ومن جهتها فقد دعت قيادة عمليات بغداد اليوم المحتجين الذين يتظاهرون في بغداد ومدن العراق في 10 محافظات أيام الجمعة منذ شهرين مطالبين بمواجهة الفساد وتوفير الخدمات العامة المفقودة إلى عدم التظاهر غدا بسبب انشغال القوات بتأمين الحماية للمشاركين في إحياء ذكرى يوم العاشر من شهر محرم الي يصادف السبت المقبل ويشارك فيها ملايين العراقيين وقادمين من دول عربية واجنبية وخاصة من ايران المجاورة.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان الخميس إن متطلبات الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء الإمام الحسين (ع) وسير الزوار باتجاه محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث مرقد الامام والى منطقة الكاظمية في بغداد مرقد الامام الكاظم تتطلب من المواطنين المتظاهرين تأجيل تظاهرة هذه الجمعة .
وأضافت أن القطعات الأمنية مشغولة بتأمين هذه المناسبة ومن أجل تفويت الفرصة على عصابات “داعش”الإرهابية التي تحاول العبث بأمن بغداد سيما خلال فترة الزيارة فأن الامر يقتضي هذا التأجيل.
واشارت الى وضع خطة امنية لحماية اكثر من 4 ألاف موكب ومجلس حسيني في قاطعي الكرخ والرصافة في العاصمة. ودعت المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية بما يسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على أعداء الدين والوطن الذين يتحينون فرصهم الخبيثة لدس سمومهم الإرهابية”.
وشددت القيادة على ضرورة اتباع التعليمات والوصايا الصادرة من قيادة عمليات بغداد بما يضمن سلامة الجميع وامنهم.
ومن جهتها وافقت قيادات الاحتجاجات على تأجيل التظاهرات وقال جاسم الحلفي الاعلامي والسياسي احد ابرز الناشطين في هذه الاحتجاجات على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” انه “احتراماً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) الثائر ضد الظلم والطغيان والفساد الذي خرج من اجل الاصلاح نعلن إرجاء تظاهرة يوم الجمعة المقبلة (23 تشرين الأول 2015) في ساحة التحرير ببغداد لإتاحة الفرصة لقواتنا الأمنية للقيام بواجبها في حماية الزائرين وتأمين سلامتهم”.
واكد في كلمته أن “استمرارنا في الحراك الاحتجاجي ليس خياراً نفرضه على أنفسنا بل هو واجب إنساني ووطني مصيري حتى تحقيق الإصلاح الحقيقي .. #مستمرون.. وملتقانا في ساحة التحرير يوم الجمعة (30 تشرين الأول 2015)”.