27 سبتمبر، 2024 4:22 ص
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية تكشف .. مهمة “السوداني” الصعبة !

“اعتماد” الإيرانية تكشف .. مهمة “السوداني” الصعبة !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نفذت “الولايات المتحدة” انتقامًا لمقتل ثلاثة مجندين أميركيين في “الأردن”؛ نهاية كانون ثان/يناير ومطلع شباط/فبراير 2024، حملتين جويتين ضد قوات المقاومة في “العراق”. وبينما انتقد البعض في “واشنطن” كيفية هذه الهجمات، لكن يمكن تصنيفها كاتجاه مختلف وجدير بالاهتمام لسياسات إدارة “جو بايدن”؛ بشأن عدم الانخراط في صراع طويل المدى. بحسّب تقرير “احسان ݒناه بر”، المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

ردود فعل منفلتة في “بغداد”..

وانتقدت المعارضة الأميركية محدودية العمليات ضد المقاومة في “العراق”، إلا أن هذه العمليات تبعها ردود فعل سياسية ملفتة في “بغداد” وتداعيات مجهولة عن مصير الوجود العسكري الأميركي في “العراق”.

ومنذ هجوم (حماس)؛ بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023م، على “إسرائيل”، تعرضت القوات والعناصر الدبلوماسية الأميركية في “العراق وسورية” إلى ما يقرب من: (180) هجوم من قوات المقاومة العراقية وهى شبكة مكونة من: (75) فصيل تندرج تحت مسّمى (الحشد الشعبي)؛ وتُعتبر جزءً من الجيش العراقي.

وتسّعى إدارة “بايدن” للحد من التوتر مع “إيران” وتجنب التعقيدات الدبلوماسية مع “العراق”، للترفع عن كل أشكال الصراع، لا سيما الصراعات الممتدة واسعة النطاق.

تواجد مكثف..

وفق مجلة (فورين بوليسي)؛ فقد اقترنت هجمات “الولايات المتحدة” بردود فعل عراقية صريحة سواءً من جانب أطراف صديقة أو معادية، إذ كان من المتوقع أن يُدين زعماء فصائل “المقاومة العراقية” هذه الهجمات بشدة، لكن رد فعل الحكومة العراقية كان أكثر حدة من المقاومة.

فقد وصف مكتب “محمد شيّاع السوداني”؛ رئيس الوزراء العراقي، العمليات الأميركية: بـ”الانتهاك للسيّادة العراقية” ووصف ضحايا (الحشد الشعبي): بـ”الشهداء”، وأعلن حالة الحداد العام، كما قام بزيارة المصابين في المستشفى.

بالتوازي مع ما سبّق؛ انتشر بيان على منصة (إكس) يتهم القوات الأميركية و”التحالف الدولي” ضد (داعش): بـ”تهديد أمن واستقرار العراق”. وذهب اللواء “يحيى رسول”؛ الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في “العراق”، بعيدًا وصرح: “العمليات الأميركية تُهدد السلام المدني، والحكومة العراقية مجبرة على إنهاء مأمورية هذا التحالف الذي يُنذر بتوريط في دوامة من الصراعات”.

ووفق مراقبين؛ فقد تكرار مشاعر كتلة “السوداني” السياسية، والمعروفة باسم (الإطار التنسّيقي)، والمدعوم من “طهران” و”واشنطن”، يدعو الحكومة إلى إنهاء وجود “التحالف الدولي”.

توترات متسلسلة في “العراق”..

تعيش الحكومة العراقية أوضاعًا مأزومة لأسباب مختلفة، فقد تعرض “العراق”؛ بعد الاحتلال الأميركي عام 2003م، إلى الكثير من الاضطرابات بحيث كان على وشك السقوط الكامل.

بعد ذلك انقسّمت فصائل المعارضة السورية إلى ألف قطعة بعد موجة “الربيع العربي” التي بدأت في العام 2011م، وتعرض هذا البلد إلى اضطرابات لامتناهية.

في غضون ذلك، كان ظهور تنظيم (داعش) التهديد الأهم، حيث خرج بسرعة البرق من قلب الاضطرابات وسيّطر على أجزاء واسعة من “سورية والعراق” مستّغلًا الأوضاع الإقليمية المأزومة، بل لم يقتصر التهديد على المنطقة، وإنما شمل العالم ككل.

وبالنهاية تمكنت التحالفات الإقليمية والدولية ضد هذه التنظيم، تحرير مناطق واسعة إلا أن الحكومة المركزية التي كانت تُعاني ضعفًا هيكليًا لم تنجح في استعادة سيّطرتها على هذه المناطق.

في المقابل؛ احتلت “الولايات المتحدة” المناطق النفطية في محافظات: “الحسكة والرقة وحلب وشرق دير الزور”، ناهيك عن عدد من القواعد العسكرية؛ لا سيما (عين الأسد) في “الأنبار” العراقية.

من ثم استحال سقوط (داعش) اضطرابات متسلسلة جديدة، وتحولت فصائل المقاومة بالمنطقة؛ والتي شّكلت فيما بينها نوعًا من التحالف التكنيكي ضد (داعش)، إلى العدو رقم واحد للمحتل الأميركية.

من جهة أخرى؛ “إيران” التي تتحمل وجود “الولايات المتحدة” على مقربة من حدودها، قررت دعم قوات “المقاومة”؛ بـ”العراق وسورية”، في مواجهة النفوذ الأميركي بالمنطقة. تلكم التطورات التي دخلت مرحلة جديدة بعد اغتيال “سليماني” و”المهندس” في “مطار العرق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة