7 أبريل، 2024 4:01 م
Search
Close this search box.

الألم والندم في كلماته .. كاتب عراقي يفتح النار على إيران لا تخشون الله لكن ذكر صدام يرعبكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / كتابات – بغداد

كلمات من ألم .. تحمل حزنا وندم على وطن لم يعد هو الوطن، حتى تمنى صاحبها أن يعود لزمن حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بل والاعتذار له ..

سلسلة مقالات متتابعة للكاتب خالد حمزة الحمداني خص بها موقع كتابات تحت عنوان “عذراً صدام حسين … لقد كنت على حق – 9، قدمها في الحلقة التاسعة بعنوان تمهيدي يهاجم إيران بنظرة تاريخية استعادها بقوله “لقد أذلنا الفرس واحتقرونا”.

عذراً صدام حسين … لقد كنت على حق – 9

اعتذار صريح لصدام حسين وعتاب

يبدأ الكاتب كلمات مقاله باعتذار صريح عن سبه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في يوم من الأيام، طالبا منه السماح والصفح .

والسبب في ذلك كما يقول، انتقاده الرئيس العراقي الراحل بسبب خطاباته التي كانت دائما تتحدث عن مؤامرات الأعداء وتربصهم بالعراق وشعبه وخيراته وسمائه ومائه، وكأنها لم تكن واقعا.

يلوم الكاتب نفسه وجيله من العراقيين لأنهم لم يستوعبوا كلمات صدام حسين وتحذيراته ورؤيته جيدا؛ لأنهم كانوا صغاراً ومراهقين كما يقول عن نفسه وعنهم .

فضلا عن أن ما كان يشغلهم فقرهم وعيشهم ببطون وعقول خاوية من شدة الجوع هو الفقر.

ليعاتبه بقوله كيف تطلب من جبناء جائعين حياتهم كلها خوف وتوتر نتيجة سنوات الحصار، أن يؤمنوا بما تقول عن مؤامرات أو حتى يستمعوا إليك ؟ .

تركتنا للصوص المشرق والمغرب

ثم يبدأ الكاتب التصعيد بكلماته والدخول إلى منطقة أخرى من اعتراضه على ما وصل إليه حال العراقيين، فاللوم الموجه إلى صدام حسين حتى بعد رحيله بأكثر من 12 عاما، من وجهة نظر الكاتب خالد حمزة الحمداني، أنه ترك العراقيين للسلب والنهب من قبل كل من يريد أن يبني لنفسه مجداً من “سلاجقة وفرس وأعراب ولصوص وعملاء وخونة”، وهنا يسقط الكاتب كلمات مقاله على إيران والدول العربية الطامعة في العراق وغيرهم من أتباعهم في الداخل العراقي، سائلا رئيس رحل عن العراق والعالم بقوله : ألم يكن بمقدورك أن تؤجل الرحيل قليلاً ؟ .

كلمات الحمداني بالغة التأثير، فأصعب ما تحمله أنه يخاطب رجلا هاجمه الجميع ومنهم هو نفسه.. ثم عاد ليقرأ سيرته بتجرد من وجهة نظر مواطن عراقي يبكي عراقا بات مستباحا من الجميع .

الميت الحي ليته يعود ليقود القطيع

حتى إنه اعتبره على قيد الحياة يقف أمامه ليناقشه ويجادله ويبلغه بما فعل “السفهاء” بالعراقيين وإلى أي شيء حولوهم، ليقول نصا: لقد اكتشفنا متأخرين أنك الصادق الوحيد بين كل من جاء بعدك ليرعى القطيع .. نعم ، نعم لا تستغرب لقد جعلوا منا قطعاناً يتقاسمونا .. قطيع لينتخب .. وقطيع ليلطم الصدور.. وقطيع يدافع عن المعبد .. وقطيع يقاتل باقي القطعان .. وقطيع .. وقطيع !.

تدرج الكاتب في تصعيده ضد من رأى فيهم تكالبا على العراق وموارده ومقدراته وشعبه، ليدخل مباشرة في اتهامه لإيران بأنها الدولة التي أذلت العراقيين من بعد صدام حسين، بل واحتقرتهم وصنعت من “أراذل العراقيين سادة على أبناء بلدتهم يسومونهم سوء العذاب ويُرملون نساءهم وييتمون أطفالهم ! .

نشروا الفساد والرذيلة وبكواتمهم يسرقون ويقتلون

لم يتوقف الحمداني في مقاله رغم كل هذه الاتهامات لإيران، بل دخل في مرحلة أخرى من الجرائم التي يرى أن “الفرس” يقفون خلفها، أو إن شئت قل اتباعهم في العراق، فهم : ” يسرقون ويقتلون بكواتمهم ما يشاؤون وقت ما يشاؤون .. نشروا الفساد والرذيلة والسرقة والأمراض والجهل والخرافة في كل مفاصل الدولة”.هي رسائل نارية لا تنتهي من كاتب المقال ضد أعداء العراق، الذين يرى فيهم عدم القدرة على مواجهة صدام وأنه لو عاد اليوم لاختبئوا في الجحور ولا أصيبوا رعبا.

فعراق اليوم في كتاباته غارق في الذل والمهانة، الجميع يريد أن ينهش لحم مواطنيه ولا فرج يلوح بالأفق، إذ إن أحدا لا يجرؤ على الكلام .

لا يخشون الله لكن الرعب يتملكهم بذكر اسمك

إن أقصى ما تمنى الكاتب أن يعود صدام لحكم العراق ولو ليومين فقط ، وأقسى أسبابه أن يقول إن من يعبثون بالعراق الآن لا يخشون الله، لكن الرعب كله يتملكهم من صدام وحده، فقط عندما يأتي ذكره.

يستمر الكاتب العراقي في مخاطبة صدام “الحي” في كتاباته بكلمات مؤثرة تدعوه وتتوسله كي يطلب من الله نيابة عن ملايين الأرامل واليتامى والمساكين أن يعود للحكم ولو لـ 48 ساعة؛ لمواجهة “كواتمهم” التي يبخلون في كل شيء غير عدد رصاصاتها لقتل كل من يختلف معهم في الرأي.

أخطأنا يوم رفضنا الانضمام للبعث

هو حديث القبور ينسجه الكاتب ليتماشى مع حالة الحزن والهوان التي يرى العراق قد وصل إليها، فيطلب مجددا من صدام حسين أن يخبر الله أن العراقيين كانوا مخطئين يوم لم ينتموا لحزب البعث؛ لتبعيتهم لجهلاء خدروا عقول العراقيين بقصص الغيبيات التي لا تخدم سوى مصالحهم الرخيصة.

ليختتم الكاتب مقاله بالإلحاح في طلبه لصدام الميت الحي في وجدانه وكتاباته، بأن يؤكد على الخالق الذي يحاسبه في نهاية العالم أن العراقيين جميعهم سينتمون إلى حزبه الحاكم، حزب البعث.

بل أكثر من ذلك سيحاربون ويتصدون لكل من يشكك بوطنية صدام وإخلاصه للعراق، فضلا عن مطاردتهم كل خائن وعميل ولص يلبس لباس الدين ليسرق مستقبل أطفال العراقيين، وفي النهاية سيهتفون كل يوم “صدام خلافك ذلينه”، ليختتم مقاله بـ ” عذراً صدام حسين.. لقد كنت على حق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب