وكالات- كتابات:
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، أنّ الدفاعات الجوية التابعة لها تمكّنت من إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز (إف-35)، كانت تُحلّق في أجواء منطقة “جواد آباد”؛ قُرب مدينة “ورامين”، جنوب شرقي العاصمة “طهران”.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد تُظهر حُطام طائرة مُسيّرة إسرائيلية من طراز (هرمز) سقطت في محافظة “أصفهان”؛ شمال “إيران”.
يأتي ذلك في سيّاق التصدي الإيراني المستَّمر للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أراضيها منذ 13 حزيران/يونيو الجاري، والذي بدأ بهجمات استهدفت منشآت وقيادات داخلية، وتردّ عليه “طهران” ضمن عملية (الوعد الصادق 3)، عبر استهداف مواقع عسكرية واستراتيجية إسرائيلية.
توقيف 5 عملاء مرتبطين بـ”الموساد” في لرستان..
وفي موازاة العمليات الدفاعية الجوية؛ تواصل أجهزة الأمن الإيرانية تنفيذّ إجراءات داخلية لضبط الأمن، لا سيّما عبر تفكيك الخلايا المرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي؛ (الموساد).
وفي هذا السيّاق؛ أعلن جهاز استخبارات (الحرس الثوري) عن توقيف (05) عملاء مرتبطين بـ (الموساد) في محافظة “لرستان”: “كانوا يروّجون للشائعات بهدف تشويش الرأي العام وخلق بلبلة داخلية لصالح العدو”، بحسّب بيان رسمي صدَّر اليوم.
كما شهدت مدينة “ري”؛ جنوبي “طهران”، اشتباكًا مسلحًا بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعة يُشتبه في ارتباطها بالاستخبارات الإسرائيلية، وفق ما أفادت به وكالة (مهر) الإيرانية.
وذكرت الوكالة أنّ الخلية المشَّتبه بها كانت تُخطّط لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مكتظة بالسكان داخل العاصمة، قبل أن تُكشَف ويتمّ إفشال مخططها بالكامل.
ضبط مُسيّرات وورش تصنيع معادية..
هذا ونقلت وكالة (أنباء العمال) الإيرانية عن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية؛ “سعيد منتظر المهدي”، قوله إن: “قوات الأمن ضبطت (14) طائرة مُسيّرة، ورصدت ورشًا تستخدمها جهات معادية لإنتاج طائرات من دون طيار، بالإضافة إلى مركبات كانت تنقل هذه المُسيّرات في عدد من الأقاليم الإيرانية”.
وفي الشمال الغربي للبلاد؛ أعلن (فيلق أنصار المهدي)؛ التابع لـ (حرس الثورة)، عن إحباط محاولة عدوان إسرائيلية على معسكر (زين الدين)؛ الواقع في منطقة “أَبهر” بمحافظة “زنجان”. البيان لم يُحدّد طبيعة الهجوم، غير أنّه أكد أنّ القوات الإيرانية تصدّت له ومنعته من تحقيق أهدافه.
وخلال الأيام الماضية؛ اعتقلت السلطات الإيرانية خلايا عدة يُشتبه بتعاملها مع العدو الإسرائيلي، كما ضبطت “ورشة” لتصنيع طائرات مُسيّرة وقطع غيار لها، بالإضافة إلى الكشف عن عشرات المتورطين بتهمة: “إثارة الفتن وزعزعة الرأي العام” لمصلحة العدو.
وتُنفَّذ هذه الإجراءات بالتوازي مع تطبيق قانون “مواجهة الأعمال العدائية للكيان الصهيوني”، الذي أقرّه “البرلمان الإيراني” سابقًا، وتنصّ مواده (6، 7، 8، و10) على تجريم أي تعاون استخباري أو إعلامي أو دعائي مع “الكيان”، وفرض أقسى العقوبات بحق المتورطين في هذه الأنشطة.