18 أبريل، 2024 5:42 م
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. تداعيات الاغتيال الأعمى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بعد عمليات (حماس)؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر، ضد “الكيان الصهيوني”، ازدادت وتيرة التوترات في الأراضي المحتلة، وتلى ذلك هجوم “إسرائيل” المتوالي على “قطاع غزة” وماتزالت هذه الهجمات مستمرة حتى بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر؛ ومن الطبيعي ألا تمر عمليات (محور المقاومة) دون إجابة. بحسب ما استهل “عبدالرضا فرجي راد”، تقريره المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

فرض تكلفة باهظة على إسرائيل وأميركا..

لذلك تابعنا تورط عدد من الجبهات المختلفة في هذا الصراع الإقليمي. فقد استهدف (حزب الله) اللبناني نسّبيًا؛ المواقع الصهيونية في الحدود الشمالية للأرض المحتلة، ومن جهة أخرى عطلت حركة (أنصار الله) اليمنية مرور السفن في “البحر الأحمر” و”مضيق باب المندب” عبر عمليات بالمُسيّرات والصواريخ، وبالتالي فرضت تكلفة باهظة على “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” وغيرها من الدول الغربية ومهدت الطريق أمام ارتفاع وتيرة المواجهات.

في حين ادعى المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وقوف “إيران” خلف كل هذه العمليات، ودعم عمليات (محور المقاومة) العسكرية بشكلٍ غير مباشر، إلا لم يكن بشكلٍ مباشر، تلك الادعاءات التي لطالما أنكرتها “إيران”.

الاغتيال الأعمى..

مع هذا سّعت “تل أبيب” في إطار الرد على احتدام التوترات في المقاومة في الأرض المحتلة، إلى القيام بفعل مباشر من خلال الاغتيال الأعمى؛ للشهيد “سيد رضى موسوي”، القائد البارز في (الحرس الثوري) والمقرب من المقاومة.

وهو ما يعني أن “تل أبيب” وحكومة الحرب بقيادة؛ “بنيامين نتانياهو”، تسّعى للانتقام من ادعاءاتها ضد “إيران” والثأر نوعًا ما لعمليات (طوفان الأقصى) من “إيران”، هذا الطوفان الذي أثار الشكوك هو طبيعة عمل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والسياسية لـ”الكيان الصهيوني”؛ الذي ادعى أن للشهيد “موسوي”؛ دور مؤثر في دعم عمليات (حماس)؛ بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر، وتصرفات (محور المقاومة).

وانطلاقًا من اصطفاف دول: “لبنان وسوريا والعراق وإيران” ضد “إسرائيل”، جعل من مسألة الدعم مقولة هامة في عمليات (محور المقاومة) العسكرية.

وفي هذا الصّدد تصورت “إسرائيل” أن بمقدورها استهداف خطوط دعم (محور المقاومة) بتنفيذ هذا الاغتيال الأعمى، لا سيما في ظل انخراط “الكيان الصهيوني” في مواجهات مع المقاومة في “مرتفعات الجولان” السورية، وجنوب “لبنان”.

تبعات خطيرة..

ويمكن توضيح عملية اغتيال “موسوي” من منظورين، الأول: سّعي “إسرائيل” للانتقام من “إيران” بسبب عمليات المقاومة، والثاني: ضرب خطوط دعم وإسناد المقاومة.

ومن الطبيعي أن تُثير عملية الاغتيال رد فعل حاد من جانب “الجمهورية الإيرانية”، والتي هددت برد فعل انتقامي، لكن هذا لا يعني المواجهة المباشرة؛ لا سيما وأن “إسرائيل” لا تُريد مواجهة “إيران”، وأن تكون منشآتها العسكرية وبُنيتها التحتية في مرمى الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية؛ لأن هكذا هجمات قد تُكلف “الكيان الصهيوني” تكلفة باهظة، ففي حال اندلاع المواجهات فإن (محور المقاومة)؛ وبخاصة في “لبنان واليمن والعراق”، لن يسّكت ومن ثم تشّديد الهجمات ضد مواقع هذا الكيان.

من جهة أخرى؛ لن تسمح “الولايات المتحدة”؛ لـ”الكيان الإسرائيلي”، بذلك، لأنه لو كان من المقرر إطلاق حملة مباشرة من الادعاءات ضد “طهران”، لكانت “واشنطن” التي تتعرض مواقعها في “العراق” و”البحر الأحمر” لهجمات المقاومة، قد اتخذت هذا الخيار المكلف.

وطالما لم يحصل “الكيان الإسرائيلي” على الضوء الأخضر من “الولايات المتحدة” للهجوم على “إيران”، فلن يجرؤ على تحمل هذه الكلفة.

وفي رأيي؛ أنه رُغم تهديدات “طهران” الحادة بشأن اغتيال “موسوي”، فإنها لن تتراجع عن استراتيجية الصبر، على غرار ما حدث مسّبقًا من تورط “إسرائيل” في اغتيال العلماء النوويين وسرقة وثائق نووية إيرانية سرية.

و”إيران” ترصد على مدار عدة سنوات كل التصرفات الإسرائيلية؛ إذ لا تريد لذلك الكيان أن يتسبب لنفسه في تكلفة إضافية، لأنه يعلم أن هجمات (محور المقاومة)؛ (وهي تعتبر جماعات محسّوبة على إيران)، نجحت حتى الآن في توريط هذا الكيان في تحديات مكلفة، لذلك فإن “إيران” تتفوق بالفعل على هذا الكيان دون أن تضطر إلى دفع التكلفة أو التورط في تحديات أمنية وسياسية وعسكرية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب