بغداد – كتابات
يبدو أن التهديدات الإسرائيلية قد أربكت حسابات الحشد الشعبي خاصة تلك الفصائل المسلحة التابعة لإيران في العراق.
إذ ذكرت تقارير صحفية عربية نقلا عن من وصفتهم بالمصادر القريبة من الحشد الشعبي، الثلاثاء 6 أغسطس / آب 2019، أن تلك الفصائل بدأت في نقل أسلحتها وإجراء عمليات تمويه لمواقعها مع اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين مخازنها ومعسكرات عناصرها؛ خوفا من أي غارات عسكرية إسرائيلية كتلك التي وقعت في معسكر الشهداء بمحافظة صلاح الدين منصف تموز؟
الفصائل التي تحركت بالفعل لتأمين مواقعها ضد أي عدوان إسرائيلي متوقع هي التي يطلق عليها “جناح المقاومة الإسلامية” وهي تتضمن كتائب حزب الله، حركة النجباء، سيد الشهداء، الإمام علي، الخراساني، فضلا عن فصائل مسلحة أخرى على صلة مباشرة بإيران ولها امتداد مسلح في سوريا.
بحسب التقارير، شملت عمليات التمويه نقل مخازن الأسلحة ومقرات المقاتلين إلى معسكرات بديلة في الأنبار وبابل وصلاح الدين وقرب بغداد وفي صحراء كربلاء وبادية المثنى الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
فيما عممت هيئة الحشد الشعبي التي يتزعمها فالح الفياض منشورا سريا على وحدات الإعلام بالفصائل المسلحة تطالبهم فيه بعدم الحديث أو التعليق إعلاميا عن الاستهدافات السابقة أو أي حادث في المستقبل، مع التنبيه عليهم بعدم التعامل مع الصحفيين أو أي وسائل إعلام أو السماح للسياسيين بزيارة مقراتهم ومعسكراتهم، على أن يتحمل مسؤولية التصريح الإعلامي رئاسة الحشد فقط.
اللافت أن التقارير بينت أن تلك الفصائل التابعة للحشد تدرك جيدا أن الاستهداف المسلح الذي تم لمعسكرها في آمرلي بصلاح الدين نتج عن عدوان إسرائيلي بالطائرات، مؤكدة أن الحشد العراقي يستعد للرد لكن من أرض سوريا ربما من خلال قصف أهداف إسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.