احتجاجات في النهار وأنشطة أدبية وفنية بالليل، هكذا يقضي المعارضون لسياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أوقاتهم في ساحة الاحتجاج في محافظة الأنبار العراقية.
فخيام المحتجين التي تمتلئ في النهار بالهتافات والخطب، تتحول مع حلول الليل إلى حلقات أدبية وسهرات فنية. والفرحة بزفاف أحد المعتصمين تجعل الحياة تدب في خيمة أطلق عليها أصحابها خيمة “شباب العراق”. فيما تشهد خيمة أخرى أمسية شعرية يطرح فيها المعتصمون مطالبهم مقفاة وموزونة شعريا.
ولم تقتصر النشاطات الثقافية على الطابع الشعبي, إذ أوجد الشباب المعتصمون طريقة تعبير عبر موسيقى الراب, وهو أمر لم تعهده محافظة الأنبار من قبل، وبهذه الطريقة يتواصل شباب العراق مع من سبقهم من جيل ما عرف بـ”الربيع العربي”.
أما خارج خيام الاعتصام فيبدو الأمر مغايرا تماما، فثمة شباب يجوبون الطرقات ليلا مسلحين بعصي ذات راس مكوّر, يطلق عليها العراقيون تسمية “المكوار” ، ويقولون إنه إجراء احترازي لحماية المعتصمين والمتظاهرين معا.