اتهمهم بإدخال “داعش” للعراق وسوريا .. وزير الخارجية اللبناني يتسبب في أزمة دبلوماسية مع دول الخليج !

اتهمهم بإدخال “داعش” للعراق وسوريا .. وزير الخارجية اللبناني يتسبب في أزمة دبلوماسية مع دول الخليج !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بشكل مفاجيء؛ خرجت تصريحات مسيئة لـ”السعودية” ودول الخليج؛ على لسان وزير الخارجية اللبناني، “شربل وهبة”، أثارت جدلاً واسعًا، على إثره طلب الأخير، إعفاءه من منصبه.

واجتمع الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، مع “شربل وهبة”، صباح اليوم، حيث تسلم من الأخير كتابًا بطلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية.

وجاءت خطوة الوزير اللبناني، بعد ساعات من صدور احتجاجات رسمية عديدة على تصريحات له، خلال مقابلة على قناة (الحرة) الأميركية.

واتهم الوزير، في مقابلة إعلامية؛ دول: “المحبة والصداقة”، بأنها هي من جلب تنظيم (داعش) الإرهابي إلى “العراق” و”سوريا”.

وقال بيان من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، إن ما جاء في حديث الوزير أثار ردود فعل هدفت إلى الإساءة إلى العلاقات الأخوية القائمة بين “لبنان” ودول الخليج الشقيقة، رغم التوضيح الذي صدر عنه؛ بأنه لم يُسم دول الخليج في معرض كلامه.

وأكدت الرئاسة أن: “ما صُدر عن وزير الخارجية والمغتربين، يُعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس موقف الدولة اللبنانية ورئيسها”، مشددة على عمق العلاقات الأخوية بين “لبنان” ودول الخليج، وفي مقدمها “السعودية”، وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها.

تخريب للعلاقات “اللبنانية-العربية”.

كما وجه رئيس الوزراء اللبناني المكلف، “سعد الحريري”، الثلاثاء، ردًا مختصرًا، ولاذعًا، على تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية.

ونشر “الحريري”، على حسابه بمنصة (تويتر) تغريدات، معتبرًا خلالها؛ أن وزير الخارجية اللبناني أضاف: “مأثرة جديدة إلى مآثر العهد في تخريب العلاقات (اللبنانية-العربية)”.

وأشار “الحريري” إلى أن تصريحات “وهبة”، جاءت: “كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد، والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الأشقاء العرب”.

وأوضح رئيس الوزراء المكلف؛ أن: “الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على، قناة (الحرة)، كلام لا يُمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يُشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية”.

استدعاء السفير اللبناني..

وتوالت ردود الأفعال العربية؛ حيال تلك التصريحات، فقال بيان صحافي لـ”الخارجية المصرية”، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إنها: “طلبت من السفير اللبناني في القاهرة، علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به وهبة، من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج”.

واستدعت “وزارة الخارجية” السعودية، السفير اللبناني لدى “الرياض”، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بخصوص الإساءات الصادرة عن وزير الخارجية اللبناني.

كما أعربت “وزارة الخارجية” الإماراتية؛ عن: “استنكارها واستهجانها الشديدين؛ إزاء التصريحات المشينة والعنصرية”، التي أدلى بها “وهبة”، كما استدعت السفير اللبناني لدى “الإمارات”.

واتخذت “البحرين” و”الكويت”، إجراءات مشابهة، حيث استنكرت تصريحات الوزير؛ فيما تم استدعاء السفير اللبناني في البلدين.

وطالب “مجلس التعاون الخليجي”، وزير الخارجية اللبناني، بالإعتذار.

وأنطلقت، اليوم الأربعاء، في “لبنان” حملات استنكار شعبية وسياسية ضد تصريحات “وهبة”، وأطلقت آلاف التغريدات، اليوم، تحت شعار: “شربل وهبة لا يمثلنا”.. و”اللبنانيون يتبرؤون من وزير خارجيتهم”.

زلة لسان لا تُعبر عن الموقف الرسمي..

تعليقًا على التصريحات، قال الكاتب والمحلل السياسي، “د. أحمد الزين”، خبير الشؤون الدولية؛ إن: “ما صُدر عن وزير خارجية لبنان، زلة لسان غير محسوبة، ولا تُعبر عن الموقف الرسمي اللبناني، وقد حاول وزير الخارجية تبرير ما قاله؛ فيما كان الكلام واضحًا، لذا ربما تكون له تداعيات حيث أعلنت السعودية امتعاضها جراء هذه التصريحات، على رجاء ألا يكون لها تبعات اقتصادية أخرى على لبنان، وألا تخلق جوًا دبلوماسيًا متشنجًا مع دول الخليج”.

تسليم القرار الداخلي لإيران أدى لإفلاسه..

وعلق الوزير السابق والنائب في البرلمان اللبناني، “مروان حمادة”: “لم أفاجأ بالكلام الصادر عما يسمى وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في جمهورية لبنان، التي يرأسها، ميشال عون، هذه العقلية التي أسست للقطيعة بين لبنان والدول العربية الأشقاء الأقربين، منذ بدء هذا العهد”.

واعتبر “حمادة”، كلام “وهبة”: “سخيفًا ومردودًا؛ كيلا أقول عدائيًا، لأن العداء الصادر عن هؤلاء لا يمثل إلا تهديدًا للبنان ولعلاقاته لأبنائه المقيمين في الدول العربية الشقيقة”.

وتابع قائلاً: “هذا العهر المستمر في قيادة البلد وتحديد سياسته الخارجية، إضافة إلى تسليم قراره الداخلي إلى إيران و(حزب الله)؛ أدى بنا إلى حالة من الإفلاس الأخلاقي والاقتصادي، وبما نحن عليه اليوم”.

وأيد “حمادة”؛ ما قاله “الحريري”، منوهًا بالسرعة التي رد بها، وأضاف: “أقول للرئيس الحريري؛ أن يصمد في رفض إعادة ورقة التكليف لتشكيل الوزارة إلى، ميشال عون، الذي سيعبث بها، وأدعوه إلى الصمود الذي يعزز رفض هذا الإنحراف في سياسة البلد، صحيح أننا لم نكن في كل مرحلة موافقين على سياسته، خصوصًا يوم انتخب الرئيس، عون، لكن الآن أصبحت الأمور خلفنا ومصير البلد في خطر داهم، وما يجري في غزة يهدد العالم العربي بكوارث إضافية؛ ولا يجوز أن نخضع للشعبوية والتسليم لإيران، الآمر الناهي في الكلام”.

قلبًا للحقائق..

وقال الوزير اللبناني السابق، “معين المرعبي”، أن: “وهبة؛ يردد إدعاءات مشغليه؛ من نظام الإرهاب الإيراني وملحقاته، خاصة ما يسمى زورًا بـ (حزب الله)”.

وأضاف: “ولا عجب فهو أرتضى أن يكون وزيرًا لخارجية، حزب الإرهاب، ونائبًا لوزير الخارجية الإيراني، فما تفوه به يُعتبر قلبًا للحقيقة، فالإيرانيون، من خلال حزب إرهابهم في لبنان، هم من يملكون (أسطول نقليات الإرهاب العالمي)، واللبنانيون والعالم أجمع رأوا بأم العين كيف نقل الحزب مسلحي (داعش) من جرود عرسال إلى تدمر، وبالباصات المكيفة، لمنع الجيش اللبناني من القضاء عليهم، خاصة أن كانوا قد قاموا بخطف وقتل أبنائنا من الجيش بعد أن نفذت ذخيرتهم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة