خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :
نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً عن طلاب الجامعات في إسرائيل، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد, وتناول التقرير الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الطلاب، وما يتحمله أولياء الأمور من أعباء اقتصادية بسبب ارتفاع التكاليف الدراسية لأبنائهم.
الطالبات أكثر اعتماداً على أولياء أمورهن..
تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك استطلاع جديد يكشف عن أزمة اقتصادية تواجه الطلاب الجامعيين في إسرائيل، وهو ما يمثل مشكلة مادية يتحملها أولياء الأمور الذين يضطرون لمساعدة أبنائهم طيلة فترة الدراسة.
بحسب “معاريف” فإن السنة الدراسية الجامعية الجديدة ستبدأ بعد قرابة أسبوعين. وبهذ المناسبة أجرى موقع “GOOL” التعليمي باللغة العبرية، استطلاعاً جديداً أظهر أن 32% من الطلاب في المجتمع الإسرائيلي قليلاً ما يعملون وحوالي ثلث الطلاب يعملون طوال الوقت، بينما 27% يعملون بشكل جزئي, وهناك 11% من الطلاب لا يعملون على الإطلاق. وبتقسيم النسبة بحسب البنين والبنات, يتبين أن الطالبات أكثر اعتماداً على أولياء أمورهن بنسبة 41% مقابل 25% من الطلاب البنين, وأن 38% من الطلاب يعملون بشكل كامل ولا يحتاجون لمساعدة مالية من أولياء أمورهم, في حين أن 22% فقط من الطالبات يعملن بشكل كامل ولا يحتجن لمساعدة مالية من أولياء أمورهن.
كما يتضح أيضاً من نتائج الاستطلاع، الذي أُجري على عينة نموذجية من الطلاب الجامعيين، أن 68% من الطلاب الذين يصل سنهم إلى 24 عاماً لا يعملون أو قليلاً ما يعملون، وبذلك يتحمل أولياء أمورهم الإنفاق عليهم بشكل أساسي.
كذا يُظهر الاستطلاع أن الطالب الذي يمارس العمل، كامل الوقت ولا يحتاج لمساعدة والديه، يبلغ متوسط ما ينفقه شهرياً 5654 شيكل, فيما يبلغ متوسط الإنفاق الشهري للطالب الذي، يعمل بشكل جزئي، 3880 شيكل, وفي المقابل فإن الطالب الذي لا يعمل على الإطلاق يُنفق عليه ولي أمره 2740 شيكل في المتوسط شهرياً.
وبالمقارنة بين الطلاب والطالبات سيتبين أن نفقات الطلاب البنين أعلى من نفقات الطالبات, حيث يُنفق أولياء الأمور على أبنائهم قرابة 3000 شيكل شهرياً للطالب, مقابل ما يقرب من 2400 شيكل على الطالبة.
دروس خصوصية عبر موقع إلكتروني لتخفيف العبء المادي..
توضح صحيفة “معاريف” أن موقع “GOOL” يقدم حلقات دروس فيديو مُسجلة لمساعدة الطلاب على استيعاب مناهجهم التعليمية. وفي لقاء للصحيفة الإسرائيلية يقول المدير التربوي للموقع “يوحاي تويغ” إنه لم يتم تصميم برنامج خاص عبر الموقع لعرض الدروس الخصوصية المسجلة بشكل اعتباطي, بل كان هناك هدف من ذلك، ألا وهو تقليل عبء النفقات على الطلاب وأولياء الأمور, وتوفير خدمة للمجتمع إيماناً من مؤسسي الموقع بأنه لا مبرر لدفع مبالغ باهظة على الدروس الخصوصية طالما يمكن الاستفادة من دروس الفيديو المُسجلة عبر موقع “GOOL” التعليمي.
تدني نسبة التعليم بين الوسط العربي..
يُذكر أن هناك فجوة كبير في مستوى التعليم بين اليهود والعرب داخل المجتمع الإسرائيلي, ففي حين أن قرابة 80% من بين اليهود أتموا 12 عاماً دراسياً, فإن 60% فقط من بين العرب هم من حققوا ذلك الإنجاز. كما أن 42% من اليهود حصلوا على مؤهلات عليا, بينما لم يحصل على تلك المؤهلات من العرب سوى 22% فقط. ويُعد الفقر من بين أسباب تدني نسبة التعليم في الوسط العربي، حيث تشير إحصائية “مؤسسة التأمين الوطني” لعام 2015، إلى أن نسبة الفقر بين الأسر العربية في المجتمع الإسرائيلي قد بلغت أكثر من 53%.
