29 مارس، 2024 5:06 م
Search
Close this search box.

ارتفاع اسعار المقابر .. يشعل الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

بينما نسمع في العالم كله عن شكاوى المواطنين من غلاء تكاليف المعيشة، تفاجئنا صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بتذمر المجتمع الإسرائيلي من اشتعال “أسعار المقابر”، حيث يصل سعر القبر في بعض المدافن الإسرائيلية إلى قرابة 100 ألف شيكل.

إلغاء مجانية الدفن

تقول الكاتبة الإسرائيلية “ألكسندرا لوكاش”: “من المفترض أن يحظى كل مواطن إسرائيلي عند موته بمدفن مجاني، ولكن ذلك لا يحدث في الواقع، فالإحصاءات التي جمعتها حركة “إسرائيل حرة” تكشف أن أسعار المدافن في إسرائيل تحطم الأرقام القياسية”.

مضيفة بانه “إذا أراد أحد أن يُدفن في تل أبيب، فعليه أن يدفع عشرات الآلاف من الشواكل، أما إذا كان يرغب أن يُدفن في القدس، فسيدفع مئة ألف شيكل تقريباً. وهذه هي الأسعار الحقيقية التي يضطر الناس إلى دفعها لا لشيء إلا لينالوا حقهم في الدفن”.

من جانبه يقول المدير العام لحركة إسرائيل حرة “ميكي جيتسين”: “في نهاية الأمر لكل إنسان متطلباته واحتياجاته ورغبته في الحصول على مكان يُدفن فيه، وهنا تحديداً يبدو الأمر وكأننا أمام سوق حرة بكل ما تعني الكلمة”.

إذا قرر المرء أن يشتري قبراً قبل وفاته، فسيضطر إلى دفع مبلغ كبير، ويختلف الأمر باختلاف وقت الشراء، أو حسب ظروف العرض والطلب. ويشعر الناس أنهم يتعرضون للغش وهم في تلك الحالة, نظراً لأنه ليس لديهم الكثير من الخيارات. بحسب ما افادت به الصحيفة الإسرائيلية.

مؤكدة على أن “مؤسسة التأمين الوطني هي التي من المُفترض أن تتحمل تلك التكاليف، ولكن الناس في كثير من الأحيان هم من يطلبون ذلك قبل الوفاة، لأنهم يريدون أن يُدفنوا في الأماكن التي يختارونها. وإذا كان الشخص يريد أن يُدفن وفق الطقوس المدنية فالأمر سيكون أكثر تعقيداً؛ نظراً لقلة أعداد المدافن التي تلتزم بالطقوس المدنية. وبالرغم من أن القانون ينص على أن يتم الدفن المدني بالمجان، إلا أنه لا يوجد الآن في إسرائيل سوى 23 جبانة مدنية فقط، وهو ما يعني أن الكثير من الموتى سيُدفنون في مناطق بعيدة”.

اختلال المعايير

تتحدث الصحيفة الإسرائيلية عن الخلل في أسعار المقابر واختلافها من مكان لآخر وتؤكد على أن التكلفة في الضواحي أقل منها في المدن الرئيسية. وبحسب البيانات التي أفصحت عنها حركة “إسرائيل حرة”، فإن الفرد يتكلف 8 آلاف شيكل لكي يحصل على قبر في بلدة طبرية، وحوالي 4 آلاف في نهاريا و11 ألفاً في رحوﭬوت، وكل تلك المبالغ من أجل الدفن المفترض أن يكون مجاناً.

مشيرة إلى حالة ما إذا أراد المرء أن يُدفن بجوار زوجته أو أرادت المرأة أن تُدفن بجوار زوجها, فإن كُلفة ذلك في تل أبيب تتراوح  بين 40 إلى 57 ألف شيكل وفي القدس من 50 إلى 100 ألف شيكل. وفي مقابر “سنهدريا” على سبيل المثال يتكلف الأمر ما يزيد عن 90 ألف شيكل. وتلك أرقام فلكية.

لافتة إلى أن غلاء أسعار القبور تُعد ظاهرة عامة في إسرائيل ولا تقتصر على مكان دون آخر. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الشئون الدينية قوله: “أعتقد أن المقابر لا ينبغي أن تُدار بطريقة العرض والطلب، وبالتأكيد لا يجوز أن تفعل ذلك وزارة الشئون الدينية أو جمعيات تكريم الموتى. فلا بد أن تكون هناك معايير واضحة تسري على الجميع وفي كل الأماكن”.

ويضيف المتحدث باسم الوزارة قائلاً: “إن لكل إنسان الحق في أن يحظى عند وفاته بقبر مجاني، وإذا أراد شخص أن يشتري قبراً وهو على قيد الحياة ليضمن لنفسه مدفناً كريماً، فمن المفترض أن يدفع الثمن وفقاً للأسعار المنصوص عليها في القانون، وبحسب كل مدينة وفقاً لحسابات تكلفة إنشاء القبر. علماً بأن الأسعار المعلنة هي أسعار ما قبل الخصم وهي أيضاً منصوص عليها في القانون. فسعر القبر في تل أبيب والقدس يبلغ قرابة 14 ألف شيكل قبل الخصم. أما الأسعار الأعلى من ذلك فهي نظير إنشاء مقابر استثنائية كتلك التي تحددها مؤسسة التأمين الوطني. ولقد تدخل المشرع في قانون الدفن لكل يحدد أيضاً أسعار المقابر الاستثنائية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب