وكالات- كتابات:
أكد رئيس “شركة غاز الجنوب” العراقية، الإثنين، أن البلاد تتطلع إلى “قطر وعُمان” باعتبارها خيارات محتملة لشراء الغاز بدلًا من “طهران”، بعد تحرك “الولايات المتحدة” لمنع واردات “العراق” من الكهرباء الإيرانية.
وقال متحدث باسم “وزارة الخارجية” الأميركية؛ إن إدارة الرئيس؛ “دونالد ترمب”، ألغت يوم السبت، الإعفاء من العقوبات الذي سمح لـ”العراق”؛ منذ 2018، بدفع ثمن الكهرباء لـ”إيران”، بينما تواصل “واشنطن” سياسة “أقصى الضغوط” على “طهران”. لكن تجارتهما الأكبر بكثير عبر الحدود هي “الغاز”، بحسّب وكالة (رويترز).
وفي وقتٍ سابق من الإثنين، كشفت “وزارة الكهرباء” العراقية عن استعداداتها لفصل الصيف وخططها لتعويض نقص “الغاز الإيراني” بعد قرار الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بإلغاء الاستثناء الممنوح لـ”العراق” لاستيراد الغاز من “إيران”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة؛ “أحمد العبادي”، في تصريح صحافي، إن: “فقدان الغاز المستورد من إيران سيؤثر بشكلٍ كبير على منظومة الكهرباء في العراق، حيث يعني ذلك خسارة أكثر من: (8000) ميغاواط، لكن الحكومة ووزارة الكهرباء وضعتا خطة شاملة لضمان عدم حدوث أزمة تجهيز خلال الصيف المقبل”.
وأشار إلى أن: “وزارة النفط ستستورد نحو: (600) مليون قدم مكعب قياسي (مقمق)؛ من الغاز المسَّال، عبر إنشاء منصات عائمة في الموانيء العراقية، والتي ستنُجز قبل الصيف المقبل، مما سيوفر نحو (4000) ميغاواط من الكهرباء”، لافتًا إلى: “استمرار العمل بالاتفاقية الموقّعة مع تُركمانستان لاستيراد الغاز كبديل عن الغاز الإيراني”.
وبشأن الربط الكهربائي مع الدول الخليجية، أوضح “العبادي”؛ أن: “مشروع الربط الخليجي سينُجز بطاقة تصل إلى (500) ميغاواط؛ قبل حزيران/يونيو المقبل، إلى جانب تعزيز الربط الكهربائي مع الأردن وتركيا لزيادة القدرة التوليدية”.
ويعتمد “العراق” بشكلٍ كبير على “الغاز الإيراني” لتشغيل محطات الكهرباء، ويواجه تحديات في توفير بدائل كافية لضمان استقرار إمدادات الطاقة، خصوصًا خلال فترات الذروة الصيفية.
وفي بيان صدَّر مساء الأحد، بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، ومستشار الأمن القومي الأميركي؛ “مايكل والتز”، ملف تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين “العراق” و”الولايات المتحدة”، فيما أشار “والتز” إلى أن: “إنهاء استثناء الكهرباء المجهزة من إيران يرتبط بسياسة الضغط الأقصى، مما يؤكد أهمية التنسيق الثنائي لتفادي أي آثار سلبية محتملة على استقرار العراق”.
يُذكر أن نائب رئيس “لجنة الكهرباء” في البرلمان العراقي؛ النائب “وليد السهلاني”، قال، الأحد، أن انقطاع “الغاز الإيراني”، سيسبب خسارة (08) آلاف ميغاواط من منظومة الكهرباء في البلاد.
وانتهت السبت، مدة الاستثناء الذي أعطته “الولايات المتحدة”؛ لـ”العراق”، من العقوبات المفروضة على “إيران”، وبالتالي فإن حكومة “بغداد” لن تتمكن من استيراد “الغاز الإيراني” اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد.
وأكدت “وزارة الخارجية” الأميركية، الأحد، إنهاء الإعفاءات التي كانت تسمح لـ”العراق” بشراء الكهرباء من “إيران”، في إطار سياسة “الضغوط القصوى” التي تنتهجها إدارة الرئيس؛ “دونالد ترمب”، ضد “طهران”.