23 ديسمبر، 2024 4:01 م

اقتحام عسكري لـ”مخيم الهول” .. و”الأعرجي” يستغرب موقف الدول التي لا تتابع مواطنيها داخله !

اقتحام عسكري لـ”مخيم الهول” .. و”الأعرجي” يستغرب موقف الدول التي لا تتابع مواطنيها داخله !

وكالات – كتابات :

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم السبت، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة من شمال وشرق “سوريا”، إلى جانب قوات “التحالف الدولي”، لإقتحام “مخيم الهول”، في ريف “الحسكة” الشرقي.

وذكر المرصد، في بيان؛ أن قوى الأمن الداخلي، (الأسايش)، في شمال وشرق “سوريا”، والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، (H.A.T) ، مدعومة بقوات من “التحالف الدولي”، ستقتحم “مخيم الهول” بجميع قواطعه، بحثًا عن خلايا (داعش) المتواجدة فيه.

وأشار إلى أن هذه الخلايا تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال بشكل شبه يومي ضمن المخيم، تستهدف اللاجئين العراقيين والسوريين.

وكان مستشار الأمن الوطني، “قاسم الأعرجي”، قد حذر، في 18 آذار/مارس الجاري، من أن استمرار “مخيم الهول” الحدودي، مع “سوريا”، على ما هو عليه يُشكل: “قنبلة موقوتة”، وخطرًا على “العراق” والمنطقة، وذلك خلال لقائه بالسفير الأميركي في بغداد، “ماثيو تولر”.

وأشار إلى وجود 20 ألف طفل وحدث عراقي في المخيم، محذرًا من أن: “هولاء سيصبحون دواعش، يُشكلون خطرًا على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم”.

ويشهد “مخيم الهول”، منذ العام الماضي، حوادث اغتيالات مستمرة ضمن المخيم، حتى باتت تتكرر بشكل شبه يومي في ظل توجيه اتهامات لخلايا تنظيم (داعش) داخل المخيم.

ومنذ بداية العام 2021، بلغت إحصائية القتلى في “مخيم الهول”، 32 شخصًا، ستة منهم قتلوا بأداة حادة والبقية بطلقات من مسدسات.

ويُعد “مخيم الهول” من أكبر المخيمات التي تحوي أُسر وأفراد تنظيم (داعش)، في شمال شرق “سوريا”، ويقطن فيه أكثر من 60 ألف شخص من مواطنين سوريين وجنسيات أخرى مختلفة.

في السياق؛ أبدى مستشار الأمن القومي، “قاسم الأعرجي”، اليوم السبت، استغراب “العراق” من تخلي بعض الدول وعدم متابعة مواطنيها في “مخيم الهول”، وعدم المطالبة بهم واستلامهم.

وقال مكتب “الأعرجي”، في بيان؛ إن الأخير: “استقبل بمكتبه اليوم، القائم بالأعمال الألماني في بغداد، بيتر فلتن، والوفد المرافق له، لبحث العلاقات (العراقية-الألمانية)، وسُبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، فضلاً عن بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم”.

وشدد الجانبان، على: “أهمية استمرار التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، كون خلايا (داعش) مازالت تشكل خطرًا على العراق والمنطقة”.

وبيّن “الأعرجي”، أن: “العراق يستغرب من تخلي بعض الدول وعدم متابعة مواطنيها في مخيم الهول، وعدم المطالبة بهم واستلامهم، وكأن الأمر لا يعنيهم، داعيًا ألمانيا إلى مساعدة العراق في مجال تبادل الخبرات والمعلومات والمساهمة في إعادة إعمار سنجار وعودة الحياة فيها”.

كما أكد “الأعرجي”، أن: “العراق يريد أن يكون نقطة التقاء وساحة تحتوي وتساعد الجميع، ولن يكون مع طرف ضد طرف”، مبينًا أن أي تقارب “إيراني-أميركي” أو “سعودي-إيراني”؛ سيكون له تأثير إيجابي على أمن واستقرار المنطقة.

من جانبه؛ أشار القائم بالأعمال الألماني؛ إلى أن هدف بلاده هو مساعدة “العراق”، مؤكدًا سعي “ألمانيا” الحثيث لإحداث تقارب “إيراني-أميركي”، من خلال دفع الطرفين لتجنب الأزمات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة