19 نوفمبر، 2024 9:29 ص
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. شهادة “نصرالله” وتوصية بتنفيذ خطوتين !

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. شهادة “نصرالله” وتوصية بتنفيذ خطوتين !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

سمعت بالأمس خبر الهجوم على “بيروت”، بقيت قلقًا على الحرية والحقيقة حتى الصباح. قلقًا إزاء الأعمال الوحشية المعقدة في الصفحات الخادعة والقضاء على المثاليات. بحسّب مقال “علي ربيعي”؛ المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

وفي إطار تقديم التعازي لكل أحرار العالم في شهادة السيد “حسن نصرالله”، والجنرال “عباس نيلفروشان”، أود الإشارة إلى عدة نقاط:

الاحتلال وسفك الدماء باسم الحرية !

01 – احتلال أرض، والوطن ثم القتل والإبادة…إلخ؛ بحثًا عن الانتقام مثل سفاح مجرم بلا شفقة يقتل كل يوم عدد هائل من الأطفال لم يتجاوزا مرحلة الطفولة، والأكثر سوءًا هو ما نشاهد من سكوت مطبق من العالم مقابل جرائم “الكيان الصهيوني”.

والبلد الذي يقدم نفسه باعتباره مهد الديمقراطية لم يتخلى عن إدانة هذه الجرائم فقط، وإنما يروج للإبادة الجماعية، وكذلك تقديم المساعدات العسكرية والاستخباراتية لـ”الكيان الصهيوني”.

بدوره وصف؛ “ديفيد لامي”، وزير خارجية “بريطانيا”، الجرائم الإسرائيلية بالدفاع المشروع. وأحب الحديث إلى الأجيال الجديدة، وأقول هذا هو الوجه الحقيقي للقوى الكبرى.

لا تصدقوا في دعم أجنبي للحصول على الحرية. فالحرية جوهر موجود بداخلكم، ويجب أن تبحثوا عنه في المجتمع. والثقة في مصاصي الدماء هؤلاء، ليس سوى مجرد سراب. انظروا كيف لا يعترف رئيس الوزراء الصهيوني مصاص الدماء، بأهمية روح أي إنسان لقاء المحافظة على استقراره السياسي في الداخل. يرمي بابتسامة كميات هائلة من القنابل فوق رؤوس البشر.

وقد تجرع أبناء جيلنا المرارة والعنف سواءً من الغرب أو الشرق. وسيظل احتلال “إيران” سواءً بواسطة الغرب أو الروس، كأحداث مريرة في الحافظة التاريخية للشعب الإيراني، والآن دوركم للبحث عن الحقيقة المستترة خلف الحجب الخادعة.

جر “إيران” إلى حرب كبرى..

02 – يسعى الكيان الإسرائيلي؛ منذ سنوات، لجر “إيران” إلى حرب مع القوى العالمية الكبرى، وأن يضعنا في موقف خاص.

ويعتبر قادة ذلك النظام غير الإنساني، أن السلام والهدوء في “إيران” ومع “إيران”، لا يترك لـ”الكيان الإسرائيلي” بديلاً عن العزلة. ونحن نذكر كيف سعى هذا الكيان إلى إفشال “الاتفاق النووي” الإيراني، بل إنه يعتبر وجود “إيران” الناجح في المنطقة بمثابة تهديد، وحاول على مدار عدة سنوات إلى فتح أبواب جهنم والفوضى في المنطقة بعمليات سوداء.

والأمر نفسه يُريده الأثرياء الأميركيون المرتبطون بالصهاينة. والسؤال: ماذا يجب أن نفعل في مثل هذا الموقف ؟ وما هي الوسيلة الأمثل لصالح “إيران” وكرامة هذا الشعب ؟ وقد تابعنا الكثير من التصريحات والتعليقات في هذا الصدد، ولا أعتزم مناقشة أفضل خطوة محتملة، لكن أعلم جيدًا أننا بحاجة إلى اجماع وصبر وطني.

برأيي “إيران” بحاجة إلى القيام بخطوتين لتجاوز هذه الأزمة.

الأولى: العمل على خلق حالة من التناغم والانسجام الداخلي اعتمادًا على حالة الوفاق. يجب أن يحدث حالة من الوفاق الكبير بحيث يحظى أي قرار بدعم قوى. وتستطيع النخبة المجتمعية في ظل الحكومة الجديدة التي تتبنى نظرية الوفاق، تعبيد هذا المسار؛ ذلك أن الوفاق الكبير هو الرادع الأكبر.

الثانية: التزام الجميع بالقرار الصادر عن القائد. وللأسف تظهر على وسائل الإعلام الرسمية أو على لسان أفراد لا يرون أن مسؤولون أمام الدولة والمجتمع، تصريحات تسوق المجتمع إلى التشرذم وعدم التناغم.

ولا ننسى أن أكبر أعدائنا هو الانشقاق داخل الشعب. فإذا حل الانشقاق محل الانسجام الوطني، فسوف يبدو أبسط خطر وأحقر عدو، كبيرًا ولا يقبل الهزيمة. ونحن مكلفون الآن أكثر من أي وقت مضى بالوقوف أمام أي محاولة للتفرقة. والاختلاف في الأذواق، والأساليب، بالتوازي مع الاتحاد في الدفاع عن البلاد والعلم، فن يجب أن نصمم ونثابر على تعلمه وممارسته، دون أدنى تفكير في الطائفية والمحسوبية السياسية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة