وكالات- كتابات:
كشفت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة تتعلق بقضية “إليزابيث تسوركوف”؛ الإسرائيلية المختطفة في “العراق” بدعوى التجسس منذ العام 2023، حيث طلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلية من عدة دول غربية ممَّارسة ضغوط على “بغداد” من أجل العمل على الإفراج عنها.
ونقل التقرير عن مصادر إسرائيلية قولها؛ إن: مسؤولين حكوميين من “إسرائيل”، وممثلين عن (05) دول غربية، اجتمعوا مع أسرة “تسوركوف”، الطالبة في جامعة (برينستون) الأميركية؛ التي يُعتقد أن فصَّيلًا عراقيًا مدعومًا من “إيران”، احتجزها لثبوت تجسسها.
وبحسّب مسؤول إسرائيلي كبير؛ فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلية؛ تعمل مع حلفائها في محاولة متجدَّدة لتأمين إطلاق سراح “تسوركوف”، التي تحمل الجنسية الروسية أيضًا.
ونقل التقرير العبري؛ عن المسؤول الإسرائيلي الكبير قوله، إن: المبعوثين التقوا بأسره “تسوركوف”، وإن “إسرائيل” طلبت من موفدين يمُثلون “الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والنمسا وكندا”، أن يضغطوا على الحكومة العراقية من خلال سفاراتهم؛ في “بغداد”، للبحث عن وسيلة لبدء المفاوضات.
وبعدما لفت التقرير إلى أن “إسرائيل” لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع “العراق”، أشار إلى أن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن أمله بأن تُساهم دول أخرى في هذه الجهود.
وبحسّب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ فإن “إسرائيل”: “تعتمد على حلفائها. وآمل أن تقترح دول أخرى المساعدة في مساعدتنا على إطلاق سراح اليزابيث (تسوركوف). العديد من الدول لديها سفارات واتصالات مع الحكومة العراقية”.
وذكر التقرير العبري؛ بأن “تسوركوف”؛ (38 عامًا)، اختفت في “بغداد”؛ في آذار/مارس 2023، أثناء قيامها بأبحاث من أجل شهادة الدكتوراه (بحسب مزاعم الكيان الصهيوني)، بعدما كانت دخلت إلى “العراق” بجواز سفرها الروسي.
وأشار إلى أن أي جهة لم تُعلن مسؤوليتها عن عملية الخطف، لكن “إسرائيل” تعتقد أن (كتائب حزب الله)، هي المتورطة، وأن “إسرائيل” تعتبر أن الكتائب مرتبطة أيضًا بالحكومة العراقية.
وبحسّب المسؤول نفسه، فإنه بعد شهور من الجهود السرية، فإن “إسرائيل” تعتقد أن: “التغييرات في المنطقة”، خلقت فرصة للعمل علنًا من أجل إطلاق سراح “تسوركوف”.
وكانت الصحيفة العبرية ذاتها قد أفصحت؛ أمس الخميس، عن تحرك لـ”تل أبيب” عبر محادثات غير مباشرة مع “بغداد”، يقوم بها وسّطاء، من أجل العمل على تأمين إطلاق سراح الإسرائيلية؛ “إليزابيت تسوركوف”، التي خطفت في “بغداد” في العام 2023.
وبحسّب التقرير؛ أفراد أُسرة “تسوركوف” التقوا؛ أمس، مع المسؤول الحكومي الإسرائيلي المكلف بملف الرهائن؛ “غال هيرش”، ومع منسقين أجانب للقضية يزورون “إسرائيل” حاليًا.
واستنادًا إلى مسؤولين لم تسَّمهم مطلعين على التفاصيل، فإن الهدف هو المضي قدمًا في المحادثات غير المباشرة مع “بغداد” لإطلاق سراح “تسوركوف”، مشيرة إلى أن هذا هو أول دليل علني على الجهود التي تبذلها السلطات الإسرائيلية، لتأمين إطلاق سراح “تسوركوف” عبر وسطاء.
ونقلت الصحيفة؛ عن مسؤول دبلوماسي كبير لم تكشف هويته، قوله ان: أمله في أن التطورات الإقليمية الإيجابية الأخيرة، بما في ذلك قرار الميليشيات العراقية المدعومة من “إيران”، بوقف شن الهجمات على “إسرائيل”: “سوف تخلق أيضًا فرصة لإعادة إليزابيث (تسوركوف) إلى الوطن”.
وكانت وسائل إعلام عراقية تابعة لمجموعات مسلحة شيعية، قد نشرت مقطع فيديو لـ”تسوركوف”؛ في العام 2023؛ التي قالت فيه إنها تعمل لصالح جهاز (الموساد) الإسرائيلي والاستخبارات الأميركية؛ في “العراق وسورية”، وأن نشاطها في “العراق” كان يُركز على: “إثارة الخلافات عن طريق تنظيم التظاهرات من أجل إثارة نزاع (شيعي-شيعي) داخل العراق”.