على طاولته، وبالتالي لم تكن “أميركا” تريد مطلقًا بدء الحرب. وهو الموضوع الذي أثار رد فعل “دونالد ترامب”، وإحتدام السجال اللفظي بين “واشنطن” و”بيونغ يانغ”.

لكن؛ وبمرور الوقت وتحت وطأت ضغوط “العقوبات الأميركية” على “كوريا الشمالية”، أعاد “كيم جونغ-أون”، فتح خطوط الاتصال عسكريًا مباشرة مع “كوريا الجنوبية”، للتفاوض حول إمكانية المشاركة في “الأولمبياد الشتوي”.

وبعدها؛ وتحديدًا، في نيسان/أبريل الماضي، زار “كيم جونغ-أون”، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ العام 1953، دولة “كوريا الجنوبية”؛ للقاء نظيره، “مون جاي-إن”.. تلاه اللقاء التاريخي بين “كيم جونغ-أون”، و نظيره الأميركي، “دونالد ترامب”، في “سنغافورة”، وفجأة إنتهت الأجواء الملتهبة في “شرق آسيا”، والتي كانت على وشك اندلاع حرب نووية، إلى التوقيع على اتفاقية الصداقة مع “دونالد ترامب” وإسدال الستار على مرحلة من الصراعات.

وهو الموضوع الذي تسبب في توجيه انتقادات حادة إلى، “ترامب”، داخل “الولايات المتحدة”، ومذ ذاك لم يحدث أي تطور على مسار نزع السلاح النووي لـ”كوريا الشمالية”.

الاتفاق النووي على “سرير الإنعاش”..

أهم تطور، في العام 2018، بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية؛ هو بالتأكيد قرار “دونالد ترامب” بشأن الانسحاب الفردي المحتمل من “الاتفاق النووي”.

وبعد الضغوط الرامية لإجبار “إيران” على العودة إلى طاولة المفاوضات، أعلن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، عودة العمل بـ”العقوبات الاقتصادية” على “إيران”.

وكان رد الفعل الإيراني هو عدم التفاوض مجددًا مع “واشنطن”؛ مع إعطاء الفرصة للدول طرف الاتفاق مع “الجمهورية الإيرانية”، للإبقاء على “الاتفاقية النووية”. ورغم إدعاءات “ترامب”، بشان تصفير الصادارت النفطية الإيرانية، إلا أنه منح استثناءات للمستوردين الرئيسين لـ”النفط الإيراني”.

السعودية في مستنقع مقتل “خاشقجي”..

قُتل الصحافي، “جمال خاشقجي”، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، داخل مقر “القنصلية السعودية” بـ”إسطنبول”، مخلفًا أزمة دبلوماسية لـ”المملكة العربية السعودية”.

وإزاء الضغوط العالمية لإستيضاح أبعاد القضية، أعترفت “الرياض” بالجريمة بشكل ذاتي، وهو الإعلان الذي لم يفشل فقط في إقناع الرأي العام العالمي، وإنما دفع “ترامب”، المناصر الأقوى لولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، إلى اتهام الأسرة السعودية بـ”الأسوأ تغطية في التاريخ”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب