وكالات- كتابات:
كشف “محمود موالدي”؛ المنسَّق العام للهيئة التأسيسية المؤقتة لحزب (التحرر الوطني السوري)، اليوم الثلاثاء، عن تدشيّن الحزب الجديد داخل “سورية” وبدء نشاطاته من “لبنان”، متهمًا النظام الحاكم في “دمشق”: بـ”التفريط بالهوية الوطنية السورية”؛ على خلفية اتفاق مرَّر مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض ممثلي الطائفة الدُرزية.
وقال “موالدي”؛ رئيس المكتب السياسي لـ (جبهة المقاومة الإسلامية في سورية)، لوسائل إعلام عراقية، إن: “ما يُعرف بـ (اتفاق باكو) كشف عن تحالفات خطيرة وضعت مناطق واسعة من الجنوب السوري تحت السيّطرة الفعلية للكيان الصهيوني، وسط صمت رسمي وتواطؤ بعض الشخصيات المرتبطة بالسلطة”.
وأشار إلى أن: “ما يحدَّث اليوم يُمثّل انهيارًا تدريجيًا للهوية الوطنية”، محذّرًا من أن: “السلطة الحاكمة تتنازل عن الثوابت الوطنية مقابل البقاء في الحكم، في وقتٍ يتنامى فيه الحراك الشعبي والشبابي الرافض للاحتلالات المتعدَّدة والمناهض للسلطة”.
وعن الحزب الجديد؛ أوضح “موالدي”، أن: “حزب (التحرر الوطني السوري) ليس كيانًا جديدًا بقدر ما هو إعادة توحيد لعددٍ من الحركات الوطنية التي تشكّلت بعد سقوط المشروع الوطني”، مشيرًا إلى أن: “الحزب سيعمل داخل سورية وخارجها، ويسّعى إلى استعادة القرار الوطني المستقل وبناء دولة تُمثّل جميع السوريين دون إقصاء”.
وأضاف أن: “الشارع السوري يعيش حالة من الغضب واليأس نتيجة انسدّاد الأفق السياسي وتآكل الثقة بأي إمكانية للتغيّير من داخل النظام”، داعيًا إلى: “تحرك سياسي وشعبي واسع لمواجهة الاحتلالات والانهيار العام الذي تشهده البلاد”.
وتجدّدت الاشتباكات في ريف محافظة “السويداء”؛ جنوبي “سورية”، يوم أمس الإثنين، باستخدام أسلحة ثقيلة ومُسيّرات انتحارية، رغم إعلان وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الاشتباكات رُغم تأكيد “وزارة الداخلية” السورية الاتفاق على وقف إطلاق النار، في إطار السّعي لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة “السويداء”؛ وتأكيدًا على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها.
هذا وشدّد المبعوث الأميركي؛ “توم باراك”، أمس الإثنين، على ضرورة محاسبة الحكومة السورية على خلفية الاشتباكات التي وقعت في محافظة “السويداء”، مشيرًا إلى أهمية وجود تنسيّق بين “سورية” ودول الجوار؛ بينها “إسرائيل”.