الأكراد يحثون مواطنيهم في كركوك على التصويت بكثافة لضمان الأغلبية في مواجهة بغداد

في انعكاس جديد للأزمة بين الحكومة المركزية في بغداد والإدارة الكردية في أربيل يحث الأكراد الذين نزحوا من ديارهم في كركوك قبل أربع سنوات مواطنيهم الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لضمان الأغلبية الكردية في المحافظة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. لكن في نفس الوقت دعا ثلاثة أعضاء في البرلمان العراقي يمثلون العرب والتركمان إلى تأجيل الانتخابات في مدينة كركوك لمدة أسبوع ، قائلين إنهم قلقون من عودة البشمركة الكردية إلى المدينة. ونفت البيشمركة وجود خطة لنشر الأكراد في المدينة ، واتهمت النواب بمحاولة إثارة الناخبين .
يذكر أنه بعد أن استعادت القوات التابعة للحكومة المركزية في بغداد استعادت السيطرة على كركوك وطردت قوات الأمن الكردية. وفي غضون ذلك هربت آلاف العائلات الكردية إلى محافظات إقليم كردستان . من ناحيتها قالت فيولا فون كرامون تاوبديل ، كبيرة المراقبين في بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي ، إن البعثة ستصدر بيانًا أوليًا عن النتائج التي توصلوا إليها يوم الانتخابات وتقرير شامل مع توصيات بشأن الانتخابات المستقبلية بعد حوالي شهرين من انتهاء العملية. وفي هذا السياق اكد مسؤول الاتحاد الاوروبى اليوم الخميس ان الاتحاد الاوروبى نشر بعثة لمراقبة الانتخابات فى العراق “لمراقبة وتحليل” التصويت.
ومن جهته بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في اجتماع يوم الاحد مع نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي جهود الحكومة لتسهيل انتخابات “ناجحة” ، حسبما ذكر بيان من مكتب الكاظمي.
و ستجرى الانتخابات بموجب قانون انتخابي جديد يقسم العراق الى 83 دائرة انتخابية بدلا من الـ 18 السابقة. وناقش الكاظمي مع الكعبي سبل “تعزيز التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حتى تكون انتخابات أكتوبر المقبلة التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب العراقي” ، بحسب بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وستحدد هذه الانتخابات 329 عضوا في مجلس النواب سينتخبون بدورهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.