15 نوفمبر، 2024 10:37 ص
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية .. “بزشكيان” لن يعود خالي الوفاض من نيويورك !

“اعتماد” الإيرانية .. “بزشكيان” لن يعود خالي الوفاض من نيويورك !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أكد الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، قبيل التعليقات على كلمته بـ”الجمعية العامة للأمم المتحدة”، على ثلاثة مباديء، عالم خالي من الأسلحة النووية، واستعداد “إيران” للبدء في التعاون مع جميع دول العالم، وكذلك إنهاء الإبادة في “غزة”؛ والحد من مستويات التوتر في الشرق الأوسط. بحسّب تقرير “حديث روشني”؛ المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

ويأتي إعلان مواقف رئيس الجمهورية عبر منصة “الأمم المتحدة”، بينما كشفت وسائل الإعلام عن ازدياد وتيرة التوترات في المنطقة نتيجة الحرب على “غزة”، والنهج العدواني الإسرائيلي الأخير تجاه (حزب الله)؛ لدرجة دفعت الكثيرين للتحذير من وقوع حربٍ شاملة.

تصحيح مفاهيم غربية..

لذلك كان موضوع مكافحة النهج الإسرائيلي المتطرف، وإنهاء الحرب على “غزة ولبنان”، أحد المحاور في مواقف الرئيس الإيراني، رغم أنه أكد في جزءٍ آخر من خطابه على مبدأ الحد من التوتر مع الغرب باعتباره أحد أولويات جهاز الدبلوماسية الإيرانية، وسعى انطلاقًا من النهج “الأميركي-الأوروبي” المتطرف المتعلق بالتعاون الصاروخي “الإيراني-الروسي”، والادعاءات بشأن الدعم الإيراني للجانب الروسي في الحرب على “أوكرانيا”، إلى وضع حدٍ للفهم الغربي الخاطيء عن تفاعلات “طهران”.

فضح استراتيجيات إسرائيلية..

وبغية تشريح المواقف العالمية للرئيس الإيراني، قال “عبدالرضا فرجي راد”؛ الدبلوماسي السابق، في حوار إلى صحيفة (اعتماد)، ردًا على سؤال بشأن الإشارات الإيجابية لتصريحات الرئيس الإيراني: “يتبع الإسرائيليون استراتيجية خاصة تتعلق بلبنان بعد غزة. ومن المسُّتبعد أن يكون لتلك المواقف تأثير كبير. وما تحدث عنه الرئيس في نيويورك، وهو في الغالب مؤشر على نهج الحكومة الجديدة في إيران التي تعتزم تقديمه للعالم”.

ضرورة الدبلوماسية السرية مع “واشنطن”..

وبحسّب هذا المحلل الإقليمي؛ تسعى “إسرائيل” إلى تطهير جنوب “لبنان” بهدف تأمين الحدود الشمالية للأراضي المحتلة.

لذلك من المستبعد أن يتراجع هذا الطرف عن إجراءاته تجاه “غزة ولبنان”؛ ولو حتى تحت وطأة الضغوط الدولية. وعليه فسوف يستمر في هجماته ضد “لبنان”. ولا سيبل للحد من هذه التوترات والجرائم سوى اللجوء للدبلوماسية السرية المكثفة في قالب المقايضة مع “الولايات المتحدة الأميركية”.

سياسات جديدة لـ”إيران”..

وأضاف: “أعلن وزير الخارجية؛ عباس عراقجي، رغبته للبدء في المفاوضات فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بالطبع، لكن هذا لا يعني أن إيران لن تتفاوض عن أي من المشاكل الإقليمية، وإنما سوف تدخل في مفاوضات صريحة تهدف للحد من التوترات. من ثم فإن طبيعة مواقف الرئيس الإيراني لن تؤثر على العمليات الإجرامية للصهاينة، لكن الرئيس أعلن في لقاءاته المتعددة، اتباع إيران سياسات جديدة، واستعدادها للحوار حول القضايا الإقليمية والنووية”.

موضحًا: “والواقع أن خفض مستوى التوترات بالمنطقة رهن بالممفاوضات غير المعلنة. وقد تجري مساومات في هذا الصدد. وفي الصور المنشورة عن لقاءات المسؤولين الإيرانيين مع المسؤولين من دول العالم، لاحظنا عدم مشاركة الفريق المصاحب للرئيس؛ بزشكيان، في هذه اللقاءات، وربما هو يتبنى مسارين في نيويورك، الأول: معلن، والثاني: غير معلن. وآمل أن يستمر المسار غير المعلن بحيث يمكن عودة الهدوء إلى المنطقة”.

لن يعود خالي الوفاض..

وقال “فرجي راد”؛ في تحليله لسياسة الحد من التوتر مع الغرب، باعتباره أحد محاور خطاب “بزشكيان”؛ في “الأمم المتحدة”: “طرح السيد عراقجي، غير مرة، فكرة استعداد طهران للبدء في المفاوضات بنيويورك. وفي رأيي هناك استعداد للتفاوض حول جميع الموضوعات إلى جانب المشكلة النووية، ومنها على سبيل المثال التفاعلات الإقليمية. وثمة عاملان كانا سببًا في ميل الأطراف الغربية للحوار، الأول: انتخابات الرئاسة الأميركية، ذلك أن الإدارة الأميركية الحالية لا تُريد بالفعل اتخاذ خطوة على هذا المسار، وقد يتم تبادل الرسائل عبر مندوبي الكونغرس. الثاني: ادعاءات إرسال إيران صواريخ للجانب الروسي. وحالت مخاوف الأوروبيين في هذا الصدد، من لقاء المسؤولين الإيرانيين من المستويات العليا. وثمة أمل أن يكون اللقاء مع قادة بعض الدول الأوروبية المهمة مثل: بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بداية لاستئناف المفاوضات. وعلى كل حال لن يعود فريق الرئيس؛ بزشكيان، إلى البلاد خالي الوفاض، والأمر رهن بطبيعة الموضوعات التي يناقشها الطرفين، ومقترحات الطرف الإيراني إلى الطرف الغربي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة