“اعتماد” تجيب .. لماذا يكره المتشدَّدون “بزشكيان” و”ظريف” ؟

“اعتماد” تجيب .. لماذا يكره المتشدَّدون “بزشكيان” و”ظريف” ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في الحقيقة لا أعلم إذا كان الحديث عن السادة المتشدَّدون مفيد؛ لأن مناقشة نواياهم هو من الأشياء التي تدَّخل السرور عليهم. بحسب ما استهل “محمد صادق جوادي حصار”؛ تحليله المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

ويُخطط طيف المتشدَّدين لمثل هذه الإجراءات للخروج من دائرة النسيّان المجتمعي. وأعتقد بالمخالفة لتصورات المتشدَّدين، أن ارتباط شخصيات مثل: “محمد جواد ظريف” و”عبدالناصر همتي”؛ وغيرهم برئيس الجمهورية، لا يقبل الانفكاك.

فلقد عارض الدكتور “مسعود بزشكيان”؛ استقالة “ظريف”، ولا يزال بمقدور “همتي”، رغم استجواب نواب البرلمان، متابعة أفكاره مع الحكومة.

ووجود السيد “ظريف”؛ باعتباره نائب رئيس الجمهورية، من عدمه، لا يُحدّث فرقًا من حيث نطاق تأثير شخصية مثل “ظريف”. بل إن هذا الأمر يُطلق يده بشكلٍ أفضل لتقديم المشاورات.

البحث عن شخصيات للتفاوض..

والسؤال: أي الشخصيات والخطابات أنسب للتفاوض مع “الصين وروسيا” والدول الغربية ؟؛ وهل وجود “ظريف” على طاولة المفاوضات أفضل، أم الشخصيات التي كانت تُدير الأمور في الحكومة الثالثة عشر ؟

الأمر واضح بالنسبة للشعب؛ حيث تختبيء مصالح المتشدَّدين في غياب شخصيات مثل “ظريف”؛ لكن يمكن استيفاء المصلحة الوطنية للإيرانية بوجود “بزشكيان” و”ظريف” وآخرين.

فإذا كان من المقرر، أن يضع المتشدَّدون المصالح الوطنية نصب أعينهم، فكان عليهم بالقطع الترحيب بمشاركة “ظريف” في أعلى درجات صناعة القرار بالدولة.

نهج “ظريف”..

وكان “ظريف”؛ قد أعلن حين كان بمواجهة المسؤولين الأميركيين، قبل ثمان سنوات، وفي فترة؛ “حسن روحاني”، الرئاسية الأولى، أنه لا يجب التعامل مع الإيرانيين من موقع القوة، وجسّد بذلك رؤية المرشد التي تنص على أن “إيران” لا تتفاوض مع الحكومة التي تتحدث بطريقة استعلائية.

ولطالما أشار “ظريف”؛ غير مرة، إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية لا تعرف الصداقة أو العداوة الدائمة؛ وإنما تمتلك حلفاء فقط، وأن على “إيران” أن تُفكر في مصالحها الخاصة، تمامًا كما يفعل شركاءها. ولسوف تعمل هذه الحكومة دائمًا للمحافظة على مصالح الشعب، أما من لا يعتبرون الوطن، و”إيران”، والشعب أولوية بالنسبة للدولة، فلم ولن يرضوا أبدًا عن “بزشكيان” و”ظريف” وغيرهم.

حال المعارضة..

إنهم يُعارضون من منطلق ذواتهم الداخلية، “بزشكيان” و”ظريف” وجميع مساعدي رئيس الجمهورية، ويقفون ضدهم، ويدمرون ما يقومون به من أعمال، بل وإضعافهم إن استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.

في حين تسعى جميع الدول القوية؛ والتي تحمي مصالحها الوطنية، للاستفادة من كل الأدوات المساعدة، والوطنية بالشكل الأمثل، وسن القوانين على النحو الذي يهييء للاستفادة من هذه الإمكانيات والقدرات.

لكن في “إيران” يتم التصديق على القوانين التي تحد من إمكانية الاستفادة من هذه القدرات، وتتنافى مع استيفاء المصالح الكلية. ويجب على نواب البرلمان مراعاة هذه الضرورات، وعدم سن قوانين وتشريعات تساهم في إهدار إمكانيات البلاد.

وبالنسبة للرئيس “بزشكيان”؛ ومساعدوه المقربون، يجب أن تكون المصالح الوطنية للإيرانيين هي الأساس، فلقد ضاق الشعب حاليًا بضغوط المشاكل الإيرانية؛ حتى يبدو أن أجواء التنفيس محدودة.

وعلى الحكومة أن تُعدّ خطة واستراتيجية يمكن أن تقدم من خلالها رؤية لتحسين الوضع وتعد الإيرانيين بمستقبل أفضل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة