26 يونيو، 2025 12:12 م

استمرارًا لمسلسل القبض على الفنانين .. السلطات الإيرانية تلقي القبض على “ترانه عليدوستي” الأكثر شهرة !

استمرارًا لمسلسل القبض على الفنانين .. السلطات الإيرانية تلقي القبض على “ترانه عليدوستي” الأكثر شهرة !

خاص : كتب – د. محمد بناية :

ألقت السلطات الإيرانية؛ مساء السبت، القبض على الممثلة؛ “ترانه علي دوستي”، بتهمة: “نشر معلومات كاذبة ودعم دوائر معادية للثورة”، بحسب وكالة أنباء (تسنيم)؛ التابعة للسلطة القضائية.

جاء الاعتقال بعد تهديد؛ “محمد خزاعي”، رئيس منظمة السينما بـ”وزارة الثقافة” الإيرانية، السينمائيين المؤيدين للاحتجاجات؛ بالملاحقة القضائية، وقال في اختتام “مهرجان سينما الحقيقة” السادس عشر: “لن أسمح طالما أنا في المنصب، بترخيص أفلام لا تلتزم بالحجاب وعودة السينما الإيرانية إلى مرحلة ما قبل الثورة”.

وكانت (علي دوستي)؛ قد نشرت صورة بدون حجاب على حسابها بتطبيق (إنستغرام)، وحملت بين يديها شعار: (المرأة، والحياة، والحرية)، تعبيرًا عن التضامن مع المتظاهرين الإيرانيين. وقد حظيت بالإشادة على المستويين المحلي والخارجي.

سأبقى في “إيران”..

وتكررت التعليقات الاحتجاجية، وكان آخرها تعليقاتها على تنفيذ الحكومة الإيرانية حكم الإعدام في؛ “محسن شكاري”، البالغ من العمر: (23 عامًا)، على خلفية الاحتجاجات، حيث كتبت على (إنستغرام): “الآن اجلسوا وانتظروا عاقبة سفك الدماء”.

وأضافت: “أي منظمة دولية ترى عمليات سفك الدماء ولا تتخذ إجراء، فإنها رمز العار للبشرية”.

وفي تعليق سابق على حظر سفر بعض الفنانين والشخصيات المعروفة؛ كتبت: “سأبقى في إيران، سأتوقف عن العمل وأسّاند أسر القتلى، سأقاتل لأجل بيتي، ولن أتخلى عن حقي مهما كان الثمن”.

في سجن “أيفين”..

ووفق التسّريبات؛ فقد أكدت الممثلة الإيرانية؛ الأعلى أجرًا والأكثر شهرة على المستوى الدولي، في اتصال هاتفي قصير مع والدها عن احتجزها في البند (209) بسجن “أيفين”، طلبت إليه أن يُرسل لها أدويتها.

وللتضامن مع (علي دستي)؛ نّظم عدد من الفنانين؛ يتقدمهم “حميد علي دوستي”؛ لاعب الكرة الإيراني المعتزل ووالد الممثلة المعتقلة، وقفة احتجاجية أمام “أيفين”؛ صباح اليوم، لمتابعة الموقف.

وكان من بين الحضور: “رخشان بنی‌اعتماد، وپیمان معادی، وآزاده صمدی، وسحر دولتشاهی، وعلی سرابی، ومارال بنی‌آدم، ومستانه مهاجر، ولیلی رشیدی، ومرتضی فرشباف”، وآخرين.

تضامن واسع داخليًا وخارجيًا..

بدورها نشرت الممثلة؛ “پریناز ایزد‌یار”، صورتها إلى جانب “عليدوستي”، وعلقت بجزء من ديالوج مسلسل (شهرزاد)؛ الذي جمع بينهما.

ونشر “منتدى الفنانين الإيرانيين بالخارج”، بيانًا يُطالب بالإفراج السّريع عن “عليدوستي” وغيرها من الفنانين والمعتقلين السياسيين، وأكد أنه سيستفيد من كل الإمكانيات في تحقيق هذا الهدف.

من جهة أخرى، وصف “كامرون بيلي”؛ مدير مهرجان (فيلم تورنتو)؛ “عليدوستي”، بالممثلة الأكثر موهبة وشهرة. ووصفت؛ “غلشيفته فراهاني”، الممثلة المعتقلة: بـ”الشجاعة”.

وانتقد الممثل؛ “شهاب حسيني”، تعامل السلطات الإيرانية العنيف، وكتب على (إنستغرام): “بدلًا من هذا التعامل العنيف، اسمعوا لمخاوف هذه الفنانة المُلتزمة والشعبية”.

“إيران سجن باتساع دولة” !

ونشر “حمید فرخ‌نژاد”؛ صورة الممثلة المعتقلة، وكتب: “إيران سجن باتساع دولة”.

وفور اعتقالها؛ منع تطبيق (إنستغرام) الوصول إلى صفحة “عليدوستي” لمتابعة التفاصيل. يُذكر أن “ترانه عليدوستي”؛ كانت قد حققت شهرة عالمية على خلفية دورها في بعض الأفلام مثل: (البائع)؛ للمخرج “أصغر فرهادي”، و(أخوة ليلى)؛ للمخرج “سعيد روستايي”.

في المقابل هاجمت صحيفة (كيهان) الأصولية المتشّددة؛ الممثلة المعتقلة على خلفية الاشتراك في مسلسل (شهرزاد)؛ بدعوى اختلاس المنتج أموال المعلمين، وأنها لم ترفض فقط إعادة المال وإنما إلتزمت الصمت ولم تكن على استعداد حتى لانتقاد الإنتاج الذي ارتكب جريمة فساد اقتصادي.

وأضافت الصحيفة: “هذا الرياء وتلك السلوكيات المتناقضة دفعت بعض أشباه المشاهير للتحول إلى نماذج مضادة. تلك الممثلة التي تُكرر نفس الدور منذ سنوات ولم تُقّدم أي أداور ناجحة، وأدت هذه المرة أضعف أدوارها في عرض هابط ! دور (ترانه) الاحتجاجي لا يختلف عن إلتزامها الصمت إزاء اختلاسات منتج مسلسل (شهرزاد)، وكانت قد فضلت الصمت آنذاك لأنها ستُحقق منفعة مالية، وتُعلن الاحتجاج حاليًا لأنها ستُحقق منفعة هذه المرة خارج البلاد عبر المهرجانات المعادية للجمهورية الإيرانية”.

ومنذ إنطلاق الاحتجاجات في “إيران”؛ كرد فعل على مقتل؛ “مهسا أميني”، داخل مقر احتجاز “شرطة الأخلاق”، أعلن عشرات السينمائيين والفنانين الإيرانيين عن دعم الاحتجاجات، ونشرت بعض الفنانات صورهن بدون حجاب؛ أمثال: “کتایون ریاحی، وهنغامه قاضیانی”، وتعرضن للاعتقال بتهمة الإضرار بالأمن العام والدعاية ضد النظام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة