وكالات- كتابات:
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد، بأن طائرات مُسّيرة للاحتلال الإسرائيلي سّاهمت باستشهاد المواطنين العائدين إلى قُراهم في جنوب “لبنان”، من خلال إلقاء العديد من القنابل.
وشهدت المنطقة؛ منذ ساعات الصباح الأولى، عودة عدد كبير من الأهالي إلى قُراهم، خاصة في “حولا وميس الجبل”، حيث عبّر البعض الطريق في “وادي الحجير” سيرًا على الأقدام.
وأطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، النار وقذائف على محيط تحرك المدنيين الذين عبّروا سيرًا على الأقدام إلى بلدتي “حولا وميس الجبل”؛ جنوب “لبنان”، متسببة باستشهاد شخص على الأقل وإصابات نحو: (20) آخرين.
وتأتي هذه التطورات في اليوم الذي كان محددًا لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتهت مهلة الستين يومًا لاتفاق الهدنة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فجر الأحد، وبينما أعلن الجانب الإسرائيلي تمديد المهلة بالإبقاء على قواته في المناطق الجنوبية، كثّف “لبنان” اتصالاته الدبلوماسية مع جهات دولية للضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بالقرار (1701) والانسحاب من أراضيه.
ومن جانبها؛ أعلنت “وزارة الصحة” اللبنانية، اليوم الأحد، عن استشهاد لبنانيين اثنين وإصابة: (31) آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال محاولتهم العودة إلى قراهم في جنوب “لبنان”.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي رشّقات من الأسلحة الرشاشة وقذائف على محيط تحركات المدنيين الذين عبروا سيرًا على الأقدام إلى بلدتي “حولا وميس الجبل” وغيرها من القرى في الجنوب اللبناني.
كما وردت تقارير عن إصابات بين المدنيين من بلدة “كفركلا” أثناء محاولتهم الدخول إلى البلدة.
وقام أهالي بلدة “الطيبة”؛ جنوب “لبنان” بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني عند مدخل البلدة، في محاولة للتقدم والدخول إليها، فيما دخل أهالي مدينة “الخيام” في مسّيرات سيارة إلى بلدتهم رغم تحذيرات جيش الاحتلال الصهيوني.
في سياق متصل، تمكن أهالي بلدة “مارون الراس” من تخطي الحاجز الذي وضعه الجيش اللبناني، وعبّروا سيرًا على الأقدام باتجاه بلدتهم.
من جهة أخرى، بث جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ عبر موجات الراديو، تحذيرات لسكان جنوب “لبنان”، يحظر عليهم العودة إلى قراهم وبلداتهم.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي برفع سواتر ترابية على طريق “وادي الحجير ووادي السلوقي”، في محاولة لمنع المواطنين من العبور باتجاه القرى والبلدات على الحدود الجنوبية لـ”لبنان”، وذلك مع انتهاء مهلة الـ (60 يومًا) المحدَّدة.
وأظهرت مشاهد مصورة عبور السيارات من منطقة “الخردلي” باتجاه قرى “قضاء مرجعيون”؛ في جنوب “لبنان”.
وفي تطور آخر، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابين من بلدة “حولا” أثناء محاولتهما الدخول إلى البلدة.
وكانت مهلة الـ (60 يومًا) المحدَّدة في اتفاق وقف النار بين “إسرائيل” و”لبنان” قد انتهت؛ اليوم الأحد، دون أن يسّحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوده من كامل قرى جنوب “لبنان”، كما كان ينص الاتفاق.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل المناورات على الأرض بعد مرور (60 يومًا) على دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع (حزب الله) حيز التنفيذ.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، قد أعلن، يوم الجمعة، عن نيته عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب “لبنان” بعد انتهاء مهلة الـ (60 يومًا).
وأكد البيان أن عملية الانسحاب التدريجي من “لبنان” ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية.