كشف محامي الجماعات الإسلامية، الناطق الرسمي باسم لجنة المعتقلين السياسيين في الأردن وخارجه موسى العبداللات، اليوم الأربعاء، أن السلطات العراقية أعدمت سجينين أردنيَين محكومَين في سجن الناصرية في العراق. وقال العبداللات في تصريح صحافي اليوم “تأكد لنا في لجنة المعتقلين السياسيين في الأردن وخارجه، نبأ إقدام السلطات العراقية على إقدام سجينين أردنيَين محكومَين بقضايا إرهاب، وذلك في سجن الناصرية الكائن في جنوب غرب العراق”.
ويبلغ عدد المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية والأميركية في العراق، حسب تقديرات المنظمة العربية لحقوق الإنسان، نحو 50 شخصاً، اعتقل أغلبهم في ربيع العام 2003، عقب الإحتلال الأميركي للعراق. غير أن لجنة المعتقلين السياسيين في الأردن وخارجه تقدّر أعدادهم بنحو 17 معتقلاً.
وكان العشرات من ذوي المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية، نفّذوا الشهر الماضي إعتصاما أمام رئاسة الوزراء، لمطالبة الحكومة بالعمل على الإفراج عن أبنائهم.
وكانت السلطات العراقية اعلنت في وقت سابق اليوم عن تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة مدانيين بقضايا ارهابية، بينهم سوري الجنسية، ليرتفع عدد المدانين الذين اعدموا بالتهمة ذاتها في غضون ثلاثة ايام الى 26 محكوما.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل ان “الوزارة نفذت حكم الاعدام بحق خمسة مدانين بقضايا ارهابية بينهم سوري الجنسية”. واضاف “وصل عدد المدانيين الذين نفذ بحقهم حكم الاعدام خلال الايام الثلاثة الماضية الى 26 شخصا”، مؤكدا وجود “سوري وسعودي” بين هؤلاء.
وكان السعدي اعلن الثلاثاء تنفيذ احكام بالاعدام بحق 21 مدانا بتهم ارهابية بينهم ثلاث نساء.
ونفذت السلطات العراقية عدة اعدامات جماعية هذا العام بينها اعدام 14 شخصا في شباط/فبراير واعدام 17 مدانا آخر في كانون الثاني/يناير.
وكانت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان دعت السلطات العراقية مطلع العام الى وقف تنفيذ احكام الاعدام حتى الغاء هذه العقوبة. واعادت بغداد العمل بتنفيذ عقوبة الاعدام عام 2004، بعد ان كانت هذه العقوبة معلقة خلال الفترة التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003.