تنطلق غدا الخميس الدورة الثالثة من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير الذي تقيمه جمعية الفنون البصرية المعاصرة على قاعات “المركز الثقافي النفطي” وسط العاصمة بغداد.
ويستمر المهرجان لغاية السبت المقبل بمشاركة أفلام متميزة من دول عربية وأجنبية عدة من بينها رومانياوهنغاريا واستراليا والبرتغال وكندا وفرنسا واليابان ولبنان واميركا وايران وفلسطين والامارات وتركيا وهولندا ومدغشقر ومصر والمكسيك والهند وبلجيكا وايرلندا ,انكلتراوجنوب افريقيا ,نيجيريا وكينيا.
وسيتنافس 65 فيلما في مسابقات المهرجان وبمعدل 41 فيلما في المسابقة الدولية و14 فيلما في مسابقة الأفلام العراقية و10 أفلام في مسابقة افلام الطلبة .
وتنقسم الافلام الى روائية وثائقية وأفلام التحريك كما يضيف المهرجان عددأً من الشخصيات السينمائية الدولية فضلا عن المعنيين بالسينما من المثقفين والاعلاميين والاكاديميين وغيرهم .
ويعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية المستقلة في العراق لما تميز به من مهنية وحرفية عالية فضلا عن مستوى ونوعية وحجم المشاركة العربية والدولية سواء على صعيد الافلام أم الشخصيات والبرامج.
وقال الفنان نزار الراوي رئيس المهرجان “تشهد هذه الدورة من مهرجاننا لشركائنا الدوليين وفي الأخص الصندوق العربي لدعم الثقافة والفنون (آفاق)، وهايفوس، ومهرجان دبي السينمائي، بأنهم كانوا، بوصفهم مؤسسات وأشخاصا عاملين فيها، أكثر حباً للعراق وأشد وفاءً لسينما العراق وأهله، وأعمق ايماناً والتزاماً بمواثيق العمل المشترك وأخلاقياته من معظم المؤسسات العراقية الرسمية وشبه الرسمية التي تدعي الوطنية”.
واضاف”كما تشهد هذه الدورة لشركائنا المحليين، وأخص منهم بالذكر الجمعية العراقية لدعم الثقافة وكلية السينما المستقلة، بالصلابة والقدرة النادرة على مواصلة التحدي في ظل ظروف غير عادلة من غياب الدعم وخراب البنى الثقافية وهشاشة الاوضاع الامنية وتخلف الوسائل التقنية المتاحة في البلاد، ناهيك عن جهل فاضح وعدم تفهم واضح من قبل الجهات الرسمية لها ولعملها”.
وقال الراوي “نشعر، أكثر من أي وقت مضى، في هذه الدورة بالاعتزاز بدعم الجمهور لنا وبثقتهم التي دفعتنا للتخطيط لهذه الدورة، ونتشرف بمواكبتهم المستمرة ومطالباتهم لنا بالاستمرار، غير متناسين الدعم الذي نتلقاه من صناع الافلام العراقيين والعرب، خصوصا الشباب منهم ممن أغدقوا علينا كل أنواع المحبة والثقة، وعقدوا على جهودنا الآمال باعادة الروح المدنية واستجلاب قيم الحداثة والتنوير لمدينتنا الحبيبة، وإعادة الأمل الى السينما العراقية بوصفها نوعا ثقافيا وفنيا خالصاً من قيم التكسب غير المشروع والنفعية الشخصية”.
وختم رئيس المهرجان حديثه بالقول “وهنا نحن نضع مخلصين بين أيدي الجميع عصارة جهودنا وخلاصة تعاوننا وثقة الآخرين بنا متمثلة بأرقى حزمة من الأفلام التي جئنا بها من أقطاب الدنيا لتكون لنا ولكم شهادة وتزكية ومعبراً الى غد أفضل نرجوه للجميع”.
من جانبه قال الفنان فائق أحمد المدير الفني للمهرجان “انه لمن دواعي سرورنا ان ينعقد المهرجان في دورته الثالثة متزامناً مع الذكرى العاشرة لتأسيس جمعيتنا (جمعية الفنون البصرية المعاصرة) التي تأسست في ربيع العام 2003، والتي اخذت على عاتقها تنظيم هذا المهرجان منذ خريف العام 2005”.
واكد”عندما اتخذنا قرارنا بالشروع بالاعداد لإقامة الدورة الثالثة من هذا المهرجان كنا نعتقد جازمين ان الكثير من المشكلات والصعوبات والعراقيل التي واجهتنا في الدورتين السابقتين قد تم تجاوزها بفعل تقدم الزمن وابتعادنا أكثر عن سنوات الحرب وتأريخ سقوط الدولة الذي حدث ابان 2003. وعملنا كمنظمين يزداد تعقيداً مع تقدم الوقت لكنه يزداد جمالاً، وذلك باكتسابنا المزيد من ثقة المؤسسات العالمية والمحلية المحترمة ودعم ومؤازرة عدد لا يمكن إحصاءه من الشخصيات الثقافية المتنورة داخل العراق وخارجه، لذا فنحن عازمون على الإستمرار في تقديم كل ما نتمكن منه لجمهورنا الكريم وثقافتنا العراقية الخالدة”.
وسيتنافس عدد كبير من هذه الأفلام على جوائز المهرجان اضافة الى جائزة افلام المرأة كما استحدثت ادارة المهرجان جائزة اسمتها جائزة الجمهور تسعى من خلالها الى تفعيل دور الجمهور واعطائه فرصة لمنح الجائزة لاحد الافلام المشاركة.
ويمتاز برنامج المهرجان بمجموعة كبيرة من افلام التحريك حيث يضيف ميزة جديدة للمهرجان وتم تشكيل لجان تحكيم متعددة ضمت الدولية لاندر لياموزاس من اسبانيا و فريدة فداني من فرنسا و من العراق فرات جميل واسعد الهلالي وعلي حمود الحسن وعمار جمال.
وضمت لجنة جائزة المرأة الدكتورة غادة العاملي وذكرى سرسم وميسان القاضي.
وأضاف المدير الفني للمهرجان “سيحتفي المهرجان بالموسيقى العراقية من خلال اقامة اكثر من حفل موسيقي للعازف العود مصطفى محمد زاير”.
وستقدم على هامش المهرجان حلقات نقاش، كما سيكرم المهرجان شيخ المصورين ومدير التصويرالسينمائي الفنان الكبير حاتم حسين.
ويستضيف المهرجان عدد من الشخصيات الدولية فضلا عن الشخصيات المحلية المعنية من مختلف الاختصاصات الثقافية والفنية والاعلامية والناشطين في المجتمع المدني.