20 أبريل، 2024 7:38 ص
Search
Close this search box.

الأصوليون اليهود في مظاهرات “يوم الغضب” : خدمتنا في الجيش الإسرائيلي دونها الرقاب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :

قام مساء أمس، “الخميس”، المئات من اليهود المتطرفين بالخروج في مظاهرات غاضبة تنديداً بقانون التجنيد الإلزامي. ووقعت مصادمات بين المتظاهرين المتطرفين وأفراد الشرطة الإسرائيلية بعدما أغلق المتظاهرون الطرق أمام السيارات.

وتأتي تلك المظاهرات بسبب اعتراض اليهود الأصوليين – الذين يُطلق عليهم “الحريديم” – على قانون الخدمة العسكرية الجديد، الذي يلزمهم الالتحاق بالجيش بعد أن كانوا معافين من الخدمة في السابق.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مظاهرات، الأمس، التي أُطلق عليها “يوم الغضب”، قد اندلعت بالقدس وتخللها رشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، عقب إغلاق المتظاهرين بعض المحاور المرورية في المدينة.

الخدمة في الجيش الإسرائيلي “إرتداد عن الدين”..

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن الحاخام “دافيد تسوكر”، عضو لجنة إنقاذ “عالم التوراة”، هو من يقف وراء تلك الاضطرابات ويُصر على وصف المتظاهرين المعتقلين بأنهم “أبطال”، كما يصف المظاهرات بأنها “حرب” في خدمة الدين, ويصف التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي بأنه “إرتداد عن الديانة اليهودية”, ويتساءل: “لماذا لا يفهم الشعب الإسرائيلي أننا نعتبر التجنيد في الجيش دونه الرقاب، وأننا سنرفض ذلك حتى آخر رمق في حياتنا”.

ويضيف “تسوكر”: “إن كل تلك المفاهيم العسكرية يعلمها طلاب المعاهد الدينية الذين يخرجون للتظاهر من أجل إسقاط (قانون التجنيد) وقرار محكمة العدل العليا بهذا الخصوص”، كما أن الطلاب يخرجون للتظاهر تحت قيادة “رئيس أركان” مُسن ويبلغ من العمر 86 عاماً، ألا وهو الحاخام (شموئيل أويرباخ), الذي بجوار بيته يقف الحاخام “تسوكر”، ويقول: “بالنسبة لنا فإن الالتحاق بالخدمة العسكرية يعني الإرتداد عن الدين, ونحن لن نسمح بذلك على الإطلاق”.

الأبطال يتهربون من الخدمة في الجيش الإسرائيلي..

لقد اندلعت المظاهرات الصاخبة، التي شارك فيها يهود متطرفون, إثر اعتقال شابين من طلبة المعاهد الدينية بعدما رفضا التوجه لمكتب التجنيد لتلقي الإعفاء من الخدمة وبذلك انضموا لستة شبان آخرين مثلهم, وهم ما يصفهم الحاخام بـ”الأبطال الثمانية المعتقلين”, مضيفاً بقوله: “حينما يتم اعتقال أبطالنا فإننا نخرج للاحتجاج بكل قوة من أجلهم, ومن أجل نصرتهم ولكي نُعلنها مدوية على رؤوس الأشهاد: “أننا أبناء الله ربنا ولا نسير إلا في طريق التوراة وتقوى الله”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يقول الحاخام “تسوكر”: “إن قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية يشترط في كل عام أخذ مجموعة من الطلاب للوفاء بالحصص المقررة”، ويحاول الحاخام “تسوكر” توضيح السبب المنطقي لاندلاع المظاهرات، فيقول: “إننا غير مستعدين لقبول ذلك. كل هدفهم هو أن نذهب لمكتب التجنيد, وهناك يقررون من ينطبق عليه التجنيد ومن يمكنه الحصول على تأجيل لمدة نصف عام آخر في المعهد الديني. لكننا لن نشارك في هذه اللعبة. فنحن سنبقى في المعاهد الدينية وسنواصل دراسة كتاب الله”.

ويزعم الحاخام “تسوكر” أن المتظاهرين “أُناس يتسمون بالأخلاق الحسنة؛ وأنهم ليسوا من أصحاب السوابق الجنائية, وأن ما بدر من أعمال عنف كان فقط من جانب قوات الأمن وكان بشكل غير مسبوق, فيما كان أسلوب تعاملهم  مع المتظاهرين يتسم بالتفرقة والتمييز”. ويؤكد على أن الشرطة تميز بين دم ودم, لأنها “لم تستخدم نفس القسوة مع المتظاهرين الآخرين”.

الأصوليون اليهود وأزمة التجنيد..

هذا وقد تصاعد جدل شديد في إسرائيل حول تجنيد الأصوليين اليهود (الحريديم)، بعدما صدر قرار المحكمة العليا، الذي يقضي بإلغاء سريان ما يُسمى بـ”قانون طل”، الذي يمنح “الحريديم” إمتيازات وإعفاءات من الخدمة، ويتيح لهم مواصلة دراسة التوراة في المعاهد الدينية.

يُذكر أن طلاب المعاهد الدينية يتمتعون بميزات كبيرة، حيث يتم إعفاؤهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية منذ إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، بزعم أنهم “وهبوا حياتهم للعلوم الشرعية اليهودية”، فضلاً عن حرص الحكومات المتتالية على كسب ودهم.

لكن المحكمة الإسرائيلية العليا ألغت أخيراً التعديل رقم 21 لقانون الخدمة العسكرية، الذي كان يُتيح للأصوليين عدم الإلتحاق بالجيش بناء على وثيقة تثبت أنهم يكرسون حياتهم لدراسة العلوم الشرعية، حيث قالت المحكمة إن القانون السابق به عوار قانوني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب