اختفاء عشرات المدرعات التي تبرعت بها دولة خليجية للعراق

اختفاء عشرات المدرعات التي تبرعت بها دولة خليجية للعراق

كتب براء الشمري : كشف نائب رئيس الجمهورية المُقال، إياد علاوي، عن اختفاء عشرات المدرعات التي تبرعت بها دولة خليجية للعراق لدعم ‏جهوده في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مبيّناً، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه هو مَن طلب من الدولة الخليجية، التي ‏رفض تسميتها، تزويد العراق بأسلحة لمواجهة التنظيم.‏
وأوضح علاوي أن “هذه الدولة زودت العراق بـ 76 مدرعة نقلت جوا إلى بغداد، لكنها اختفت فور وصولها”، مبينا أن وزير ‏الدفاع، خالد العبيدي، أبلغه بعدم استلام الأسلحة الخليجية.‏ وأشار إلى أن الدولة العربية طلبت منه توضيحا حول وجهة الأسلحة، لكنه لم يتأكد من ذلك لغاية الآن، بسبب نفي جميع الجهات ‏الحكومية، التي خاطبها، علمها بها، لافتا إلى تكليفه من قبل جهات حكومية بالقيام بزيارات إلى عدد من الدول العربية للتفاهم حول ‏مواضيع مهمة، سيعلن عنها في وقت لاحق.
‏وأعلن ائتلاف الوطنية، الذي يتزعمه إياد علاوي، في وقت سابق عن موافقة دولة خليجية على تزويد العراق بأسلحة بشكل ‏مجاني.
‏وقال عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف، عبد الكريم عبطان، إن جولة علاوي في المنطقة للتباحث في الشأن العراقي والقضايا ‏المشتركة ومحاربة تنظيم “داعش” أثمرت عن موافقة هذه الدولة على تزويد العراق بالأسلحة، مبينا أن دولة عربية أخرى ‏وعدت بتقديم أسلحة مجانية للعراق.‏مصادر عسكرية عراقية ببغداد رجحت قيام مليشيات تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي بالاستيلاء على تلك المدرعات، بعد ‏مصادرتها أسلحة مماثلة أخرى، تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة ‏رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات.‏
وقال مصدر عسكري عراقي، إن الحكومة تتعرض لضغوط من الأميركيين بهدف إجبار ‏المليشيات على إعادة ما أخذته من تلك المعدات العسكرية، والتي لم تكن أصلا مخصصة لها، لكن تلك المليشيات تتهرب أو تنفي ‏امتلاكها لها، ولا يمكن تفتيش مخازن المليشيات ومستودعاتها تجنبا لأي احتكاك يتطور لصدام بين القوات الحكومية والمليشيات ‏تلك التي تحظى بدعم إيراني كبير.‏
ويؤدي فقدان القوات الأمنية العراقية لأسلحة مهمة، كالمدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ، إلى ترجيح كفة تنظيم “الدولة ‏الإسلامية” في عدد من المناطق، فضلا عن إحراج الحكومة وإظهارها بموقف ضعيف أمام العالم، بحسب المحلل السياسي، عادل ‏عبد الإله، الذي أكد أن الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، تمكن من تحرير مدن ومناطق مهمة في محافظتي ‏صلاح الدين والأنبار، لكنه سرعان ما خسرها بسبب عجزه عن مسك الأرض، وافتقاره إلى الأسلحة الثقيلة التي أصبح أغلبها بيد ‏مليشيا “الحشد الشعبي”.‏
وأوضح أن الحشد يجب أن يكون بإمرة الجيش، كقوة مساندة غير نظامية، مبينا أن “تحجيم التحالف الدولي لدور المليشيات في ‏محافظة الأنبار، دفعها إلى الانسحاب إلى مناطق أخرى أكثر أمنا بالنسبة إليها”، موضحا أنها استولت، خلال انسحابها، على كميات كبيرة ‏من الأسلحة المخصصة للجيش والشرطة الاتحادية.‏ 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة