18 نوفمبر، 2024 3:02 م
Search
Close this search box.

اغتيال واثق البطاط

بغداد/نينا/ اعلنت كتائب جيش المختار عن مقتل قائدها واثق البطاط .
وذكر بيان للكتائب ان قائد جيش المختار تم اغتياله اليوم بحادث وصفته بالغادر في ناحية العظيم شمال ديالى اثناء جهاده مع ابنائه ضد الارهاب.

واعلنت كتائب جيش المختار الاحد عن مقتل قائدها واثق البطاط في حادث وصفته بالغادر في ناحية العظيم شمال محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) وذلك خلال “جهاده مع ابنائه ضد الارهاب” في اشارة الى تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين الذين استجابوا لنداء المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني للتطوع لقتال تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في اعقاب احتلاله لمناطق شاسعة من البلاد اثر سيطرته على مدينة الموصل الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
وتشير معلومات الى ان البطاط قتل في منطقة العظيم خلال اشتباكات مسلحة بين المتطوعين ومقاتلي الدولة الاسلامية الذين يحتلون مناطق في محافظة ديالى. والبطاط الأمين العام لحزب الله العراق وقائد ميليشيا المختار المتطرفة منح نفسه حق القتل الطائفي  والمحاسبة دون الرجوع إلى القضاء . ونقلت وكالات محلية عن مصدر في جيش المختار قوله إن البطاط اغتيل في ناحية العظيم وهو ما أكده مسؤولون محليون في الناحية.
وكانت القوات الامنية اعتقلت البطاط وهو الامين العام لحزب الله العراقي في العاصمة العراقية بغداد مطلع العام الحالي وذلك بعد ثلاثة ايام من مداهمة منزله في مدينة العمارة ( 365 كم جنوب بغداد) واعتقلت اثنين من اشقائه بسبب إيوائهم له برغم انه مطلوب للقضاء لكنها سرعان ما اطلقت سراحه. 
وفي بداية العام الحالي خرج البطاط ليعلن على الملأ تشكيل جيش طائفي مسلح ينفذ عمليات قتل واختطاف لكل من يتظاهر ويعارض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي اعتبره “مختار العصر ” ثم قام عناصر ميليشيا البطاطا بتوزيع أكثر من 800 ألف استمارة تطوع لمن يريد الانتساب لجيش المختار ومع اتساع عمليات هذه الميليشيا وإعلان أمر الانتساب بشكل علني لم يجد المالكي سوى التبرؤ من هذا الجيش كما أمر باعتقال البطاط لكنه ظل حرا طليقا.
يذكر أن جيش المختار الذي يقوده البطاط متهم بعمليات اغتيال وتهجير وسبق أن تبنى هجمات مسلحة ضد مخيم الحرية ليبرتي الحرية لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة قرب مطار بغداد الدولي وكذلك المناطق الحدودية السعودية المحاذية للعراق كما هدد بمهاجمة الكويت إذا تجاوزت على الحدود العراقية.  .

البطاط سيرة معارض لصدام انخرط في المخابرات الايرانية 
وتشير سيرة البطاط الى انه قد ولد لعائلة شيعية في ناحية المشرح بمحافظة ميسان عام 1973 في مناطق الأهوار التي جففها فيما بعد الرئيس السابق صدام حسين وأكمل في هذه المنطقة جزءا من دراسته الابتدائية وفي مدينة العمارة التي انتقل إليها مع عائلته. وفي بغداد التي انتقلت إليها عائلته في تسعينات القرن الماضي حيث كان أحد أشقائه يعمل في التصنيع العسكري أكمل دراسته الإعدادية فيها ثم انتقل إلى إيران خلال عام 1993 بعد أن كان قبلها قد انخرط وبشكل سري في تنظيمات تقاوم النظام العراقي السابق بدعم من القوات الايرانية وخصوصا في الأهوار وذلك في إطار تنظيمات حزب الله العراقي .
 وفي بغداد تم اعتقال والده وأخيه بينما كان هو في إيران وحيث كان يحمل اسما حركيا هو “أبو أسد الله” حيث كان المنخرطون في تلك المنظمات يقومون بعمليات ضد النظام السابق . ويقول البطاط في هذا المجال “كنت قد حملت اسم سيد علي سيد طاهر البطاط وكان تنظيمنا يتكون من 300 شخص وقد تمكنت السلطات آنذاك من اعتقال 270 شخصا منا وكنت أنا من بينهم”. ويؤكد انه ارتبط بالمخابرات الايرانية وقد كلف بتنفيذ عمليات داخل العراق  ثم اعتقل وصدرت بحقه ثلاثة احكام بالاعدام لكنه اطلق سراحه بعفو عام من النظام االسابق.
وقام البطاط بتأسيس تنظيمات ثار الله عام  2002 وبعد سقوط النظام عام 2003 انخرط في جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حتى عام 2006 حين سافر إلى لبنان وهناك شكل حزب الله  وهو المنظومة المرتبطة بالولي الفقيه في إيران . ثم اختار اسم “جيش المختار” لميليشياته ومن بين عملياته التي قام بها خلال العامين الماضيين قصف ميناء مبارك الكويتي في ذروة الجدل السياسي بين الحكومتين العراقية والكويتية حول هذا الميناء.
 وفي وقت يقول فيه البطاط إن أولى العمليات التي قام بها حزبه في العراق في تسعينات القرن الماضي تنفيذ عمليات ضد منظمة مجاهدين خلق الإيرانية فإنه اعترف مؤخرا بقصف معسكر الحرية ليبرتي بضواحي بغداد الذي يضم عناصر مجاهدي خلق بأكثر من 50 صاروخا وهو ما أكد المخاوف من امتلاك هذا الحزب للقوة العسكرية اللازمة طالما هو يجاهر بارتباطه بإيران.
 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة