وكالات – كتابات :
دعا رئيس مجلس نواب لبنان؛ “نبيه برّي”، اليوم الاثنين، إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن: “رئيس البرلمان اللبناني؛ دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، في يوم الأربعاء المقبل المصادف 14 حزيران/يونيو”
ويأتي ذلك عقب إعلان مجموعة من نواب المعارضة ومستقلّين ونواب (التغيير)؛ ترشيح الوزير السابق؛ “جهاد أزعور”، للرئاسة، وانسّحاب النائب؛ “ميشال معوّض”.
كما أعلن كلّ من حزب (القوات اللبنانية) و(التيار الوطني الحرّ)؛ ترشيح “أزعور”.
وأخفق “البرلمان اللبناني”: 11 مرة؛ منذ في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لـ”ميشال عون”؛ الذي انتهت ولايته في 31 تشرين أول/أكتوبر 2022.
وخلال الجلسة الأخيرة؛ حضر: 111 نائبًا من أصل: 128، حيث حصل “ميشال معوض”، مرشح حزب (الكتائب) و(القوات اللبنانية) و(الحزب الاشتراكي) وآخرين، على: 34 صوتًا، في حين صّوت: 37 نائبًا بورقة بيضاء، بينما توزعت باقي الأصوات على عدد من الشخصيات اللبنانية، كما ألغيت أوراق أخرى.
وبسبب عدم إكتمال نصّاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج رئيس المجلس؛ “نبيه بري”، من القاعة بدون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس لـ”لبنان”.
ووفق المادة (49) من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصّويت الأولى بأغلبية الثُلثين: 86 نائبًا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة؛ (النصف + 1)، في الدورات التالية في حال اكتمل نصّابها بحضور: 86 نائبًا.
وفي السّياق ذاته؛ أعلن نائبان لبنانيان الاعتصام السّلمي داخل مبنى البرلمان وسط العاصمة؛ “بيروت”، إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي مؤتمر صحافي من داخل البرلمان، أعلن النائب “ملحم خلف”؛ أنه والنائبة؛ “نجاة صليبا”، سيبّيتان في المجلس ويعتصمان سّلميًا للضغط باتجاه انتخاب رئيس للبلاد.
وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة (حزب الله) وحلفائها بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصّويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى؛ ثم الانسّحاب كي لا يكتمل نصّاب الدورة الثانية، بينما يقول مسؤولون في الجماعة إنهم يُريدون: “رئيسًا لا يطعن المقاومة (حزب الله) في الظهر”، على حد قولهم.
وبالنسّبة للجلسات البرلمانية السابقة لانتخاب رئيس للبلاد، فقد عُقدت في 29 أيلول/سبتمبر؛ و20 و24 تشرين أول/أكتوبر، و03 و10 و17 و24 تشرين ثان/نوفمبر؛ وفي 01 و08 و15 كانون أول/ديسمبر من العام الماضي، وآخرها يوم الخميس المصادف 11 كانون ثان/يناير 2023.
ويُعد التوافق على شخصية الرئيس مفتاحًا لانتخابه، لكن هذا الأمر يرتبط بتوافقات إقليمية ودولية، وفق مراقبين.
ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسّبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني؛ (وفق العُرف السّائد لتقاسّم السلطات طائفيًا)، شرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسّجل العدلي.
وسّجلت “الليرة اللبنانية”، تدهورًا قياسيًا مقابل “الدولار” في السوق الموازية، ولامسّ سعر الصرف عتبة: 50 ألف ليرة مقابل الدولار، في أكبر تدنٍ في قيمتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي يشهده “لبنان” منذ 03 أعوام؛ ويُصّنفه “البنك الدولي” من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
ومنذ صيف العام 2019، خسّرت “الليرة” أكثر من: 95% من قيمتها أمام “الدولار”، في حين لا يزال سعر الصرف الرسّمي مثبتًا عند: 1507 ليرات.
ويتزامن ذلك مع أزمة سيّولة حادة وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بـ”الدولار”.