9 أبريل، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. فصل جديد في العلاقات “التركية-الأميركية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

زار وفد رفيع المسّتوى برئاسة؛ “هاكان فيدان”، وزير الخارجية التركي، “الولايات المتحدة”، في الفترة (07-08) آذار/مارس الجاري، وعقد عددًا من اللقاءات الرسّمية، على هامش المشاركة في اللقاء الاستراتيجي بين “تركيا” و”أميركا”. كما يسّتهل “محمود فاضلي”؛ خبير الشأن الدولي، تقريره التحليلي المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

كما عُقد في شباط/فبراير الماضي؛ اجتماعًا مع؛ “أنتوني بلينكن”، وزير الخارجية الأميركي، على هامش اجتماعات “قمة العشرين”.

ملفات عالقة بين الطرفين..

وبين البلدين اللتان غلب على علاقاتهما خلال السنوات العديد من الأزمات، خطة عمل مضغوطة وثقيلة. وقال “هاكان”؛ قد أعلن في لقاء مع صحافيين أتراك، أن الحديث مع المسؤولين الأميركيين والتي شملت؛ “أنتوني بليكن” و”جيك ساليوان”، مستشار الأمن القومي، وكذلك أعضاء “الكونغرس”، دار بشكلٍ موسّع حول الدعم الأميركي لـ (العمال الكُردستاني)، والإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه هذه الجماعة الإرهابية، وبخاصة الوضاع في “قطاع غزة”.

“حرب غزة”..

والعالم مسؤول؛ من منظور وزير الخارجية التركي، عن إنهاء مأساة سكان “غزة”، حيث تحولت هذه المسألة والإبادة للإخوة والأخوات في “قطاع غزة”، وضرورة اتخاذ تدابير حاسّمة تجاه هذه المسألة، إلى مسؤولية لا هوادة فيها.

والكثير من التطورات الإقليمية المهمة؛ لا سيما المذابح الإسرائيلية المتزامنة والمتوازية ضد سكان “غزة”، وتدهور الأوضاع في القطاع يُلزمنا بضرورة الفصل العاجل في هذه القضية.

وعليهم التعاون بشكلٍ جاد مع “الولايات المتحدة” وسائر الدول لضمان وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى “غزة” دون توقف.

النهج الدبلوماسي التركي..

و”أنقرة”؛ التي كانت قد لعبت مؤخرًا دورًا هامًا في الكثير من الملفات كالحرب “الروسية-الأوكرانية”، والحرب الأهلية في “ليبيا”، والتوتر بين “أذربيجان” و”أرمينيا”، تتبّع دبلوماسية فعالة بالنظر إلى حساسيتها تجاه الأحداث الدامية في “قطاع غزة”، وتشتمل هذه الحسّاسية على اتجاه يقوم على حل القضية.

والمسّاعي التركية في هذا الصّدد تؤكد على ضرورة الاستفادة من القنوات الدبلوماسية في الكثير من الملفات؛ لا سيما ما يتعلق بالضمانات، وتدعم الفاعلية الدبلوماسية رُغم الأزمات والتوترات الكثيرة.

و”تركيا” هي الوحيدة عضو الـ (ناتو)، التي تتصل بشكلٍ مباشر مع “أوكرانيا” و”روسيا”، وكان “هاكان” قد التقى نظيره الروسي؛ “سيرغي لاوروف”، في “مجمع أنطاليا الدبلوماسي”. والمتوقع أن “هاكان” قد ناقش مع نظيره الأميركي؛ “بلينكن”، تطورات معبر الغلال، فقد وضح الأهمية الحيوية للأمن في “البحر الأسود” بالنسبة لـ”أنقرة”؛ من ثم فلن تسمح بأي إجراء من شأنه زيادة الاحتقان والتوتر في هذه المنطقة.

كذلك وضمن التأكيد على المشّاورات مع المسؤولين الأميركيين؛ بخصوص العلاقات الثنائية، والطاقة، والتجارة، والاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، والحرب الأوكرانية، شّدد وزير الخارجية على نقل الموقف التركي إلى الطرف الأميركي، وأكد زيادة التعاون في الكثير من الملفات المتعلقة بعلاقات البلدين.

“تركيا” في عيون أميركية..

بدوره؛ وصف وزير الخارجية الأميركي الدور التركي في حل الأزمة الأوكرانية بالمهم، وادعى أن “الولايات المتحدة” تُركز بقوة على القضايا المتعلقة بحلف الـ (ناتو)، وبالتأكيد الاعتداء الروسي على “أوكرانيا”.

وانطلاقًا من الدور التركي الداعم لـ”أوكرانيا” بطرق مختلفة، فسوف نتناقش بشأن هذا الموضوع.

وخلال اللقاء مع نظيره التركي، دار حوار وزير الخارجية الأميركية حوار الشرق الأوسط والصراع في “غزة”.

وتتطلع “الولايات المتحدة” إلى إنهاء آلام النساء والأطفال وحتى الرجال الأبرياء ضحايا المواجهات في “غزة”.

كذا فقد أعلن وزير الخارجية التركية، استعداد بلاده للتفاوض مع “واشنطن” بشأن العودة إلى اتفاقية شراء مقاتلات (F- 35) ونجدد التأكيد على التزامنا بموقفنا، ولطالما كانت “تركيا” على استعداد لمناقشة هذه الموضوعات بشكل موسع وصريح.

ونعتقد أن “واشنطن” ترحب بهذا الموضوع، ويمكننا تبادل وجهات النظر. وكان التوتر في العلاقات بين “تركيا” و”أميركا” قد بدأ بعد توقيع أنقرة اتفاق شراء منظومة الدفاع الجوي (S- 400) من “روسيا” عام 2019م، وازداد التوتر مع استمرار الدعم الأميركي لـ”قوات سورية الديمقراطية” باعتبارها عمود حزب (العمال الكُردستاني) الفقري.

كما سّاهم موضوع عرقلة “تركيا” على تمديد عضوية “السويد” بحلف الـ (ناتو) في استياء الإدارة الأميركية، التي سرعان ما وافقت على بيع مقاتلات (F- 16) إلى “تركيا” بعد موافقتها على انضمام “السويد” إلى الحلف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب