15 نوفمبر، 2024 11:14 م
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. أطفال “غزة” والإحصائيات التي تتحدث !

“اعتماد” الإيرانية ترصد .. أطفال “غزة” والإحصائيات التي تتحدث !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

إثر الهجمات الإسرائيلية على “غزة”، وعمليات التدمير، والحصار عبر قطع طرق دخول الغذاء والطاقة، واحتجاجات منظمة حقوق الإنسان، أعلن “أنطونيو غوتيريش”؛ أمين عام منظمة “الأمم المتحدة”، أن عدد القتلى في صفوف المدنييّن بـ”غزة”، لاسيما الأطفال يُثبّت وجود مشكلة واضحة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. بحسب ما استهل “محمود فاضلي”؛ تقريره المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

وجهة نظر “الأمم المتحدة”..

ومن المهم أيضًا أن تُدرك “إسرائيل” أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني.. هذا لا يدعم “إسرائيل” أمام الرأي العام العالمي.

لقد تابعنا مقتل آلاف الأطفال في “غزة” بغضون أيام، وهذا يعني وجود مشكلة في طريقة تنفيذ العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ومن منظور “غوتيريش”؛ فإن عمليات (حماس)؛ بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، لا تبرر مطلقًا سياسة العقاب الجماعي لـ”قطاع غزة”، وأضاف: “أخطأت (حماس) بالاستفادة من: (الدروع البشرية)، لكن عندما ننظر إلى أعداد الضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، يتضح بالضرورة وجود خطأ”.

وقارن “غوتيريش” بين عدد الأطفال الذين قُتلوا في “غزة”؛ وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم، وأردف: “في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها إلى مئات، لكن لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية. الأوضاع في غزة كارثية ومن الضروري أن يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية إلى غزة يُلبي الاحتياجات الهائلة للسكان”.

حرب خبز في “غزة”..

وأعلن المسؤولون الفلسطينيون مقتل أكثر من: (11500) شخص منذ بداية عمليات (طوفان الأقصى)، يُشكل الأطفال نسّبة: (40%) من هذا العدد.

وقصف البُنية التحتية لـ”قطاع غزة” تسبب في مشكلة بجميع المجالات والخدمات. وتدمير المخابز تسبب في أزمة خبز بالقطاع؛ والكثير من الأسر الفلسطينية تتعرض لخطر الجوع الشديد. ولم يكتف الصهاينة بقصف “قطاع غزة”؛ وإنما يسعون إلى نشر القحط في المدينة بما يُثير خوف وفزع الأسر الفلسطينية.

لقد جعلوها حرب خبز. وبحسّب “الأمم المتحدة” توقفت جميع المخابز في شمال “غزة”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر، بسبب نقص الوقود والمياه والدقيق بسبب الأضرار التي لحقت بالبُنية التحتية.

ولم يبق بالمحلات شيء للبيع، ويقول أهالي “غزة”: “تعرضنا للتشّريد من بيوتنا حفاظًا على أولادنا؛ لكن لا نريد لهم الموت من الجوع. كأن الإسرائيليون يقولون لنا لو لم تموتوا بالقنابل، يجب أن تموتوا من الجوع أو العطش. وتوزع المواد الغذائية بشكلٍ محدود بين اللاجئين والأسر جنوب القطاع بشكلٍ أساس، وتوفير الدقيق للمخابز فقط؛ بينما تحظ إسرائيل نقل المواد الغذائية للمدن شمال القطاع”.

ووفق إحصائيات منظمات حقوق الإنسان، كان: (70%) من أطفال “غزة” يُعانون قبل الحرب مشاكل مختلفة مثل سوء التغذية، وفقر الدم، وحاليًا ارتفع العدد إلى أكثر من: (90%) نتيجة القصف الإسرائيلي.

وقد راح ضحية العمليات الإسرائيلية الجوية على القطاع؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أكثر من: (11500) فلسطيني بحسّب إحصائيات “وزارة الصحة” الفلسطينية، بينهم: (7800) امرأة وطفل، وإصابة أكثر من: (29200) آخرين.

وفضلًا عن تأثير العمليات الصهيونية الوحشية في “غزة”، تعرضت آلاف المنشآت مثل المستشفيات، والمساجد، والكنائس للتدمير نتيجة العمليات الجوية، واتساع نطاق الحصار الإسرائيلي البري على “غزة”.

ومنذ بداية العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية، تعرضت المناطق السكنية المدنية واللاجئين والمستشفيات للاستهداف، بالتوازي مع إغلاق طرق دخول المساعدات البشرية إلى القطاع.

ووفق التقارير الرسّمية فقد ارتقى حتى الآن أكثر من: (4600) طفل، فضلًا عن إصابة: (9000) آخرين بجروح بعضها خطير، وهذا الرقم المرعب يوضح إحصائيات الأطفال الأبرياء ضحايا الجرائم الإسرائيلية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة