وكالات- كتابات:
اعتبر وزير الخارجية الأميركي؛ “أنتوني بلينكن”، أن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” و”السعودية” لا يزال ممكنًا قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”.
وأشار “بلينكن”؛ خلال مؤتمر صحافي في “هايتي”، إلى أن الاتفاق سيتطلب أولاً وقف إطلاق النار في “غزة” إلى جانب موافقة إسرائيلية على: “مسار موثوق به نحو قيام دولة فلسطينية”، وهو ما تُصّر عليه “السعودية” ويرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بشكلٍ قاطع.
وقال “بلينكن”: “سيكون هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا الشأن”، مضيفًا مع ذلك أن “إسرائيل والسعودية” أكدتا أنهما مهتمتان بمثل هذا الاتفاق.
وتابع: “أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستبقى هناك فرصة للمُضي قدمًا في التطبيع في ظل هذه الإدارة”.
وأكد “بلينكن” أنه جرى التوافق على نحو (90) بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في “غزة”، لكن هناك قضايا بالغة الأهمية ما تزال عالقة، بما فيها قضية ما يُسمى بمحور (فيلادلفيا) على الطرف الجنوبي لـ”قطاع غزة” على الحدود مع “مصر”.
وأشار إلى أن “واشنطن” ستطرح مزيدًا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة، متوقعًا: “في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن تنقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل”.
وتتبادل “إسرائيل” و(حماس) الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهرًا على بدء الحرب، في وقتٍ يواجه فيه “نتانياهو” ضغوطًا داخلية متصاعدة لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم 07 تشرين أول/أكتوبر.
من جهته؛ نفى “نتانياهو” وجود اتفاق قريب، وقال في تصريح لشبكة (فوكس نيوز) الأميركية: “لا للأسف، لسنا قريبين (من الاتفاق)، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم إلى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة”.
إلا أن المتحدث باسم “مجلس الأمن القومي” الأميركي؛ “جون كيربي”، أكد على النقيض من ذلك، مشيرًا إلى أن: “(90) في المئة من الاتفاق شبه منُجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك”، وأضاف أنه: “تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حاليًا حول تنفيذ التفاصيل، ولا سيما بالنسبة إلى تبادل السجناء”.