26 أبريل، 2024 5:38 ص
Search
Close this search box.

استعطافًا أم تهديدًا بالانتقام .. استقبال أهالي “الفرحاتية” لموفد “الخزعلي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

على مدار أكثر من يومين كاملين ينتشر على مواقع التواصل مقطع مصور لأحدي قادة ميليشيا (عصائب أهل الحق)؛ أثناء حضوره مجلس عزاء ضحايا “مجزة الفرحاتية”.. ورغم قصد ناشري الفيديو من أنصار الميليشيا بغسل سمعة العصائب من المذبحة، إلا وقد فضح المقطع المصور اتهام أهالي الضحايا الصريح للميليشيا وعزمهم على المطالبة بحقوقهم إلى آخر مدى.. فقد نشرت، يوم الثلاثاء، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لميليشيا (عصائب أهل الحق)، وأخرى مستقلة، مقطع فيديو لزيارة، “جواد الطليباوي”، ممثل أمين عام الميليشيا، “قيس الخزعلي”، لمجلس عزاء ثمانية من ضحايا حادثة اختطاف تتهم العصائب بالمسؤولية عنها.

خلع “الغترة” العربية !

وبالإضافة إلى القتلى الثمانية، ومعظمهم من عائلة واحدة، لا يزال هناك أربعة مختطفين مجهولي المصير من أصل الضحايا الإثني عشر للعملية.

وظهر “الطليباوي”، في الفيديو، وهو يستعد لمغادرة مجلس العزاء، ويتحدث مع إثنين من ذوي الضحايا والتوتر واضح عليهما. وخلال الحديث، يمكن سماع أحد أقارب الضحايا وهو يطالب، “الطليباوي”، بالسعي لكشف مصير المختطفين الأربعة، وتقديم الجناة للعدالة، ويرد عليه “الطليباوي” بالوعد بأنه سيحمل هذه المطالب لرئيسه، “قيس الخزعلي”.

بعدها يقوم الإثنان بنزع “العقال العربي” وغطاء الرأس القماشي، (الغترة)، التي يرتديانها، ويقولان إنهما لن يرتديا العقال حتى يعود المختطفون ويقدم القتلة للقضاء، ويطلبان من “الطليباوي” أخذ أغطية الرأس لـ”الخزعلي”.

ويقول الشيخ “سلمان الجبوري”، إن: “نزع العقال بهذه الطريقة يعني، في الأعراف العشائرية، التعاهد على شيء، وفي هذه الحالة يعني التعهد بأنهم سيبقون يطالبون بحق الضحايا”.

وقال “الجبوري”، لموقع (الحرة)؛ إن نزع العقال له أهمية كبيرة في الأعراف العشائرية، وهو قد يعني أحيانًا الإصرار على الثأر، أو التعهد بالولاء.

لكن الشيخ “نواف آل سحيم”، وهو من وجهاء “الناصرية”، يقول إن: “خلع العقال بهذه الطريقة يمثل استعطافًا وطلبًا ممن يرسل إليه بتحقيق أمنية المرسل”.

وخلال تسليم العقال، قال الأهالي لموفد “الخزعلي”؛ إنهم: “يريدون أبناءهم” المختطفين.

اتهام صريح رغم الخوف !

وتبدو هذه المشاهد غريبة بالمقارنة مع التسجيلات التي تظهر الأهالي وهم يتهمون ميليشيا العصائب بالمسؤولية عن خطف أبنائهم. ويظهر أحد ذوي المختطفين والقتلى، في فيديو، وهو يقول ردًا على سؤال “من خطفهم ؟”، وهو يقول بصوت مضطرب: “العصائب”.

كما أن آخرين من أقارب الضحايا قالوا إن القتلى تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم.

ويقول مصدر عشائري من قضاء “بلد”، لـ (الحرة)؛ إن الأهالي يشعرون بـ”الخوف الشديد” من الميليشيا، بعد حادثة الاختطاف الجماعي.

وقال المصدر، وهو مقرب من أهالي الضحايا وكان جالسًا في خيمة العزاء، إن: “الأهالي فضلوا عدم تحدي موفد الخزعلي بالأدلة التي يمتلكونها، وبدلاً من هذا طلبوا منه العمل على إعادة أبنائهم”.

وأضاف: “لو كان الأهالي يعتقدون أن (داعش) اختطف أبناءهم، فلن يطالبوا الخزعلي بإعادتهم”، مبينًا: “الأهالي يعرفون أن أي مقاومة منهم ستتسبب بقتلهم جميعًا بحجة أنهم من (داعش)، وأن الانتظار هو الفرصة الوحيدة لعودة أبنائهم المختطفين”. لكن المصدر قال إن: “هذه الفرصة ضعيفة جدًا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب