22 أكتوبر، 2024 2:24 م
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية تبرز صورة .. “يحيى السنوار” قائد ميدان الحرب !

“اعتماد” الإيرانية تبرز صورة .. “يحيى السنوار” قائد ميدان الحرب !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تصّدرت أنباء استشهاد “يحيى السنوار”؛ في “رفح”، بـ”قطاع غزة”، الفضاء المجازي ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والإذاعية حول العالم، وثمة عدة نقاط حول هذا القائد الميداني تستدعي الذكر؛ بحسب “محمد جليليان”، في تقرير نشرته صحيفة (اعتماد) الإيرانية..

(01) كان هذا الفدائي؛ صاحب الخبرة، يُقاتل في الخط الأمامي للمقاومة ضد “الكيان الصهيوني”، وميدان الحرب، بسلاح (كلاشنيكوف) عادي، وعصا، حتى آخر لحظة ضد الإسرائيليين، وانضم إلى كم كبير من الشهداء في هذا المسّار الخالد.

(02) حكمة، ومقاومة هذا الفدائي صاحب القلب القوي، وقائد ميدان الحرب الاستثنائي، والذى تولى مسؤولية القيادة السياسية لـ”حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، خلفًا للشهيد؛ “إسماعيل هنية”، بتاريخ 31 آب/أغسطس 2024م، وحمل السلاح على مدار: (75) يوميًا من قيادة (حماس( السياسية والجهادية في “قطاع غزة”، قاتل كأي فدائي عادي على حبهة الظلم الكبيرة لـ”الكيان الإسرائيلي-الأميركي-البريطاني” وغيره، ونال الشهادة في في قتال غير متكافيء وفي سبيل أهدافه.

(03) ولد “يحيى”؛ بتاريخ 29 تشرين أول/أكتوبر 1962م، بمخيم فلسطيني بمدينة “خان يونس”، ومات بتاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر 2024م، وأمضى (61) عامًا من عمره في هذا النطاق المحدود من الأراضي التي وقعت تحت الاحتلال منذ الإعلان عن الكيان الإسرائيلي في العام 1948م، بمعنى أنه لم يكن له وأقرانه دور مع الجيل الذي ترك هذه البقعة التاريخية في العالم العربي والإسلامي للصهاينة، وكان من ورثة الجيل الذي اُتهم بالتهاون في القيام بدوره التاريخي، والذي عانى مدة سنوات هذه التهمة المؤلمة.

(04) عُرف “أبو إبراهيم”؛ بالمُّخطط لعمليات السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023م، المعروفة باسم: (طوفان الأقصى)، وهي عمليات غير مسبوقة من حيث التكنيكات والخطط العسكرية، وجاءت في وقت يتكالب فيه جزء من العالم الإسلامي على التطبيع مع “الكيان الصهوني” والتوقيع على اتفاقيات تعاون أمنية واقتصادية.

ومنذ هذه العملية وحتى اليوم؛ يشهد “قطاع غزة”، وجنوب “لبنان”، والضاحية الجنوبية، وا”ليمن، والعراق، وإيران” عمليات واسعة، حتى أنها حققت تطوراتها العسكرية غير مسّبوقة في تاريخ حروب العرب و”إسرائيل”، وأسفرت حتى الآن عن ارتقاء نحو: (60) ألف شهيد في جبهة المقاومة، ومقتل الآلاف من الجبهة الصهيونية للمرة الأولى في تاريخ هذه الحروب، وأبعاد النصر والفشل في الجبهتين يتطلب المزيد من الوقت، وقد تمكنت جبهة المقاومة من إثبات وترويج عدم شرعية الكيان الإسرائيلي بما يتجاوز الحرب الدينية، وصولًا إلى الاستياء من انتهاك حقوق الإنسان.

والآن نتابع وقوف “الأمم المتحدة”، و”محكمة العدل الدولية”، والمنظمات الشعبية العالمية في قلب “أوروبا والولايات المتحدة”، والتوفيقيين في العالم الإسلامي، تقف ضد هذه الإبادة الجماعية الصارخة.

(05) على عكس التصور الشائع في العالم؛ بأن قادة (حماس) و(حزب الله) يُديرون ميدان الحرب من مقر لإقاماتهم في فنادق فخمة بـ”قطر”، ويقدمون أنفسهم كقيادات للمقاتلين.

ووجود هذا القائد الحربي الشجاع، والقائد السياسي من الطراز الأول في ميدان قتال غير متكافيء وحرب ضد الجنود الإسرائيليين المدججين بالأسلحة، ويقذف المُسّيرة التي تتعقبه بالعصا، يبُطل الصورة المصطنعة الكاذبة والمسمومة التي صنعتها وسائل الإعلام الموجهة.

(06) انتهى أسلوب قتال هذا الفدائي الشجاع على النحو الذي ذكره تقرير منظمة الإذاعة والتليفزيون الإسرائيلية، بـ (الأسطورة بعيدة المنال)، وفيه: “رأوا رجلًا كان يُقاتل حتى الرمق الأخير وحتى آخر قطرة دم؛ حتى حينما كان مصابًا… المشاهد التي نرى تختلف عن المشاهد التي تراها (حماس) أو (الجهاد الإسلامي) في فلسطين، أو (حزب الله) في لبنان”.

لقد أراد الله أن تصور المُسّيرات الإسرائيلية هذا الأسلوب الحربي، وتُجبّر العدو على ابداء الاحترام، وأحيانًا خصال قادة العالم الإسلامي، كالشجاعة، والإقدام، والمرؤة، والخصال الجيدة، تجبر الخصم على الاعتراف بذلك.

والعالم الإسلامي يحمل؛ مستوحيًا تعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، القدرة على تربية مثل هذا النوع من الأبناء الشجعان حاملي لواء جند العدالة. و”السنوار”؛ هذا الابن الشجاع والجدير بتكريم مدرسة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، استسلم للإرادة الإلهية مذكرًا بحرب خبير في تاريخ الإسلام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة