“اسكناس” تكشف .. مناورة استعراض القوة الإيرانية في “المحيط الهندي”

“اسكناس” تكشف .. مناورة استعراض القوة الإيرانية في “المحيط الهندي”

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تنطوي المناورة الأمنية البحرية المركبة؛ شمال “المحيط الهندي”، على عمليات جديدة ومختلفة، وتمت بنجاح تحت قيادة القوات المسلحة الإيرانية. وقد تم تنظيم المناورة السابعة المركبة: (حزام الأمن البحري لعام 2025)، بمشاركة “إيران، الصين، وروسيا”، وبحضور مراقبين من: (09) دول هي: “قطر، والعراق، وجنوب إفريقيا، وعُمان، والإمارات، وسريلانكا، وباكستان، وأذربيجان، وكازاخستان”، تحت شعار: (معًا من أجل إحلال السلام والأمن)، مع رسالة سلام وصداقة. بحسّب ما استهل “هادي رضائي”؛ تقريره المنشور بصحيفة (اسكناس) الإيرانية.

وقد نُفذت هذه المناورة للسنة السادسة على التوالي؛ بمشاركة وحدات من “البحرية الإيرانية” ووحدات مختارة من بحرية (الحرس الثوري)، بالإضافة إلى وحدات من “البحرية الصينية والروسية”، ومراقبين من “كازاخستان وباكستان”، على مدار أربعة أيام، في منطقة تبلغ مساحتها: (17) ألف كيلومتر مربع في شمال “المحيط الهندي”.

اشتملت المناورة على ثلاث مراحل، الأولى: استقبال الوحدات البحرية الضيفة؛ ونقل الضباط وقادة السفن إلى الشاطيء والمشاركة في اجتماع إحاطة، وتقديم الإحاطات المتخصصة بالكامل وعقد الاجتماعات المتخصصة.

الثانية: بعد إنتهاء مراسم التعارف، بدأت مرحلة الإبحار شملت تنفيذ سيناريوهات مختلفة مثل إنقاذ سفينة مختطفة، والبحث والإنقاذ، وإطفاء الحرائق، والعمليات الجوية باستخدام المروحيات، وتمارين متنوعة على استخدام المروحيات والطائرات العمودية.

الثالثة: إقامة عرض بحري، بعد إنقاذ وتحرير السفن المختطفة. وبعد الانتهاء من التمارين في البحر، تم رفع تقرير ما بعد العمليات، وتحليل تنفيذ المناورة.

تجري هذه المناورة منذ عدة سنوات بمبادرة من القوات البحرية الإيرانية، وبمشاركة قوية من القوات البحرية لـ (حرس الثورة)، وتُركز على دول “إيران وروسيا والصين”.

ومن مميزات (مناورة 2025)؛ مشاركة: (09) كمراقبين، بهدف الارتقاء بالأمن الملاحي في شمال “المحيط الهندي”، وزيادة حجم التعامل البحري بين قوات البحرية الإيرانية والقوات البحرية الصينية والروسية، بغرض زيادة مستويات التعاون والتدريب وتبادل الخبرات.

استعراض القوة البحرية الإيرانية..

إجراء المناورة المركبة بين “إيران والصين وروسيا”، مؤشر على القوة البحرية الإيرانية، وإثبات ذلك للعالم؛ تلك القوة والقدرة التي دفعت قوى عالمية كـ”الصين وروسيا” للمشاركة في مناورة مركبة مع القوات البحرية بالجيش الإيراني، وبحرية (الحرس الثوري).

نضج الصناعة البحرية الإيرانية..

تمثل هذه المناورات دليلًا على نضج الصناعة البحرية الإيرانية في المجال الدفاعي والعسكري، وهي في الواقع تثبت القدرات البحرية للقوات المسلحة الإيرانية.

الملاحظة الأهم في هذه المناورات هي نجاح أبناء “إيران” بالقوات المسلحة في تحقيق قدرات وقوة بحرية، رغم أكثر من: (44)عامًا من العقوبات والضغوط غير العادلة؛ حيث تم تصميم وإنتاج جميع المعدات الدفاعية البحرية محليًا، وجزء من السفن التي شاركت فيها “إيران” في هذه المناورات المشتركة كانت من صنع “وزارة الدفاع” والقوات المسلحة في الجيش و(الحرس الثوري).

وقد شملت هذه المناورات بعض العمليات الجديدة والمختلفة، بما في ذلك تنفيذ عمليات إطلاق النار ليلًا على الأهداف الجوية.

كما تم خلالها تبادل المعلومات وزيادة المهارات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري، وأنواع مختلفة من التدريبات الاتصالية والعملياتية، وتدريبات القيادة والتحكم، وتنفيذ عمليات تحرير السفن التجارية من أيدي القراصنة، وتنفيذ عمليات إطلاق النار على الأهداف الجوية ليلًا ونهارًا، من جانب وحدات مختارة من القوات البحرية بجيش “الجمهورية الإيرانية” و(الحرس الثوري)، بالإضافة إلى وحدات من “الصين وروسيا”.

إهتمام إعلامي أميركي..

حظيت المناورة البحرية السنوية “الإيرانية-الصينية-الروسية”، في “بحر عُمان”، باهتمام وسائل الإعلام الأميركية التي وصفتها: بـ”استعراض للعلاقات العسكرية”، بين هذه الدول، بينما يعمل الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، على تفكيك التحالفات الغربية التقليدية.

وكتبت شبكة (سي. إن. إن)، على هذا الموضوع: “جرى التدريب البحري المشترك بين هذه الدول، والمُسمى (حزام الأمن البحري 2025)؛ بالقرب من ميناء تشابهار، وهو خامس تدريب مشترك بين هذه الدول يُنظم منذ عام 2019م”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة