16 أبريل، 2024 8:53 م
Search
Close this search box.

إسرائيل تبحث الأزمة القطرية .. إزاحة الأمير “تميم” مفتاح الحل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

تتابع إسرائيل تطورات الأزمة الخطيرة التي اندلعت مؤخراً بين قطر والعديد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية, حيث نشر موقع “المركز المقدسي للشؤون العامة والدولة” مقالاً للخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية “بنحاس عنبري” تناول فيه أسباب وتداعيات تلك الأزمة.

الأمير “تميم” يتبنى سياسة مستفذة..

يقول “عنبري” إن أزمة قطر في الحقيقة ليست وليدة الساعة, وإنما هي قائمة منذ أكثر من ثماني سنوات عندما تولى “باراك أوباما” منصب الرئيس الأميركي. حيث كان أوباما يدعم قطر التي كانت تسعى جاهدة لإسقاط الأنظمة العربية المعتدلة كي تسلم السلطة للإخوان المسلمين الذين هم حلفاء أوباما. 

وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإنه “بمجرد انتهاء حكم الرئيس “أوباما” ومجيئ “دونالد ترامب”, بدأ العد التنازلي, خاصة عندما استأنف ترامب التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وأسرة “آل سعود”. لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت هي السلوك المتعجرف والمستفذ من جانب الأمير “تميم”, الذي لم يدرك حتى الآن أن الحال قد تغير. حيث أتى “تميم” إلى الاحتفال الكبير الذي نظمه السعوديون لاستقبال “دونالد ترامب”, وهو متعجباً لماذا ينبغي البناء على ترامب “الذي ستتم إقالته بعد فترة قليلة”. كما أن الأمير “تميم” قد اعترض أيضاً على القول بأن إيران هي التي ترعى الإرهاب, في حين أنها تتبنى سياسة مسؤولة, وتحارب الإرهاب الذي يأتي من مصدر آخر بعيداً عنها. وبذلك ألمح تميم أن مصدر الإرهاب هو السعودية نفسها, تلك الدولة السلفية الكبرى. وهذا الموقف الذي أبداه أمير قطر كان صادماً, بالضبط كمن حضر إلى حفل زفاف وقال إن العروس قبيحة والعريس أحمق. وبالفعل, في اللحظة التي فارق فيها ترامب المنطقة, بدأ اتخاذ عدة تحركات ضد قطر, بلغت مداها هذا الأسبوع”.

أزمة قطر قد تدفع للتقارب بين أنقرة وطهران..

يرى “عنبري” أن قطر وضعت نفسها في حصار كالذي تتعرض له “حركة حماس” في قطاع غزة. “ولم يبقى لها سوى منفذ وحيد نحو إيران, ومن المُلاحظ الآن بالفعل وجود تقارب كبير جداً بين الدوحة وطهران. ولكن لا ينبغي نسيان تركيا التي يحكمها الإخوان المسلمون وهي دولة حليفة لقطر. وكان من المقرر للرئيس “أردوغان” أن يزور بغداد لعقد لقاء ثلاثي مع الحكومة العراقية الشيعية وممثلين لإيران, وهناك مخاوف من أن يؤدي التقارب القطري الإيراني إلي تقارب آخر بين أنقرة وطهران.

وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى موقف الولايات المتحدة الأميركية من تلك التطورات الخطيرة, فقال إن وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” قد أبدى تحفظه على الإجراءات العربية الأخيرة ضد قطر, لأن أكبر قاعدة عسكرية أميركية هي قاعدة “العديد” بدولة قطر. وأن أي قلاقل أو اضطرابات في إمارة قطر ستعرض تلك القاعدة للخطر.

وفي الختام يرى الكاتب الإسرائيلي أن الأمور قد تفاقمت إلى حد كبير كما نرى الآن. ويبدو أنه إذا لم يتم إقالة الأمير “تميم” واستبداله بأمير آخر موال للسعودية فإن الإجراءات العقابية ضد قطر لن تتوقف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب