استباقًا لمقدمه “البيت الأبيض” .. الدعايات الأميركية تزعم تحول نوعي بأسلحة واشنطن مع “ترمب” !

استباقًا لمقدمه “البيت الأبيض” .. الدعايات الأميركية تزعم تحول نوعي بأسلحة واشنطن مع “ترمب” !

وكالات- كتابات:

في تحول غير مسّبوق على الساحة العسكرية، تسّعى “الولايات المتحدة” إلى إعادة صياغة مفهوم الحرب بالاعتماد على “الذكاء الاصطناعي” والطائرات المُسيّرة، متجاوزة الأسلحة التقليدية مثل الطائرات الحربية والدبابات. بحسب ما تروج له الآلة الدعائية الأميركية وتوابعها من وسائل الإعلام العربية.

وتزعم تلك الدعايات بأن إدارة الرئيس القادم للولايات المتحدة؛ “دونالد ترمب”، تتبنى هذا التحول الكبير بالتعاون مع الملياردير؛ “إيلون ماسك”.

إعادة صياغة القوة العسكرية..

وأكد الجنرال “مارك كيميت”، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، أن التحول إلى الأنظمة المعتمدة على “الذكاء الاصطناعي” والطائرات المُسيّرة يمُثل نقلة نوعية. وأوضح قائلًا: “نحن أمام عصر جديد، حيث تتجاوز التكنولوجيا حدود المألوف وتُعيّد تعريف مفاهيم الحروب التقليدية”.

وأشار “كيميت” إلى أن الهدف الأساس من هذا التحول هو تقليل التكاليف البشرية والمادية، مؤكدًا أن العنصر البشري يمُثل نقطة ضعف أساسية في منظومة الأسلحة التقليدية.

جدل حول الأسلحة التقليدية..

ورُغم الطموحات التي يحملها هذا التوجه، هناك مخاوف بشأن التخلي عن الأسلحة التقليدية التي أثبتت فعاليتها على مدار العقود.

في هذا السيّاق، أشار “كيميت” إلى أنه: “لا يمكن الاستغناء الكامل عن الأسلحة التقليدية على الفور، فبينما قد تتفوق الطائرات المُسيّرة والذكاء الاصطناعي في المهام التكتيكية، إلا أنها قد تواجه تحديات في المعارك الاستراتيجية التي تتطلب قرارات بشرية دقيقة”.

سباق مع الزمن والمنافسة الدولية..

ناقش “كيميت” تأثير المنافسة الدولية على هذه التحولات العسكرية، خاصة مع تسارع التطورات في “الصين وروسيا”.

وأكد أن: “الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل التأخر في هذا السباق، خاصة مع استثمارات الصين وروسيا الكبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي”. وأضاف: “إذا لم نكن في طليعة هذه التكنولوجيا، فإن تفوقنا العسكري قد يكون مهددًا”.

تداعيات اقتصادية وصناعية..

كما أشار “كيميت” إلى أن: “الشركات التقليدية التي لا تواكب هذه الموجة الجديدة من الابتكار قد تجد نفسها خارج اللعبة”. وأوضح أن الشركات التي ستتمكن من التكيف مع هذا الواقع الجديد ستُصبح اللاعب الرئيس في السوق الدفاعية.

الأسئلة الأخلاقية المطروحة..

أثناء النقاش؛ تم التطرق إلى القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الأنظمة المستقلة في الحروب. وعند طرح السؤال حول كيفية ضمان استخدام هذه الأنظمة بشكل مسؤول، أكد “كيميت” أن: “القضايا الأخلاقية ستظل جزءًا من النقاش، لكن الدول التي تتخلف عن هذا السباق قد تجد نفسها مجبرة على تجاهل بعض الاعتبارات لضمان تفوقها العسكري”.

حقبة جديدة..

وفيما يتعلق بمستقبل هذه الاستراتيجية وتأثيرها على موازين القوى عالميًا، أشار “كيميت” إلى أن التوجه نحو “الذكاء الاصطناعي” والطائرات المُسيّرة قد يُعيّد تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية للحروب.

من خلال هذا الطرح الجريء، يفتح (أميركا اليوم) نافذة على مستقبل الحروب؛ حيث تتداخل التكنولوجيا مع الجيوسياسة لتصنع حقبة جديدة من الصراعات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة