وكالات : كتابات – بغداد :
بعد ساعات قليلة من الإعلان النهائي عن فوز مرشح الحزب الديمقراطي، “جون بايدن”، برئاسة الولايات المتحدة الأميركية لأربعة سنوات قادمة، أخذت وسائل الإعلام الأميركية والمحلية في الرصد والتنبؤ بالسياسات الخارجية والدولية للإدارة الأميركية الجديدة..
ملامح إدارة “بايدن” الجديدة..
وقد كشفت صحيفة (لوس إنغلوس تايمز) الأميركية؛ عن فريق السياسة الخارجية الأميركية للرئيس المنتخب، “جو بايدن”، بعد تهميش إدارة “ترامب” للعديد من الدبلوماسيين المخضرمين؛ والتراجع عن القيادة العالمية على الساحة العالمية.
وبحسب تقرير الصحيفة الأميركية؛ فإن أبرز المرشحين لمنصب مستشار الأمن القومي هو، “أنتوني بلينكن”، البالغ من العمر 58 عامًا، وعمل نائبًا لمستشار الأمن القومي؛ ونائب وزير الخارجية في إدارة “أوباما”، أما منصب وزير الخارجية فقد رجح التقرير أن يتم اختيار، “وليام بيرنز”، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مؤسسة (كارنيغي) للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية رائدة في “واشنطن”، وقد شغل “بيرنز”، البالغ من العمر 64 عامًا، منصب نائب وزير الخارجية؛ وشغل منصب سفير لدى روسيا والأردن، وفي منصب وزير الدفاع تتجه الأنظار إلى “ميشيل فلورنوي”، التي تعد الرقم 2 في الوزارة، خلال معظم فترة إدارة “أوباما”، حيث عملت كنائب لوزير الدفاع لشؤون السياسة؛ وكبير مستشاري وزيري الدفاع، “روبرت غيتس” و”ليون بانيتا”، كما شاركت في تأسيس “مركز الأمن الأميركي” الجديد.
ويرجح مراقبون، بحسب الصحيفة الأميركية، ترشيح “أفريل هاينز”، لوكالة الاستخبارات المركزية، وقد شغلت “هاينز”، البالغة من 51 عامًا، منصب نائب كبير لكل من قادة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي، ومن المحتمل أن يرشح “بايدن”، “نيكولاس بيرنز”، كسفير لواشنطن لدى الأمم المتحدة؛ وهو السفير السابق لدى “حلف شمال الأطلسي” ومسؤول كبير في وزارة الخارجية.
أولى بنود جدول أعمال “بايدن”..
من جانبها قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، اليوم الأحد، إن الديمقراطي، “جو بايدن”، الذي أعلنت غالبية وسائل الإعلام المحلية، فوزه بالانتخابات الرئاسية للعام 2020، يعتزم رفع الحظر المفروض على دخول مواطني عدة دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة؛ يكشف أولى ملامح سياسة “بايدن” المنتظرة، والتي تنبأت بأن تحدث “تغييرًا بالبلاد، وأن تكون فترة رئاسته قائمة على أولويات مختلفة جذريًا”، مقارنة بـ”دونالد ترامب”.
ونقلت (واشنطن بوست)، عن مصادر مطلعة، قولهم إن: “الرئيس المنتخب، جو بايدن، يخطط للتوقيع سريعًا على عدة أمور تنفيذية بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، في 20 كانون ثان/يناير المقبل، تشمل إعادة إنضمام الولايات المتحدة لاتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية والذي تم بناء على قرار من ترامب”.
كما أشارت إلى أن بايدن: “سيلغي حظر السفر المفروض على بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وأنه سيعيد البرنامج الذي يسمح، (للحالمين)، المهاجرين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأطفال، بالبقاء في الولايات المتحدة”.
وأصدر “ترامب” قرار الحظر في نسخته الأولى، بعد أسبوع واحد فقط من توليه السلطة، في كانون ثان/يناير 2017، بدعوى حماية الأميركيين من الإرهاب.
واستهدف القرار، حينها، مواطني سبع دول إسلامية هي: “العراق والسودان وإيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن”، وتسبب في فوضى بالمطارات واحتجاجات عارمة.
وبعد سلسلة من الطعون والمعارك القضائية، عدلت “المحكمة العليا الأميركية”، القائمة، لتشمل النسخة الحالية من الحظر دول: “إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن”، بينما تواجه “كوريا الشمالية” و”فنزويلا” أيضًا قيودًا على التأشيرة.
ومساء السبت، أعلنت وسائل إعلام أميركية، بينها (سي. إن. إن)، و(أسوشيتيد برس)، و(فوكس نيوز)، فوز “بايدن” بالانتخابات، ليصبح بذلك الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة.
وقالت شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية، إن: “بايدن حصل على 274 صوتًا في المجمع الانتخابي، بعد تأكد فوزه بولاية بنسلفانيا (20 صوتًا)”.
كما ذكرت قناة (فوكس نيوز)، أن: “بايدن بعد فوزه في بنسلفانيا؛ فاز بولاية نيفادا، (16 صوتًا)، ما يرفع أصواته بالمجمع الانتخابي إلى 290”.