7 أبريل، 2024 6:09 ص
Search
Close this search box.

اكتشف الدور الذي لعبه الأكراد في الحرب العالمية الثانية .. ولا يعرفه “ترامب” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يتعامل الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، معاملة خاصة مع ما يسميه “أخبارًا زائفة-fake news”، فهو الذي استخدم هذا المصطلح خلال حملته من أجل الانتخابات الرئاسية السابقة، بات يطلق أخبارًا زائفة على هواه، كان آخرها عندما أراد تبرير تخلي “واشنطن” عن الأكراد في مواجهة عملية “نبع السلام”، التي تنفذها “تركيا” شمالي شرق “سوريا”، إذ قال إن السبب يرجع إلى تخلي الأكراد عن قوات الحلف في عملية إنزال “نورمادي”، إبان الحرب العالمية الثانية، بينما يظهر استخدام هذا المبرر عدم علمه بالتاريخ، بحسب صحيفة (لا بانغوارديا) الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب الكُردي، الذي بات قوامه 40 مليون شخص، يتركزون في مناطق حدودية تقع في “تركيا وسوريا وإيران والعراق”، لم يشارك فقط في الحربين الأولى والثانية؛ وإنما أيضًا حصل على أوسمة ويعتبر السوفيايت واحدًا منهم بطلًا قومي.

أول كشافة من العرب في العراق..

لفهم أفضل لدور الأكراد في دعم قوات الحلف؛ علينا العودة إلى السنوات الأولى في القرن العشرين، عندما كانت “بريطانيا” العظمى تسيطر على “العراق”، إذ أنشأ قائد الجيش البريطاني في الأراضي العراقي أول كشافة من العرب، وكانت هذه تمثل أول قوة عسكرية تُشكل في “العراق” على أيدي البريطانيين، الذين أيدوا “معاهدة سيفر” للعام 1920، التي تمثل المسمار الأخير في نعش الدولة العثمانية، وبموجب هذه المعاهدة حصل الأكراد على الحق في إنشاء “كُردستان”.

تكونت تلك الكشافة من 40 رجل من محيط “الناصرية” وتم تدريبهم كي يصبحوا حراس لسياسيين بارزين في جنوب ووسط “العراق”، واستمر إضافة المزيد من الرجال العرب والأكراد والتُركمان والآشوريين حتى وصل عددهم، بعد 3 سنوات، إلى 5467 رجل، ولعب الأكراد فى إطارها دورًا بارزًا، حتى أُطلق عليها بعد ذلك اسم “التجمع العربي الكُردي”، وتحول دور القوات بين الحربين إلى المراقبة والأمن بقيادة الأكراد والآشوريين، بينما كان العرب يقودون الجيش العراقي الناشيء، لكن كل شيء تغير مع بداية الحرب العالمية الثانية.

الأكراد دعموا الإنكليز للتخلص من نفوذ “المحور”..

عندما قرر رئيس الوزراء العراقي، حينها، “رشيد علي”، الذي وصل إلى منصبه بمساعدة “ألمانيا” النازية و”إيطاليا” الفاشية، بين العامين 1940 و1941، ضم “العراق” إلى قوات “المحور”، غضبت “إنكلترا” بشدة، لأن “العراق” كان جزءًا من الأراضي التابعة لها، لذا لم يكن هناك بُدًا من بدء الحرب، وتركزت المواجهات خلال “معركة الحبانية”، التي شهدت مواجهة بين قوات “بريطانيا” العظمى وجيش “ألمانيا” وسلاح الجو الملكي الإيطالي.

وتمكنت القوات البريطانية، بدعم من “التجمع العربي الكُردي”، بعدما أضيف إليه 11 ألف إضافيين، من عبور “نهر الفرات” واستطاعوا تخطي العقبات التي وضعها “علي” في الماء حتى وصلوا في النهاية إلى العاصمة، “بغداد”، ونظرًا لضعف الروح المعنوية لدى الجيش العراقي لم يستطع الصمود، كما هرب الضباط والدبلوماسيين الألمان، وفر “علي” ومؤيدوه إلى بلاد فارس ومنها إلى “ألمانيا” للإختباء.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها الأكراد إلى جانب قوات الحلف، خلال الحرب العالمية الثانية، وإنما اعتبارًا من 1942 بات هناك فريقًا للمظلات داخل “التجمع العربي الكُردي”، الذي تحول اسمه إلى “التجمع العراقي”، وبدأت تلك القوات تنفذ عمليات بقيادة “بريطانيا”.

بطل الاتحاد السوفياتي في الحرب كُردي..

من أبرز المقاتلين الأكراد في صفوف قوات الحلف، البطل الكُردي، “صمند علييفيتش سياباندوف”، الذي منحه السوفيايت لقب “بطل الاتحاد السوفياتي”، بالإضافة إلى حصوله على عدة ميداليات ذهبية وأوسمة أبرزها؛ “وسام لينين”، (1945)، و”وسام الحرب الوطنية”، (1942)، كما حصل على “وسام شارة الشرف” مرتين نظرًا لدوره النموذجي في إدارة عمليات الصراع أمام النازيين ولإظهاره شجاعة وبطولة في المواجهات.

ولد عام 1909؛ في مدينة “كارس أوبلاست”، التي كانت تابعة حينها للأراضي الأرمينية، التي تعتبر اليوم جزءًا من “تركيا”.

95% من زوار “لا بانغوارديا” يرون أن العالم تخلى عن الأكراد..

أجرت الصحيفة الإسبانية استفتاءً للرأي؛ فيما يخص تعامل المجتمع الدولي مع عملية “نبع السلام”، التي تنفذها “تركيا” في “سوريا”، وطرحت سؤالًا: هل ترى أن المجتمع الدولي تخلى عن الأكرد ؟.. صوت 95.3% أي (6564 زائر)، بـ (نعم)، بينما أجاب 1.7% فقط (113 زائر)، بـ (لا).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب