18 أبريل، 2024 10:09 م
Search
Close this search box.

اختتام الجزء الفرنسي من “النفط مقابل الغذاء”.. بلا ادانات !!‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏ اختتم اليوم بباريس الجزء الفرنسي من قضية “النفط في مقابل الغذاء” بعد ان كشف تشابك الصداقات ‏والمصالح الاقتصادية بين فرنسا والعراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين.‏

ومثل عشرون شخصا وجهة بينهم مجموعة توتال النفطية الفرنسية ورئيس مجلس ادارتها كريستوف ‏دي مارجري وشخصيات متنوعة، منذ 21 كانون الثاني/يناير ضمن الجزء الفرنسي من هذا الملف ‏ذي التداعيات العالمية. ‏
وفي نهاية المرافعات بعد ظهر الاربعاء وضعت المحكمة قرارها في المداولة حتى 8 تموز/يوليو ‏القادم. ‏
ويشتبه في ان الملاحقين بتهم الفساد واستغلال نفوذ والتواطؤ باساءة استخدام املاك عامة، شاركوا في ‏الاستيلاء على اموال لبرنامج “النغط في مقابل الغذاء” الذي وضعته الامم المتحدة للعراق بين 1996 ‏و2003. ‏
وكان البرنامج يهدف الى تخفيف الحظر الذي فرض على العراق في 1990 اثر غزوه الكويت، وذلك ‏من خلال السماح لبغداد ببيع النفط في مقابل مواد غذائية تحت رقابة الامم المتحدة. ‏
لكن نظام صدام حسين تمكن من خلال منح ملايين براميل النفط لشخصيات “صديقة” لقاء العمل ‏كمراكز قوى لصالح العراق او قبض “كلفة اضافية” توضع على السعر الرسمي للنفط. ‏
وبعض المحالين على القضاء اقروا اثناء الاستماع اليهم انهم انتهكوا، لاسباب ايديولوجية، حظرا ‏اعتبروه ظالما واملته المصالح الاميركية. وقال احد محامي هؤلاء الاربعاء “نحن على وشك ادانة ‏بتهمة راي”. ‏
لكن آخرين ينفون بقوة التهم او، كما فعلت توتال، يدفعون بحسن النية ويحتجون على اتهامهم ب ‏‏”الفساد” حيث ان الكلفة الاضافية كانت تدخل الخزينة العراقية وليس محافظ افراد. ‏
وقال الدفاع اثناء النقاش، انه لا يوجد في فرنسا قانون يعاقب انتهاك حظر دولي، وذلك بخلاف دول ‏اخرى شهدت هي الاخرى محاكمات ضمن ملف “النفط في مقابل الغذاء”. ‏
وانكشفت الفضيحة بشكل كامل مع سقوط نظام صدام حسين نتيجة الغزو الاميركي للعراق في ‏‏2003، ووردت تفاصيله في تقرير وضعته لجنة مستقلة رأسها الاميركي بول فولكر. ‏
وقال برنار غيلي المستشار الدبلوماسي السابق لوزير الداخلية الاسبق شارل باسكوا الذي تولى دفاعه ‏بنفسه، متهكما “لجنة يقولون انها مستقلة”. ‏
وفي 12 شباط/فبراير طلب الادعاء عقوبة بالسجن 18 شهرا بينها ستة نافذة بحق غيلي، وهي عقوبة ‏السجن الوحيدة التي طلبت في هذه المحاكمة. وطلب المدعي العام غرامة بقيمة 750 الف يورو بحق ‏توتال بتهمة الفساد بوصفها شخصية معنوية وهي العقوبة القصوى الممكنة في زمن الوقائع، مشيرا ‏الى تقنيات “اخفاء” و”انانية” المجموعة. ‏
وبدا المدعي العام اقل تشددا مع كوادر سابقين في المجموعة حيث طلب غرامات مع وقف التنفيذ، كما ‏ترك الامر لتقدير المحكمة بشان رئيس مجلس الادارة الحالي لتوتال كريستو دي مارجري ولم يطلب ‏عقوبة بحقه. ‏
كما طلب الادعاء انزال غرامات بحق شخصيات افترض انها استلمت برميل نفط بينهم سفيران ‏سابقان. ‏
اما باسكوا الذي نفى مجددا الاربعاء ان يكون تلقى اي برميل نفط وشخصيتين اخريين، فقد طلب ‏الادعاء الافراج عنهم، معتبرا انه لا يوجد دليل على اتهمامهم باستغلال نفوذ او فساد.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب