18 أبريل، 2024 2:29 م
Search
Close this search box.

“الأسد” يحذر أكراد سوريا : الولايات المتحدة تخلت عنكم وستكونون عبيدًا للعثمانيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يعلم الرئيس السوري، “بشار الأسد”، الذي أوشك على استكمال النصر والسيطرة على كامل تراب بلاده، أن الأكراد في المناطق الشمالية يتخوفون من غزو تركي مُحتمل، لذا فإنه يحثهم على الوقوف إلى جانبه.

ويوصي “الأسد”، الأكراد، بألا يكونوا مجرد أداة في يد “الولايات المتحدة”، زاعمًا أنه الوحيد الذي بإمكانه الدفاع عنهم وحمايتهم، وأن “الجيش السوري” سوف يحرر كل شبر من أرض الوطن. بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية.

واشنطن تخلت عن الأكراد..

أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الرئيس “الأسد” حذر، في كلمته التي ألقاها يوم الأحد الماضي في العاصمة، “دمشق”، حلفاء “الولايات المتحدة”، الأكراد، من أن “واشنطن” لن تضمن لهم الأمن ولن تحميهم من العدوان التركي.

مضيفًا أن الأميركان سيستخدمون الأكراد كورقة للمساومة مع القوى الإقليمية. كما زعم “الأسد” أن “الولايات المتحدة” تخلت عن الأكراد، مؤكدًا على أن “الجيش السوري” سيعود ليبسُط سيطرته من جديد على مناطق الأكراد.

الجيش الروسي أنقذ “الأسد”..

جدير بالذكر؛ أن الرئيس السوري كان، قبل قرابة أربع سنوات، على وشك الهزيمة والسقوط، بعدما فقد سيطرته على معظم مساحة “سوريا”, وتكبد خسائر فادحة في المعارك ضد فصائل المعارضة المدعومة من الغرب؛ وكذلك ضد المقاتلين الجهاديين المنتمين لتنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة)، الذين تمكنوا من الإستيلاء على مناطق شاسعة من الأراضي السورية.

ولكن منذ أن تدخل الجيش الروسي في الحرب السورية عام 2015, حقق “الأسد” والقوات الموالية له انتصارات كبيرة، واستعاد لنفسه الهيمنة على غالبية المناطق التي كان قد خسرها. ولقد أظهرت أحداث العام المنصرم أن النصر النهائي للرئيس “الأسد” بات مؤكدًا بعد قرابة ثماني سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة.

الأكراد يخشون هجومًا تركيًا..

من اللافت؛ بحسب الصحيفة العبرية، أن الرئيس “الأسد” لم يتطرق، في خطابه الأخير، لقرار الرئيس، “دونالد ترامب”، بسحب الجنود الأميركيين من شمال “سوريا”. لكنه ركز في المقام الأول على توجيه الحديث للتنظيمات الكُردية التي لا تزال تحظى بالدعم الأميركي. إذ تخشى تلك التنظيمات الكُردية الآن من أن تتعرض لهجمات الجيش التركي بعد إكمال انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق “سوريا”.

يُذكر أن “الولايات المتحدة” قد تعاونت مع الأكراد، خلال السنوات الأخيرة، في محاربة تنظيم (داعش)، لكن التنظيم أصبح في حكم المندحر تمامًا في تلك المنطقة، لذا يود الرئيس، “ترامب”، سحب جنوده وإعادتهم إلى “الولايات المتحدة”.

في المقابل؛ فإن “تركيا” تُصنف الميليشيات الكُردية – المتمركزة في شمال “سوريا” – كتنظيمات إرهابية متورطة في العمليات التي يتم تنفيذها داخل “تركيا”، ولذلك فإن “أنقرة” تهدد بشن عملية عسكرية في مناطق تواجد الأكراد بشمال “سوريا”.

لم يتورطوا في الحرب الأهلية !

ترى الصحيفة العبرية؛ أنه باستثناء مشاركتهم في الحرب على تنظيم (داعش)؛ فإن “أكراد سوريا” ظلوا معظم الوقت ينأون بأنفسهم عن أحداث الحرب الأهلية، وبدلاً من ذلك فقد استغلوا الوقت لتثبيت أقدام  حُكمهم  شبه الذاتي، في مناطق تواجدهم.

وفي أعقاب قرار “ترامب”، بسحب قواته من “سوريا”، سارع الأكراد بالتواصل مع نظام “الأسد” لاستعادة العلاقات معه، لكن المحادثات لم تُسفر، حتى الآن، عن اتفاق بينهما.

الأوضاع لا تسمح بعودة اللاجئين..

أوضح “الأسد”، للأكراد، أنهم إذا لم يستعدوا للدفاع عن وطنهم؛ فلن يكونوا سوى عبيدًا للعثمانيين. ومن المعلوم أن “الأسد”، والرئيس التركي، “إردوغان”، على عداء شديد فيما بينهما، بعدما كانا حليفين في السابق.

كما دعا “الأسد”، اللاجئين السوريين في أرجاء العالم، للعودة إلى البلاد. وخلال سنوات الحرب التي استمرت قرابة ثماني سنوات؛ قُتل حوالي 450 ألف مواطن، فيما نزح نصف السكان السوريين من منازلهم، وفر ستة ملايين منهم إلى الخارج.

فيما تحذر الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان من أن الأوضاع في “سوريا” لا تسمح بعد بعودة اللاجئين. وأوضحت “الأمم المتحدة” أنه لا يمكنها حتى الآن ضمان سلامة اللاجئين العائدين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب