7 أبريل، 2024 2:16 م
Search
Close this search box.

الأزمة نحو التصعيد .. بريطانيا ترسل سفينة ثانية للخليج .. والتهديدات الإيرانية تتزايد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تتصاعد وتيرة الأزمة بين “إيران” و”بريطانيا”؛ إثر احتجاز الثانية سفينة كانت متجهة إلى “سوريا”، وهو ما جعل الأولى ترد بإجراءات أخرى.

وبسبب هذا التصعيد، أعادت “إيران” تحذير “بريطانيا” من “إجراءات متبادلة”؛ إذا لم تفرج عن ناقلتها النفطية العملاقة التي احتجزها “مشاة البحرية الملكية” البريطانية في “جبل طارق”، الأسبوع الماضي، للإشتباه بخرقها “عقوبات أوروبية” بنقل “النفط” إلى “سوريا”.

ويأتي هذا التحذير بعد يوم من مواجهة “إيرانية-بريطانية”، في “مضيق هرمز”، حيث قالت “لندن” إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة مملوكة لها، لدى مرورها عبر “مضيق هرمز”، الذي يتحكم في تدفق “النفط” من الشرق الأوسط للعالم، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من الفرقاطة “مونتروز”، (سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية).

دعوات للإفراج عن ناقلة النفط..

وفي وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، دعت “وزارة الخارجية الإيرانية”، “بريطانيا”، للإفراج الفوري عن ناقلتها النفطية العملاقة.

وذكرت وكالة (رويترز) أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، “عباس موسوي”، أبلغ “وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية” للأنباء بأن “إيران” تدعو “بريطانيا” للإفراج الفوري عن الناقلة.

وقال “موسوي”: “هذه لعبة خطيرة ولها عواقب … الذرائع القانونية للاحتجاز ليست سليمة … الإفراج عن الناقلة في مصلحة جميع الدول … على القوى الخارجية مغادرة المنطقة، لأن إيران والدول الإقليمية الأخرى قادرة على ضمان أمن المنطقة”.

وأشار، في مقابلة مع وكالة (إرنا)؛ إلى إن “الخارجية الإيرانية” استدعت السفير البريطاني أربع مرات منذ احتجاز ناقلة النفط.

واعتبر “موسوي” أن مزاعم “بريطانيا”، بشأن ناقلة النفط الإيرانية، لا وجهة قانونية لها، موضحًا أن الناقلة “غريس 1” لم تكن تتجه إلى “سوريا”، والموانيء السورية لا تستوعب حمولتها.

وأضاف المتحدث أن “إيران” لا تخضع لـ”عقوبات أوروبية”، وأن “أوروبا” لم تفرض عقوبات على “النفط الإيراني” كي تحتجز ناقلة النفط.

بريطانيا ستتلقى صفعة على الوجه..

في الوقت ذاته؛ نقل التليفزيون الإيراني الرسمي عن رجل دين بارز قوله، أمس الجمعة، إن “بريطانيا” ستتلقى قريبًا “صفعة على الوجه”؛ لأنها احتجزت ناقلة إيرانية، الأسبوع الماضي، وذلك في ظل تفاقم التوترات بين “طهران” والغرب في الخليج.

ووفقًا للتليفزيون الإيراني؛ فقد قال رجل الدين، “كاظم صديقي”، للمصلين خلال خطبة الجمعة: “مؤسسة إيران القوية ستوجه قريبًا صفعة على وجه بريطانيا؛ لأنها تجرأت واحتجزت ناقلة النفط الإيرانية”.

تهديدات بإجراءات متبادلة..

وكانت “إيران” قد هددت، الأسبوع الماضي، بإجراءات متبادلة إذا لم تفرج “بريطانيا” عن الناقلة.

وفي محاولة إيرانية لتنفيذ التهديد، قالت “لندن”، أمس الأول الخميس، إن “إيران” اعترضت الناقلة، (بريتيش هيريتدغ)، التي تشغلها شركة “بي. بي” النفطية، في “مضيق هرمز”.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان: “السفينة الحربية، مونتروز، اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبريتيش هيريتدغ، ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي إبتعدت حينها”.

وحثت “بريطانيا”، السلطات الإيرانية، على “تهدئة الوضع في المنطقة”.

ورفض وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، التقرير البريطاني، ونقلت وكالة (فارس) للأنباء عنه؛ وصفه للمزاعم الواردة فيه بأنها “هراء”.

تطورات جديدة الأسابيع المقبلة..

وقال مرشح الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، لرئاسة الأركان المشتركة، إن ما حدث كان محاولة فيما يبدو من قطع بحرية صغيرة “للإستيلاء” على سفينة تجارية بريطانية.

من جهته؛ أضاف الجنرال، “مارك ميلي”، قائد الأركان الحالي للجيش الأميركي والمرشح لقيادة الأركان المشتركة، أن حرية الملاحة مبدأ أساس، وأن مرافقة قطع بحرية عسكرية للسفن التجارية هو أمر محل بحث مع الحلفاء، وسيشهد تطورات خلال الأسابيع المقبلة.

وتتهم “الولايات المتحدة”، “إيران”، بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت الملاحة، منذ منتصف آيار/مايو 2019، في أهم شريان ملاحي لقطاع “النفط” في العالم، وهي اتهامات ترفضها “طهران”، لكنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب بين الخصمين القديمين، بعد أن أسقطت “إيران” طائرة مُسيرة أميركية؛ مما دفع “ترامب” لإصدار أمر بضربات جوية ردًا على ذلك ليلغيها قبل التنفيذ بدقائق.

بريطانيا ترسل سفينة عسكرية ثانية للخليج..

فيما يساعد على إشعال التوتر، أعلنت “بريطانيا”، أمس، إرسال سفينة عسكرية ثانية للخليج في عملية انتشار مقررة مسبقًا.

وقال وزير خارجية بريطانيا، “غيريمي هانت”، في تصريحات تليفزيونية: “سنرسل السفينة الحربية، دنكن، إلى الخليج في إطار وجودنا العسكري الطويل هناك”، موضحًا أن “بريطانيا” لا تسعى لتصعيد الوضع بشأن “إيران”.

وأكد أن لا “المملكة المتحدة” ولا حلفاؤها يريدون صراعًا، مشيرًا إلى أن بلاده تريد تجنب تصعيد قد يكون خطيرًا مع “إيران”.

وتابع: “سنواصل مع شركائنا الدوليين دعم حرية حركة السفن العابرة بهذا الممر الحيوي”.

وستقوم السفينة “دنكن”، التابعة لـ”البحرية الملكية البريطانية”، بالانتشار في المنطقة لضمان الحفاظ على وجود أمني متواصل؛ فيما توقف السفينة “مونتروز” مهمتها لأعمال صيانة مقررة مسبقًا وتغيير أفراد الطاقم”، بحسب ما أعلن متحدث حكومي.

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، أعلنت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، أن المناقشات بين “بريطانيا” و”الولايات المتحدة” مستمرة لتعزيز وجودهما العسكري في الخليج.

وقالت المتحدثة باسم “ماي”: “نجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن تعزيز وجودنا في وجه التهديدات الأخيرة التي تواجه الملاحة بالمنطقة”.

في إطار دفع إيران للخروج من الاتفاق النووي..

تعليقًا على التصعيد المتبادل؛ يقول الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، “حسن هاني زادة”، إن ما قامت به “البحرية الملكية البريطانية” من احتجاز ناقلة نفط إيرانية، اعتبرته “طهران” قرصنة بحرية رسمية، و”بريطانيا” تتحمل مسؤولية وتبعات هذه القرصنة، وهي تعتبر سابقة في مجال الملاحة الدولية، وتشكل خطرًا على السفن التي تقوم بالإبحار عبر المحيطات أو عبر الممرات المائية.

ويشير “زادة” إلى أن “بريطانيا” الآن على وشك الخروج من “الاتحاد الأوروبي”، وباتت تقوم بتنسيق سياستها مع “الولايات المتحدة الأميركية” ضد “إيران”، وتقوم بإبتزازها لدفعها لإتخاذ قرارات متسرعة لتخرج نهائيًا من “الاتفاق النووي”، وبطبيعة الحال تريد “بريطانيا” أن تنسحب من “الاتفاق النووي” أسوة بـ”الولايات المتحدة”، وكل هذه الاستفزازات والإجراءات ضد “إيران” تأتي في سياق دفع “إيران” للانسحاب من “الاتفاق النووي”، والحضور العسكري الدائم في “مضيق هرمز”، والسيطرة على هذا الممر المائي المهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب