وكالات- كتابات:
يواصل موظفون في “إقليم كُردستان العراق” احتجاجاتهم لليوم الثامن والأربعين على التوالي، بسبب عدم صرف رواتب شهر تشرين أول/أكتوبر، مما أثار موجة من الإضرابات في المدارس والمؤسسات بمحافظة “السليمانية”، خاصة في منطقة “رابرين”، حيث أعلن “مجلس المعلمين المحتجين” استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
وخلال الأيام الماضية؛ شهدت “السليمانية” تصعيدًا في الإضرابات داخل المدارس والمؤسسات الإدارية، مع تأكيد الموظفين والمعلمين المحتجين أنهم لن يعودوا إلى أعمالهم قبل صرف الرواتب.
وقال “عثمان كولبي”؛ عضو “مجلس المعلمين المحتجين” في “السليمانية”، في تصريح صحافي: “الإضراب الذي يعم العديد من المدارس أدى إلى غياب كامل للمعلمين والطلاب عن الصفوف الدراسية في مختلف المراحل التعليمية”، مشددًا على أن: “هذا الحراك يعكس وعيًا ذاتيًا لدى المعلمين بعيدًا عن أي تدخل سياسي أو خارجي”.
وأضاف “كولبي”: “إذا حُلّت أزمة الرواتب وعاد المعلمون إلى قاعات الدراسة، فسيثبت أن قرار الإضراب لم يكن سياسيًا أو مرتبطًا بأي أجندات خارجية، حيث أن تأخر الرواتب فاقم من معاناة الموظفين والمعلمين الذين باتوا يُعانون من تراكم الديون وصعوبة تلبية احتياجاتهم الأساسية”.
في سياق متصل؛ أصدر “مجلس المعلمين المحتجين”؛ في منطقة “رابرين”، بيانًا دعا فيه الموظفين والمعلمين إلى اتخاذ موقف حازم تجاه: “تجاهل السلطات”، مؤكدين: “من حقنا أن نتقاضى رواتبنا في موعدها كل (30 يومًا)، وأي تأخير يجب أن يُواجه بالمقاطعة”.
وقبل عدة أيام؛ أعلنت “بغداد” تحويل مبلغ: (761) مليار دينار إلى حساب “وزارة مالية” الإقليم كجزء من مستحقات رواتب شهر تشرين أول/أكتوبر، ومع ذلك، لم يتم تسليم الرواتب حتى الآن بسبب خصم: (235) مليار دينار من المبلغ الإجمالي، ما أدى إلى عجز “وزارة المالية” في الإقليم عن صرف المستحقات.
يُشار إلى أن هذا التأخير في الرواتب يُعد من أبرز القضايا التي تواجه الإقليم، حيث يُثير قلقًا متزايدًا بين الموظفين الذين يعتمدون على الرواتب الشهرية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وحتى الآن، لم تُحدد “وزارة مالية” الإقليم موعدًا رسميًا لصرف رواتب شهر تشرين أول/أكتوبر.