19 أبريل، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

“اسبوتنيك” الروسية تتنبأ .. “واشنطن” تمهد لانقلاب عسكري داخل العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعدما وصلت الفصائل الداعمة للمقاومة بـ”العراق” إلى السلطة عبر آلية الانتخابات القانونية، كافحت كالعادة، “الولايات المتحدة” وحلفاءها، للتأثير على هذه الآلية وتوتير الأجواء العراقية عبر وحداتها المصطنعة في الشوارع.

وقد بدا واضحًا تمامًا، منذ البداية، أن “العراق” سوف يواجه تحدي اختيار رئيس وزراء جديد حال تقدم، “عادل عبدالمهدي”، بالاستقالة، وهو ما حدث بالفعل.

والحقيقة أن إصرار الأميركيين وحلفاءهم على استقالة، “عبدالمهدي”، أدخل “العراق” في دائرة مجهولة المصير، دائرة يمتلك الأميركيين خبرة جيدة في كيفية إدارتها والتعامل معها. وتستخدم “الولايات المتحدة” هذا المنهج ضد الكثير من دول العالم لإثارة الفوضى والاضطرابات في هذه البلدان. وهم ببساطة لا يتوقفون عن الضغط للحصول عما فشلوا في تحقيقه عبر الانتخابات الشعبية.

فإما يتمزق “العراق” بشكل كامل أو يحصل الأميركيون على ما يُريدون. ويتعين على العراقيين، بحسب تصريحات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، تسليم كامل “النفط” وغيره من العطايا الإلهية للأميركيين. بحسب وكالة أنباء (أسوتنيك) الروسية.

المساعي الأميركية لإغراق العراق في الفوضى..

وبعد أن نجح الأميركيون في إجبار رئيس الوزراء العراقي على الاستقالة، وخلقوا الأجواء التي تعيق البرلمان عن انتخاب رئيس وزراء جديد؛ أو الأفضل أن نقول: لم ينجح أي من الخيارات المطروحة للمنصب في تشكيل حكومة، فإن المرحلة التالية سوف تشهد مساعي أميركية لإسقاط “البرلمان العراقي” نفسه.

ومن ثم يدخل “العراق” في مرحلة فراغ قانونية. في ظل هذه الأوضاع تستطيع القوات المسلحة بكل سهولة تنفيذ انقلاب عسكري وإستلام زمام الأمور حتى إجراء انتخابات جديدة واختيار رئيس وزراء جديد.

ويعتقد البعض أن “الولايات المتحدة” تسعى للاستفادة من الجيش العراقي، (لاسيما بعدما تمكنت من اختراق هذا الجيش خلال الأعوام الماضية)، في تنفيذ انقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية الشعبية وسيطرة العسكريين على السلطة، بعد أن فشلت في الحصول على ما تُريد بالوسائل الديمقراطية، وكذلك فشل المنظمات الشعبية الموالية لـ”الولايات المتحدة” في إحداث تغيير.

السيناريوهات الأميركية في الداخل العراقي..

ويعيش “العراق”، في ظل انتشار وباء فيروس “كورونا”، في المنطقة وانشغال العالم أجمع بمكافحة الفيروس، أجواء مُثلى للقيام بانقلاب عسكري، وبخاصة بعد إخلاء جميع مناطق الاضطرابات والتجمعات بسبب الفيروس وانتشار الجيش في الشوارع.

وبينما يتصور البعض أن قرار اغتيال، الجنرال “قاسم سليماني”، وبصحبته، “أبومهدي المهندس”، كان متعجلاً في مرحلة جنون “ترامب”، لكن لا يمكن تجاهل فرضية أن المسألة ليست بهذا الشكل؛ وأن لدى الأميركيين خطة طويلة الأمل لـ”العراق”، وأنهم علموا جيدًا مدى قدرة “سليماني” و”المهندس” على إحباط هذه المخططات.

ولا يُخفى على أحد أن الجنرال “سليماني” لم يكن فقط على علاقة جيدة بـ”شيعة العراق”، ولكن كان ذا علاقات أخوية شخصية مع العشائر السُنية والكُردية في “العراق”. ولعل البعض مازال يذكر أنه بينما كانت تعمل “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” و”السعودية” على تحفيز الأكراد للانفصال عن “العراق”، نجح الجنرال “سليماني”، باللحظة الأخيرة، في إحباط هذا المخطط.

وبحسب الأخبار المسربة، فقد كثف الأميركيون مؤخرًا وجودهم بـ”العراق”، وزادوا أعداد الطائرات والمنظومات الدفاعية، فضلاً عن أعداد القوات، وهي تحركات تتعارض ومطالب “البرلمان العراقي” بطرد القوات الأميركية من البلاد.

على كل حال، يبدو أن على “العراق”، حكومة وشعبًا، الإنتباه أكثر من ذي قبل للتحركات الأميركية في البلاد وإتخاذ الحيطة والحذر إزاء إساءة استغلال الأميركيين الفرصة في توتير الأجواء بـ”العراق” وإفتعال أزمة جديدة في هذا البلد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب