اغتيال الوزني ..غضب يلف العراق من ميلشيات تقتل معارضي إيران أمام كاميرات المراقبة

اغتيال الوزني ..غضب يلف العراق من ميلشيات تقتل معارضي إيران أمام كاميرات المراقبة

يلف العراق حالة من الحزن والغضب بعد اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، وأمام كاميرات المراقبة، في مشهد يعيد للأذهان سلسلة الاغتيالات بكواتم الصوت التي عرفتها بيروت زمان الحرب الأهلية اللبنانية. ويقول مراقبون إنه على خلفية معارضة إيهاب الوزني للوجود الإيراني في العراق ونفوذ الميلشيات المسلحة الموالية لطهران، فإن الأخيرة هى المتهم الذي لا يمكن تبرئته من دم الوزني.

وألقى اغتيال الوزني الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله الميليشيات المارقة الموالية لطهران على العراق. جاء ذلك في وقت تسعى فيه بغداد إلى تعزيز العلاقات مع جيرانها العرب وتستعد لانتخابات مبكرة ، من المقرر إجراؤها في أكتوبر ، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة ووباء عالمي.

ووفقا ال الخبير الاستراتيجي العراقي مؤيد الجعيش إن “مثل هذه الجماعات تم تدريبها وتسليحها من قبل إيران وتلتزم تماما بأجندتها الإقليمية وهي وراء معظم الهجمات ضد الناشطين المعارضين للوجود الإيراني في العراق، كما أن هذه الميلشيات الموالية لإيران أيضا كانت وراء معظم الهجمات التي تستهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مسعى من جانب إيران والميلشيات الموالية لها بإحراج الحكومة المركزية في بغداد، وفي نفس الوقت فقد ظهرت في مدن عراقية ومحافظات أخرى، من بينها كربلاء ، مجموعات غامضة لم يسمع بها من قبل ، وتواصل إعلان مسؤوليتها عن الهجمات ضد المصالح الغربية بجوار ما تقوم به من أنشطة عدائية ضد النشطاء الرافضين للوجود الإيراني في العراق. وقد سمح ذلك للجماعات المسلحة الموالية لإيران داخل وحدات الحشد الشعبي التابعة للدولة العراقية بالحفاظ على دورها المشروع داخل مؤسسات الدولة مع تجنب رد الفعل السياسي. وفي نفس الوقت تم بناء شبكات متخصصة جديدة في إيران ، باستخدام عراقيين ليس لهم سجل إجرامي سابق ، في الاغتيالات، وهو ما يعتقد أن من بينهم من قام باغتيال الوزني أمام كاميرات المراقبة بدون القلق من أن يلقى القبض عليهم.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة