اجتماعها المقبل في بغداد بشأن “سوريا” .. “الاتصال الوزارية العربية” تصدر بيان ختامي للقاء القاهرة !

اجتماعها المقبل في بغداد بشأن “سوريا” .. “الاتصال الوزارية العربية” تصدر بيان ختامي للقاء القاهرة !

وكالات – كتابات :

أصدرت “لجنة الاتصال الوزارية العربية” بشأن “سوريا”، مساء الثلاثاء، البيان الختامي للاجتماع الذي عُقد في “مصر”.

وقالت اللجنة في البيان: “بدعوة من وزير الخارجية المصري؛ سامح شكري، وتنفيذًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم (822) بتاريخ 19 آيار/مايو 2023، عقد وزراء خارجية كل من: جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، والجمهورية اللبنانية، وأمين عام جامعة الدول العربية، يوم 15 آب/أغسطس 2023؛ اجتماع لجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية السوري؛ فيصل المقداد، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عّمان الصادر في الأول من آيار/مايو 2023، وتعّزيز الدور العربي القيادي لتسّوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية، ومواصلة الحوار تحقيقًا لهذا الهدف، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسّجم مع قرار مجلس الأمن رقم (2254)، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسّكها وسيّادتها ويُلبي طموحات شعبها ويُخلصها من الإرهاب ويُسّهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين باعتبارها أولوية إنسانية”.

وشهد اجتماع لجنة الاتصال ووزير الخارجية السوري؛ بحث تطورات الوضع في “سوريا”، واتصالات أعضاء لجنة الاتصال والحكومة السورية مع “الأمم المتحدة” والدول الصديقة في إطار جهود تحريك الأزمة نحو التسّوية الشاملة اتسّاقًا مع المرجعيات الدولية ذات الصلة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة.

وفي إطار مناقشة التنفيذ الكامل لمخرجات “بيان عُمان”؛ الصادر في الأول من آيار/مايو 2023، أكد المشاركون أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وأعربوا عن التطلع إلى استئناف العمل في المسّار الدستوري السوري وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في “سلطنة عُمان” بتسّهيل وتنسّيق مع “الأمم المتحدة” قبل نهاية العام الجاري.

كما توافقوا على أهمية استكمال هذا المسّار بجدية باعتباره أحد المحاور الرئيسة على طريق إنهاء الأزمة وتحقيق التسّوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة.

وأضاف المجتمعون: “تأكيدًا على ضرورة تكثيف الجهود لرفع المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب السوري الشقيق وفي إطار مسؤولية المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته في هذا الصّدد، رحب المشاركون بإعلان الأمم المتحدة وحكومة الجمهورية العربية السورية التوصل إلى اتفاق يوم 07 آب/أغسطس 2023؛ بشأن إيصال المساعدات الإنسانية من معبر (باب الهوى) لمدة 06 أشهر”.

كما رحبوا بقرار الحكومة السورية بتمديد فتح معبري (باب السلامة) و(الراعي) أمام المساعدات الإنسانية؛ حتى 13 تشرين ثان/نوفمبر 2023.

وأعرب أعضاء لجنة الاتصال عن التطلع لاستمرار المساعدات وإيصالها للمحتاجين وتشجيع الحكومة السورية على النظر في تمّديد السّماح باستخدام هذه المعابر لفترات أخرى تحقيقًا لمصالح الشعب السوري.

أزمة اللاجئين..

هذا؛ وأكدت لجنة الاتصال ووزير الخارجية السوري على ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المسّتضيفة لهم، وأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المسّتضيفة للاجئين لتنظيم وتسّهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم؛ بالتنسّيق مع هيئات “الأمم المتحدة” المعنية، وفي مقدمتها “المفوضية السّامية لشؤون اللاجئين”، ووفقًا للإجراءات والمحددات المعمول بها في هذا الشأن، واعتبارها أولوية يجب العمل عليها.

وأكد المشاركون أيضًا على تكثيف العمل مع المجتمع الدولي و”الأمم المتحدة” لتسّريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، وتوسّيع نطاق الأنشطة الإنسانية مع بناء الأسس اللازمة للتعافي.

وأفادت اللجنة بأن وزير الخارجية السوري؛ “فيصل المقداد”، شرح الإجراءات والتسّهيلات التي اتخذتها “سوريا”، وأشار إلى التعاون والحوار القائم مع “المفوضية السّامية لشؤون اللاجئين”، موضحًا التسّهيلات التي قدمتها “دمشق” للمفوضية لممارسّة عملها في “سوريا”.

وذكرت لجنة الاتصال أن “المقداد” أكد أن “سوريا” مستمرة في اتخاذ وتكثيف هذه الإجراءات؛ بما في ذلك تسّهيل فتح مزيد من المكاتب لـ”المفوضية السّامية لشؤون اللاجئين” في مناطق عودة اللاجئين والإعلان بصورة دورية عن الإجراءات التي تتخذها لتسّهيل عودة اللاجئين، بما في ذلك في إطار شمولهم بمراسّيم العفو الرئاسي.

كما أكد الاستمرار في الإعلان بشكلٍ منتظم عن بيانات حول أعداد اللاجئين العائدين وحرص الحكومة السورية على استمرار الانخراط البناء مع المفوضية حول مواضيع عودة اللاجئين، ومواصلة العمل بين “سوريا” و”الأردن” على النحو المبّين في “بيان عّمان” وبالتنسّيق مع هيئات “الأمم المتحدة” ولإنجاز عودة الألف لاجيء من “الأردن”.

كما تم التأكيد على أهمية:

– توفير الحوافز والتسّهيلات التي ستُقدم للاجئين العائدين والإجراءات التنسّيقية مع الدول المسّتضيفة لهم.

– العمل على إنشاء منصة لتسّجيل أسماء اللاجئين الراغبين بالعودة بالتنسّيق مع الدول المسّتضيفة وهيئات “الأمم المتحدة” ذات الصلة.

– أن توفر الحكومة السورية المعلومات عن احتياجات المناطق التي ستشهد عودة اللاجئين إليها.

– ضرورة تكثيف الجهود لتبادل المختطفين والموقوفين والبحث عن المفقودين بالتعاون مع المنظمات الدولية كـ”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

وفي هذا السّياق؛ أكد وزير الخارجية السوري أن “دمشق” مستمرة في العمل على إطلاق سراح جميع المختطفين السوريين، والإعلان بشكلٍ دوري عما يتم في هذا الصّدد من جهود؛ بما في ذلك الإفصاح عن المعلومات لذويهم وأماكن تواجدهم حال توافرها، وذلك في إطار اضطلاع الحكومة السورية بواجبها الوطني في هذا الشأن.

مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات..

ورحب المشاركون بانعقاد الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة “الأردنية-السورية” لضبط الحدود ومكافحة إنتاج وتهريب المخدرات؛ في شهر تموز/يوليو 2023، كما رحبوا بالتعاون المشترك بين حكومتي “العراق” و”سوريا” في مجال مكافحة المخدرات؛ من خلال تبادل المعلومات والتي أثمرت عن تفكيك شبكة تهريب دولية كانت تقوم بتهريب المخدرات في دول المنطقة؛ خلال شهر آب/أغسطس 2023، وكذلك التهيئة لإبرام مذكرة تفاهم بين البلدين في هذا الصّدد.

كما أعربوا عن تطلعهم إلى استمرار وتكثيف التعاون المشترك بين “سوريا” ودول المنطقة، وبما يخدم جهود مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في المنطقة وصولاً لإنهاء هذا الخطر المتنامي.

محاربة الإرهاب..

كما أكد أعضاء “لجنة الاتصال الوزارية العربية” على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في “سوريا” والدعوة لتكثيف التعاون بين الحكومة السورية والدول المعنية و”الأمم المتحدة” واضطلاع المجتمع الدولي بدور فعال في القضاء على هذا الخطر بكافة أشكاله وصوره، واجتثاث كافة منابعه ودعم “سوريا” ومؤسساتها في جهودها المشروعة في الحفاظ على سيّادة البلاد وأمنها وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية على الأراضي السورية، وخروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة، وفق أحكام القانون الدولي وبما يتسّق مع ميثاق “الأمم المتحدة”، ويحفظ أمن “سوريا” والمنطقة.

هذا؛ وقامت لجنة الاتصال بموافاة وزير الخارجية والمغتربين بـ”الجمهورية العربية السورية” بمقترحات لتنفيذ “بيان عّمان”.

وإجمالاً؛ أخذت لجنة الاتصال علمًا بالجهود المبذولة من جانب “الجمهورية العربية السورية” في مختلف المجالات، وتشجع اللجنة الحكومة السورية على مواصلة الخطوات والإجراءات الخاصة بالتعامل مع جميع تبعات الأزمة السورية، وبما يثحقق آمال الشعب السوري في تجاوز التحديات ذات الصلة والانطلاق نحو غدٍ أفضل.

وعبر المشاركون عن الشكر لـ”مصر” لدعوتها لعقد الاجتماع واستضافته؛ وتقديرهم للانخراط الإيجابي من وزير الخارجية السوري خلاله، والذي أعرب بدوره عن شكر الحكومة السورية لدور “لجنة الاتصال العربية”، والتزامها بالعمل من خلالها بهدف استعادة “سوريا” لوضعها الطبيعي على الساحتين العربية والدولية في إطار تعّزيز آليات العمل العربي المشترك.

واتفق المشاركون على عقد الاجتماع القادم للجنة الاتصال مع وزير الخارجية السوري في “بغداد” وتشكيل فريق اتصال على مستوى الخبراء للمتابعة والإعداد له.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة