اطلاق بريطانيين اعتُقلا بسبب مؤخرة صدام حسين

اطلاق بريطانيين اعتُقلا بسبب مؤخرة صدام حسين

أفرجت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة، عن رجلين كانت اعتقلتهما للاشتباه باستيرادهما مؤخرة تمثال من البرونز للرئيس السابق صدام حسين من العراق بصورة غير قانونية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن جيم ثورب (67 عاماً) ونايجل إيلي (52 عاماً) عرضا للبيع قطعة مؤخرة التمثال بمزاد علني في بريطانيا، واعتقلتهما الشرطة البريطانية في كانون الثاني/يناير الماضي بعد أن طلبت الحكومة العراقية منها التحقيق في القضية.
واضافت أن الرجلين طرحا القطعة البرونزية من تمثال صدام للبيع في مزاد بمدينة داربي، لكنها لم تحصل على السعر المطلوب وهو 250 ألف جنيه استرليني.
ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم الشرطة البريطانية قوله “إن قطعة التمثال لم تتم استعادتها وهناك شكوك بشأن أصالتها، ومن المخيب للآمال أننا صرفنا كمية كبيرة من وقت الشرطة ومصادرها بالتحقيق في أصالة هذه القطعة”.
وكانت الشرطة البريطانية استدعت الجندي السابق في الجيش البريطاني نايجل وحققت معه بعد أن تقدمت السفارة العراقية في لندن بشكوى طالبت فيها باستعادة القطعة المفقودة من مؤخرة تمثال صدام حسين، والتي قطعها بعد اسقاط التمثال في ساحة الفردوس في بغداد كمؤشرعلى تحرير العراق عام 2003، حين كان يعمل مع طاقم محطة تلفزيونية اخبارية.
وقام نايجل بتهريب مؤخرة تمثال صدام حسين، البالغ حجمها نحو 24 بوصة، من العراق ودفع 385 جنيهاً استرلينياً كرسم على الأمتعة الزائدة لادخالها إلى بريطانيا، واحتفظ بها في منزله قبل أن يعرضها للبيع في المزاد لاستخدام عوائدها لمساعدة الجنود البريطانيين الجرحى، غير أنها لم تحصل على السعر المطلوب.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة “صن” البريطانية أن الحكومة العراقية طلبت من جندي سابق في القوات البريطانية إعادة مؤخرة تمثال من البرونز لصدام حسين. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية استدعت الجندي البريطاني السابق نايجل إيلي وحققت معه، بعد أن تقدمت السفارة العراقية في لندن بشكوى وطالبت باستعادة القطعة المفقودة من تمثال صدام حسين. وأضافت أن الشرطة أكدت أنها تحقق في القضية لأن ملكية القطعة البرونزية موضع نزاع.
وكان نايجل (52 عاماً) قطع المؤخرة بعد إسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد كمؤشر على تحرير العراق عام2003، حين كان يعمل مع طاقم محطة تلفزيونية إخبارية. 
ونسبت الصحيفة إلى الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية قوله “حين حصلت على مؤخرة تمثال صدام حسين كانت مجرد قطعة من المعدن الخردة وفعلت ذلك بقصد جمع المال للجمعيات الخيرية العسكرية في بريطانيا”. وأضاف نايجل “إذا كان العراقيون يريدون تقسيم عائدات القطعة وإعطاء بعضها للجمعيات الخيرية العراقية فأنا على استعداد للاستماع إليهم”.
وكان نايجل هرّب مؤخرة تمثال صدام حسين، البالغ حجمها نحو 24 بوصة، من العراق ودفع 385 جنيهاً استرلينيا كرسم على الأمتعة الزائدة لإدخالها إلى بريطانيا، واحتفظ بها في منزله قبل أن يعرضها في 27تشرين الاول 2011 للبيع في مزاد هانسونز في مدينة ديربي لاستخدام عوائدها لمساعدة الجنود البريطانيين الجرحى، وكان متوقعًا بيعها بـ250 ألف جنيه استرلينى غير أنها لم تحصل على السعر المطلوب.
وقال تشارلز هانسون، المسؤول عن المزاد إن عطاءات المزادات خالفت ظنه كاشفا ان أعلى سعرعرض فى المزاد كان 21 ألف جنيه إسترلينى.
وكانت دارالمانية للمزادات عبر الانترنت عرضت في 10 تشرين الثاني 2004 ما وصفته بأنه الجزء الأسفل من ساق التمثال البرونزي للرئيس السابق صدام حسين، ويبلغ طول الجزء المعروض للبيع 170 سنتمترا ويزن حوالي 600 كيلوغرام وقد ظل في مكانه على قاعدة التمثال بعد أن أسقطت القوات الأميركية التمثال في ساحة الفردوس بقلب بغداد.
وكانت القوات الاميركية اسقطت التمثال البرونزي للرئيس السابق صدام حسين في قلب بغداد في التاسع من نيسان عام 2003.

يذكر أن القوات الأميركية سيطرت بشكل شبه كامل على العاصمة العراقية بغداد في 9 نيسان عام 2003، وأسقطت تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة فردوس لتعلن إسقاط نظامه بعد 3 أسابيع من العملية العسكرية للجيشين الأمريكي والبريطاني التي بدأت في 19 آذارعام 2003، وخرج الرئيس العراقي السابق صدام حسين بزيه العسكري وهو يزور منطقة الأعظمية بالتزامن مع إسقاط تمثاله، والذي مثل آخر ظهور له قبل اعتقاله من قبل القوات الأميركية نهاية عام 2003.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة