26 أبريل، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

الأرجنتين واليونان من أبرزهم .. قائمة أسوأ الإقتصادات بنهاية 2017

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعيداً عن الأزمات السياسية التي تضرب مناطق كثيرة في العالم.. خرجت توقعات بانتهاء عام 2017 بمزيد من الإخفاقات الاقتصادية لعدد كبير من الدول، سواء على مستوى ارتفاع الأسعار والتضخم أو في معدل نسبة البطالة بين السكان.

“فنزويلا” خارج الحسابات.. إرتفاع الأسعار 6 أضعاف !

كالعادة تصدرت “فنزويلا”، صاحبة ثالث أكبر احتياطي نفطي بين الدول المنتجة للبترول، قائمة أسوأ الاقتصادات بين الدول التي شملتها دراسة لوكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية، للعام الثالث على التوالي بارتفاع في معدل الأسعار بنسبة 499.7%، ما أدى إلى اختفاء سلع كثيرة من الأسواق وأدوية أكثر من الصيدليات والمستشفيات نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط وعدم اعتماد الدولة التي تقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية سوى على النفط !

“فنزويلا” التي تعيش احتجاجات عنيفة راح ضحيتها منذ نيسان/ابريل 2017، 60 قتيلاً ونحو ألف جريح، هي دولة تتحدث الإسبانية ويبلغ تعداد سكانها نحو 30 مليون نسمة، لم يستطع رئيسها “نيكولاس مادورو” الذي انتخب عقب وفاة “هوغو تشافيز” في العام 2013 بنسبة بلغت الـ50.61% مقابل مرشح المعارضة “هنريك رادونيسكي”، تحقيق طموحات شعبه الذي اعتاد العيش على دعم الغذاء والدواء بشكل كامل لفترات طويلة في عهد “تشافيز” نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وهو ما تغير كثيراً في الثلاثة أعوام الماضية، ما جعل “فنزويلا” تحجم عن تقديم أي مؤشرات اقتصادية منذ 2015.

ويتوقع أن ترتفع الأسعار بها بنهاية 2017، ستة أضعاف الأسعار الحالية إذا لم تجد أي دعم خارجي خاصة من روسيا التي تعتبر “فنزويلا” حليفاً استراتيجياً لها !

“جنوب إفريقيا”.. فساد سياسي في بلد غني بالموارد..

يأتي في الترتيب الثاني، بحسب مؤشر “بلومبيرغ”، لقائمة الدول صاحبة الاقتصاد السئ المتوقع مع نهاية 2017، بمعدل زيادة في البطالة تجاوزت الـ32% للعام الثاني على التوالي وكذلك ارتفاع في الأسعار بنسبة 7%، دولة جنوب إفريقيا التي تعاني هي الأخرى أزمة سياسية واقتصادية وفساد تتحدث عنه تقارير كثيرة واردة من هناك، تهدد بسحب الثقة من الرئيس “جاكوب زوما”.

إذ نشرت “هيئة مكافحة الفساد” تقريراً في تشرين ثان/نوفمبر 2016، اكد على أن “زوما” يخضع لتأثير عائلة “غوبتاس” فيما يتعلق بالتعيينات الحكومية، وهي عائلة ثرية في جنوب إفريقيا لها مصالح تجارية تتركز في مجالات التعدين والإعلام، في وقت يقاوم فيه “زوما” النداءات التي تطالبه بالاستقالة.

بينما تحدثت تقارير أخرى عن إقامة منزل في دبي للرئيس الجنوب إفريقي وعائلته للانتقال إليه إذا ما أجبر على التخلي عن السلطة قبل انتخابات 2019 لصالح أحد من مرشحي الحزب الحاكم، إذ ربما يختار أعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي خليفة لزوما مع نهاية كانون أول/ديسمبر 2017.

فالأزمات الاقتصادية والسياسية تلاحق بلد المناضل الراحل الجنوب إفريقي “نيلسون ماندلا” البالغ تعداد سكانه نحو 55 مليون نسمة – الغني بالذهب والماس واليورانيوم والفحم والمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية -، ويرجعها كثير من المحتجين إلى فساد الرئيس زوما وعائلته وخضوعه للنفوذ الروسي !

“الأرجنتين”.. معاناة مستمرة مع الديون والبطالة وارتفاع الأسعار..

في الترتيب الثالث لقائمة أسوأ الدول التي تعيش أزمات اقتصادية، تأتي الأرجنتين التي وإن نجحت في تخفيض معدل التضخم والبطالة عن عام 2016، إلا أنها شهدت ارتفاعاً في الأسعار لكثير من السلع بنسة سنوية بلغت 50% ومتوقع بنهاية 2017 أن يصل التضخم إلى نحو 24% فيما يصل مؤشر البطالة إلى 32%، إذ يبدو أن قدر الأرجنتين هو الوقوع دائماً في أزمات اقتصادية نتيجة إلتزامات مالية وديون طالما عجزت عن سدادها منذ أزماتها المالية الطاحنة في عام 2001 والتي عادت بصورة أخرى في عام 2014 !

5 دول أوروبية في ذيل القائمة بينهم “تركيا”..

بينما استحوذت 5 دول أوروبية على الترتيب من الرابع إلى الثامن على التوالي في قائمة الدول ذات الاقتصاد الأسوأ والتي ستعاني مع نهاية 2017 من ارتفاع معدل التضخم والبطالة، وهم بالترتيب “اليونان، تركيا، إسبانيا، كرواتيا وصربيا”.

إذ حلت “اليونان” – التي طالما حاول الاتحاد الأوروبي إسعافها مالياً – في المركز الرابع داخل مؤشر الاقتصادات السيئة، بمعدل ارتفاع في معدلات البطالة المتوقع بنهاية 2017 بمقدار يتجاوز الـ 23%، فيما يظل التضخم في الحدود الأوروبية الآمنة، بينما تلتها “تركيا” بنسبة زيادة متوقعة في التضخم والأسعار بـ9.5% بنهاية العام، ومعدل بطالة 19.8%، بارتفاع أكثر من 1.5% عن عام 2016، بينما تقول البيانات الحكومية التركية إن الارتفاع في الأسعار على أساس سنوي بلغ 14% في العام الماضي.

“إسبانيا” هي الأخرى ستشهد موجة من ارتفاع الأسعار والتضخم بنسبة 2.2% بينما تشهد ارتفاع معدلات البطالة لنحو 19.6% بنهاية 2017، فيما تشهد “أوكرانيا” ارتفاع معدلات البطالة بنسبة 19% والتضخم بنسبة تتخطى الـ10%، و”صربيا” بنسبة 17.9% لمعدلات البطالة وتضخم 2.1% بنهاية 2017.

“البرازيل” تتراجع.. إخفاقات اقتصادية مستمرة..

في المرتبة التاسعة من ضمن الاقتصادات السيئة على مستوى العالم، من حيث معدل البطالة وارتفاع الأسعار – وفق مؤشر “بلومبيرغ” -، جاءت “البرازيل” بنسبة 17.3% للارتفاع المتوقع في معدلات البطالة وبمعدل تضخم 5%، فيما حلت “الأوروجواي” في المرتبة العاشرة بنسبة 15.4% في معدلات البطالة ونحو 8% معدل التضخم.

إيطاليا وفرنسا وروسيا في مناطق الفوضى !

مؤشر الاقتصادات السيئة أو البائسة أو “الفوضوية”.. حسبما أطلقت عليه وكالة “بلومبيرغ”، شمل أيضاً الدول الكبرى.. إذ حلت “فرنسا” في المرتبة الـ20 بالقائمة بمعدل بطالة متوقعة بنهاية العام تبلغ 10.9%، بينما حلت “روسيا” في المرتبة الـ21 بمعدل 10.3% بانخفاض نحو 2.2% عن عام 2016، وسبقتهم في “الفوضى الاقتصادية” إيطالياً التي حلت في المرتبة الـ13 ضمن العشرين الأسوأ بمعدل 12.8% للبطالة بارتفاع 1% عن العام الماضي.

ألمانيا خلف بريطانيا والولايات المتحدة في معدلات البطالة !

ثم جاءت “ألمانيا” في المرتبة الـ41 بمعدل 7.8% ارتفاع في معدلات البطالة وكذلك الأسعار متزيلة المؤشر الأخضر، و”بريطانيا” في المرتبة الـ 43 ضمن قائمة العشرين الأقل سوءاً بـ7.6% بنهاية العام، و”الولايات المتحدة” في المرتبة 49 بمعدل ارتفاع 7% بنهاية العام، ثم “الصين” في المرتبة الـ 52 بارتفاع متوقع 6.4% من العاطلين !

“إسرائيل” تتفوق بـ5% فقط من العاطلين..

“إسرائيل” من بلدان الشرق الأوسط، التي حلت في المرتبة الـ57 بالتساوي مع “كوريا الجنوبية” بارتفاع متوقع بنسبة 5.6 % بنهاية 2017، بينما جاءت “الدنمارك” في المرتبة الـ59 بمعدل بطالة متوقع 5.4%، و”تايوان” في المرتبة الـ60 بـ5.2%، و”أيسلندا” في المرتبة الـ61 بـ4.6%، ثم “اليابان” في المرتبة الـ62 بالتساوي مع “سويسرا”، بارتفاع متوقع بنسبة 3.6% بنهاية العام من العاطلين وهي المرتبة الثالثة في الدول الأقل بطالة.

تايلاند وسنغافورة.. الشعوب الأكثر عملاً واستقراراً !

أخيراً تفوقت “تايلاند” على الجميع في معدلاً التشغيل وبعدها “سنغافورة”، بمعدل 2.6 لصالح الأولى في مؤشر البطالة و3.1% لصالح الأخيرة.

الدول العربية خارج القائمة..

الملاحظ أن البيانات التي جمعتها “بلومبيرغ” لقائمة شملت 65 دولة من مختلف دول العالم لم تتضمن أي بلد عربي، ربما يرجع لعدم توافر بيانات شفافة دقيقة عن نسبة العاطلين الحقيقية، كما تبين البيانات أن الدول العشرة الأولى تعيش في مرحلة عدم استقرار اقتصادي وعلى رأسها “فنزويلا”، صاحبة أخطر النقاط الحمراء في المؤشر.

كما بين مؤشر الاقتصاد “الفوضوي”، أن دولاً كـ”البرتغال، كازاخستان، قبرص، كوستاريكا، لاتفيا، سلوفاكيا، شيلي، إندونيسيا، بلجيكا، فنلندا، إستونيا، بولندا، ليتوانيا، بيرو، سريلانكا، المكسيك، سلوفينيا، كندا، الإكوادور، بلغاريا، أيرلندا، الفلبين، والسويد..”، تعيش كذلك عدم استقرار اقتصادي بنسب متفاوتة، لارتفاع معدلات البطالة مع معدلات التضخم والأسعار.

وشملت قائمة العشرين الأقل سوءاً كلاً من: “هونج كونج، ماليزيا، فيتنام، نيوزلاند، هولندا، المجر، التشيك، النرويج، السلفادور ورومانيا”، بالإضافة إلى الدول السابقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب