بغداد – كتابات
الحكومة العراقية منشغلة في أمورها وبرنامجها الذي لم ينفذ رغم مرور نحو 90 يوما على تسمية رئيسها عادل عبد المهدي والبرلمان مشغول في مناقشاته والرئاسة مشغولة بمخاوف توريط العراق في فرض العقوبات الأمريكية على إيران وإقليم كردستان منشغل بخلافاته الداخلية، ولا أحد يلتفت إلى موارد العراق التي تنهب يوميا دون أي رقابة.
وهو ما لفت النظر إليه النائب عن كتلة التغيير الكردستانية غالب محمد علي، الذي طالب في بيان له الأحد 20 كانون الثاني / يناير 2019، جهاز المخابرات العراقي بالتحقيق في تسجيل فيديو يتضمن مشاهد لعمليات سرقة النفط من الأنبوب الرئيسي الناقل أثناء مروره في الأراضي التركية التي يترأسها رجب طيب إردوغان.
النائب الكردستاني وجه اتهامات صريحة لجهات تركية بأنها تقف وراء عملية الاستيلاء على النفط العراقي.
غالب الذي يعد أحد أعضاء لجنة النفط والطاقة البرلمانية، لفت إلى أن من وصفها بالـ “جهات متنفذة”، ربما تعمل تحت غطاء الحكومة التركية، قامت بثقب الأنبوب الناقل المار في الأراضي التركية وأقامت عليه أنبوباً فرعياً يتم من خلاله سرقة كميات كبيرة من النفط دون مقابل.
بيان عضو لجنة النفط ألمح إلى أنه خاطب رئيس الوزراء ووزيري النفط والخارجية والمخابرات، وزودهم بأقراص مدمجة توثق عمليات الاستيلاء على النفط العراقي، مطالباً إياهم بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الثروات الوطنية.
كما طالبهم بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على عمليات “النهب الدولي” للنفط العراقي.
يتزامن ما كشفه النائب عن كتلة التغيير، مع ما أوردته قبل يومين وزارة النفط العراقية حول العمل على اتفاق مع تركيا على إنشاء خط ثان لتصدير النفط العراقي من كركوك إلى ميناء جيها التركي، بدلا من ذلك الذي أتلف بفعل العمليات الإرهابية.