27 سبتمبر، 2024 2:22 ص
Search
Close this search box.

استعدادًا لحرب مقبلة .. إيران تمنح “حزب الله” أحدث الأسلحة وشحنات روسية بطريقها إليه !

استعدادًا لحرب مقبلة .. إيران تمنح “حزب الله” أحدث الأسلحة وشحنات روسية بطريقها إليه !

وكالات- كتابات:

كشفت مصادر من (الحرس الثوري) الإيراني؛ لمواقع عربية، عن فتح “إيران” مستودعات أسلحتها في “سورية” أمام (حزب الله) لنقلها إليه، بحسّب تعليمات القيادة العُليا في “طهران”، وذلك لرفع جاهزية الحزب اللبناني للرد على حرب محتملة مع “إسرائيل”، إلى جانب استجابة “روسيا” إلى طلباته بإمداده بأسلحة نوعية.

أفادت المصادر بأن إرسال أسلحة إيرانية إلى (حزب الله) يأتي وفق الاتفاق الذي حصل في “لبنان”، الاثنين 26 شباط/فبراير 2024، خلال الاجتماع الذي ضم قائد (فيلق القدس)؛ “إسماعيل قاآني”، بالأمين العام لـ (حزب الله)؛ “حسن نصر الله”.

وأوضحت المصادر أن الرجلين اتفقا على: “إرسال أسلحة إيرانية إلى (حزب الله)، لا سيما الحديثة منها، وفتح مسّتودعاتها من السلاح في سورية، وذلك بهدف رفع كفاءة تسّليح الحزب في المواجهة المحتملة مع الاحتلال الإسرائيلي”، لا سيما أن: “الحزب تأكّد لديه وجود نية إسرائيلية بشّن حرب ضده”.

وكانت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية والاستخبارات، أنهم: “يعملون على افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان الأشهر المقبلة”.

أسلحة إيرانية إلى “حزب الله”..

عن نوعية الأسلحة التي طلب “نصر الله” الحصول عليها، قال المصدر الإيراني الذي كان حاضرًا للاجتماع، إنها من: “الصواريخ (الباليستية) قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار، وأنظمة مراقبة واتصال”.

وأكد أن “إسماعيل قاآني” وافق على طلب “حسن نصر الله”، وأمر قادة (الحرس الثوري) داخل “سورية”: بـ”فتح مخازن الأسلحة أمام طلبات الحزب، دون تعليمات مسّبقة بشأن إرسال أسلحة إيرانية إلى (حزب الله)”.

مصدر دبلوماسي إيراني مقرب من (حزب الله)، أكد هذه المعلومات، وقال إنه: “سيتم إرسال شحنات أسلحة إيرانية إلى (حزب الله)، كبيرة، خلال الأيام المقبلة، وسيتم شحنها من سورية إلى لبنان”.

معلقًا على الأسلحة التي طلبها “نصر الله”؛ قال إن: “أغلبها حديثة، وهي من الإصدارات الإيرانية حديثة الصنع، لا سيما الصواريخ (الباليستية) والصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات”.

في تفاصيل أكثر عن أنواع الأسلحة الإيرانية؛ أوضح مصدر إيراني آخر، أنها: “صواريخ (الماس) المضادة للدروع، وصواريخ (كروز) مضادة للسفن بمدى (04) و(17) كيلومترًا، وصواريخ مضادة للمُسيّرات”.

بالإضافة إلى: “طائرات مُسيّرة إيرانية بدون طيار استطلاعية، تستطيع الهبوط والإقلاع على سطح الماء، وتنفذ مهام استطلاعية تستمر لـ (15) ساعة، ومُسيّرات (مهاجر-10)، التي يمكنها التحليق لمسافة (2000) كيلومتر، بحمولة أسلحة (400) كيلوغرام”.

تفعيل الدفاعات الجوية السورية..

بالإضافة إلى ذلك؛ كشفت المصادر من (الحرس الثوري)؛ بحسب تقارير عربية، عن طلب (حزب الله) من رئيس النظام السوري؛ “بشار الأسد”، تفعيل الدفاعات الجوية السورية ضد الهجمات الإسرائيلية المحتملة.

وقالت إن “إيران” طلبت من النظام السوري أيضًا التعاون الاستخباراتي بشكلٍ مكثف مع الروس و”سورية” في حال اندلاع الحرب مع “إسرائيل”.

ويُعدّ (حزب الله) من أبرز داعمي النظام السوري منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وكان لتدخله أثر كبير لصالحه ضد المعارضة السورية، لا سيما في منطقة “القلمون”؛ ومنها إلى الجنوب السوري، لا سيما “درعا”؛ (مهد الثورة السورية)، التي باتت تحت سيّطرته.

أسلحة روسية نوعية إلى “حزب الله”..

ليست أسلحة إيرانية إلى (حزب الله) وحسّب، بل من “روسيا” أيضًا، بحسّب المصادر الإيرانية المطلعة، التي كشفت أيضًا عن أسلحة روسية سيتم إرسالها إلى (حزب الله) في إطار جاهزيته للمعركة المحتملة مع “إسرائيل”.

عن نوعية الأسلحة، أوضحت أنها تتضمن أجهزة اتصالات ومراقبة وأجهزة تشّويش روسية، ويتم نقلها عبر “سورية”.

أضافت من الأسلحة أيضًا إلى (حزب الله)، تزويده بسفن مراقبة، وصواريخ مضادة للسفن.

أوضحت المصادر أن هذه الأسلحة إلى (حزب الله) هي: “نتاج نقاشات بين طهران وموسكو منذ فترة طويلة، وبعد موافقة إيران على إرسال صواريخ إلى روسيا، بعد تعقد هذا الملف لفترة طويلة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وذلك بسبب خشية طهران من تدهور العلاقات مع واشنطن والغرب”.

لكن “إيران”؛ بحسّب المصادر ذاتها: “باتت ترى الآن أن التعاون العسكري مع روسيا سيكون له انعكاس إيجابي على دعم موسكو لـ (محور المقاومة) في المنطقة”.

يأتي ذلك على الرُغم من الموقف الإيراني المعارض السابق لتورط (حزب الله) اللبناني في حرب شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، خشية من أن تكون نتيجته سلبية على الحزب المدعوم من “طهران”، مطالبًا إياه بالتزام سياسة: “الصبر الاستراتيجي” التي تعتمدها في التعامل مع الهجمات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة ضد مصالحها وحلفائها.

يُشار إلى أن تقارير سبق وأن كشفت عن حصول (حزب الله) على: “ضوء أخضر إيراني” للتصعيد مع “إسرائيل”، ولكن بشرط شّنه اجتياحًا بريًا لـ”رفح” جنوبي “غزة”، وذلك خشية أن يكون الهدف التالي بعدها جنوب “لبنان”.

وأكدت المصادر أن (حزب الله) تأكد لديه وجود نية إسرائيلية بشّن حرب ضده، وذلك خلال أو بعد بدئه عملية ضد “رفح” في “غزة”، مقدّرًا أن ذلك قد يكون خلال شهر رمضان المقبل.

تتصاعد التوترات العسكرية والاشتباكات بين الاحتلال الإسرائيلي و(حزب الله)؛ منذ شّن جيش الاحتلال عدوانًا مدمرًا على “قطاع غزة”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، استشهد بسببه نحو: (30) ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسّب بيانات حكومية في “غزة” و”الأمم المتحدة”.

في حين أن (حزب الله) يؤكد أنه سيتوقف عن اشتباكاته ضد الاحتلال الإسرائيلي، فور وقفه عدوانه على “قطاع غزة”.

يُشار إلى أن التوترات الحدودية بين (حزب الله) و”إسرائيل”، تتبع عادة: “قواعد الاشتباك”، المتفق عليها بينهما منذ عام 2006، وفق القرار الدولي (1701) من “مجلس الأمن”، يُفيد بأن: “أي رد يكون مقابله رد مماثل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة