وكالات- كتابات:
عبّرت حكومة “إقليم كُردستان العراق”؛ اليوم السبت، عن: “عدم رضاها” على المسّار السياسي الكُردي مع “بغداد” نتيجة الانقسامات، مشيرة إلى أن تضحيات ونضال الكُرد على مدار (100) عام تحولت إلى قضية الرواتب فقط، وقد نجحت “بغداد” بذلك.
وفي اجتماع عُقد اليوم في مبنى مجلس وزراء “كُردستان”، والذي وصفته الحكومة بأنه اجتماع: “غير عادي”، وضمت ممثلي حكومة “إقليم كُردستان” في “بغداد”، ورؤساء كتلتي (البارتي) و(اليكتي)؛ ونائب رئيس “مجلس النواب” العراقي؛ “شاخوان عبدالله”، قال رئيس حكومة إقليم كُردستان؛ “مسرور بارزاني”، إن تعامل “بغداد” مع “إقليم كُردستان” ليس تعاملًا مع إقليم اتحادي، وهو سلوك ظالم وغير عادل وغير مقبول.
وأضاف أنه: “اعتقد أنه إذا كنُا متحدين، فلن يكون لدى بغداد القدرة على فرض أي شيء على كُردستان، لكن الفرض جاء بسبب انقسام الأحزاب السياسية”.
واعتبر أن: “الحكومة الاتحادية لن تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية؛ إذا كان القرار في مصلحة إقليم كُردستان”، مضيفًا أنه: “شغلوا كُردستان كلها بقضية الرواتب، وكل تضحيات ونضالات الكُرد على مدى مئة عام تحولت إلى رواتب، وقد نجحت”.
وكان المتحدث باسم حكومة “إقليم كُردستان” قد لوح بإمكانية انسحاب الكتل الكُردية من: “حكومة بغداد”، وذلك ردًا على الخلافات المستمرة بشأن أزمة الرواتب.
وفي وقت سابق من اليوم؛ قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم؛ “بيشوا هوراماني”، في بيان يوم أمس، إنه: “سيتم عقد اجتماع غير اعتيادي لممثلي حكومة الإقليم في بغداد ورؤساء الكتل الكُردستانية في مجلس النواب العراقي ورئيس مجلس وزراء الإقليم في الساعة العاشرة صباح يوم السبت؛ في مبنى حكومة إقليم كُردستان”.
وأضاف أن: “الاجتماع سيبحث مسألة رواتب الموظفين والمستَّحقات المالية لإقليم كٌردستان”.
لكن استخدام مفردة: “اجتماع غير اعتيادي”، يُثير الكثير من الاهتمام حول طبيعة هذا الاجتماع ومخرجاته، فيما يُعيّد إلى الأذهان تلويح المتحدث باسم حكومة الإقليم؛ “بيشوا هوراماني”، بالانسحاب من الحكومة العراقية.
وقال قبل أيام؛ إن: “العراق لم يلتزم بقرار المحكمة الاتحادية، والاتفاقات المبًّرمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم، بخصوص رواتب الموظفين”، مبينًا أنه: “إذا استمر التعامل معنا بنفس الأسلوب خلال العام الحالي، فسيكون لنا قرارًا آخر، نتخذه خلال الفترة المقبلة”.
وأشار إلى أن: “قرار الانسحاب من الحكومة العراقية ليس مستحيلًا، ولكن يجب أن يكون هنالك اتفاق داخل البيت الكُردي بين الأحزاب”.